3 خطوات من أجل إبداع أفضل لمحتوى الفيديو

  • تاريخ النشر: الأحد، 19 فبراير 2017
3 خطوات من أجل إبداع أفضل لمحتوى الفيديو

تقول الإحصائية التي نشرتها شركة سيسكو Cisco العام الماضي، أنه في عام 2019 سيصل معدل استخدام الفيديو على الإنترنت أكثر من 80 بالمائة، ما يعني أن 80 بالمائة من الزيارات والمشاهدات على الإنترنت ستكون لصالح محتوى الفيديو على حساب المحتوى المقروء أو المسموع، كما أشار التقرير إلا أننا حينها سنتشارك ما يقارب المليون دقيقة من الفيديو في الثانية الواحدة.

تؤكد الأرقام المشار إليها في الفقرة السابقة إلى مدى أهمية محتوى الفيديو في الوقت الحالي ومستقبلاً. فحالياً أكثر من نصف مستخدمي موقع فيسبوك يشاهدون على الأقل مقطع فيديو واحد يومياً، وفي الوقت ذاته يتنافس الفيديو مع ألبومات الصور على الموقع من حيث كثرة المشاهدة والزيارة. كل هذا لا يزال يؤكد على أن محتوى الفيديو هو مستقبل التسويق للشركات من ناحية وجني الأموال للأفراد من ناحية أخرى.

وينقسم محتوى الفيديو الدعائي على الإنترنت إلى نوعين، المحتوى الدعائي ضخم الإنتاج مثل إعلانات التلفاز على سبيل المثال، والمحتوى الدعائي الموجه للإنترنت، أو ما يمكن الاصطلاح عليه بمحتوى الفيديو لمواقع التواصل الاجتماعي، وهو المحتوى الذي يتم نشره عبر فيسبوك أو يوتيوب أو أي من مواقع التواصل ومشاركة الفيديو، وهو المحتوى الذي تلجأ إليه الشركات الناشئة للدعاية، كما يلجأ إليه المبدعون لإطلاق مواهبهم وللكسب المادي من ناحية أخرى. وهو النوع الذي نتحدث عنه اليوم.

أولاً وقبل أن نناقش الخطوات الثلاث اللازمة لإنتاج محتوى فيديو قادر على تحقيق النجاح علينا أن نشير إلى أن هذا النوع من محتوى الفيديو لا يحتاج إلى إمكانيات إنتاجية ضخمة، بل يعتمد في أساسه على الفكرة والقدرة على تنفيذها، فهذا العنصر هو الذي يفرقه ويفصله عن المحتوى الدعائي الخاص بالشركات والعلامات التجارية الكبرى.

والآن دعونا نستعرض معاً الخطوات أو المفاتيح الثلاث التي يجب مراعاتها لإنتاج محتوى فيديو قادر على تحقيق الانتشار والنجاح على مواقع التواصل الاجتماعي.

1- المشاهدون

يكمن سر النجاح في استغلال مواقع التواصل الاجتماعي في فهم طبيعة الجمهور الموجهة إليهم رسالتك. ولا يختلف محتوى الفيديو عن غيره في هذه النقطة، فيجب قبل أن تشرع في كتابة وتنفيذ المحتوى أن تفهم أولاً ماهي طبيعة جمهورك، وماهي احتياجاته، وماذا يريد، وأخيراً كيف يمكنك السيطرة على أفكاره ومشاعره.

2- القنوات

يستخدم رواد الإنترنت العديد من مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي المختلفة لأسباب مختلفة أيضاً. مما يعني أنه قد ينجح محتوى فيديو ما في تحقيق النجاح على موقع فيسبوك، بينما لا يستطيع أن يحقق النجاح ذاته على موقع يوتيوب، وهذا لاختلاف طبيعة مستخدمي الموقعين أو بعضهم على الأقل. ولهذا عليك أن تحرر محتوى الفيديو طبقاً لطبيعة كل موقع من هذه المواقع. بمعنى أن المحتوى الطويل على فيسبوك أو يوتيوب يمكن تقسيمه إلى عدة أجزاء لنشرها على إنستجرام، أو تحويله إلى صورة متحركة GIF لنشرها على موقع تويتر، وهكذا.

3- التواصل

الهدف الرئيسي من شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي يكمن في تسميتهم بهذا الاسم، حيث الهدف هو التواصل والتشبيك، وهذا هو الهدف الذي يجب التركيز عليه عند التفكير وتنفيذ محتوى الفيديو الخاص بك أو بشركتك أو مشروعك.

وهناك عدة طرق مختلفة للتواصل أولاً والتشبيك ثانياً مع جمهورك، وقبل الاختيار من بينها عليك أن تحدد أولاً مالذي تريد من المشاهد أن يفعله، هل تقدم له معلومة فقط، أم أنك ترغب في أن يقوم بالتسجيل على موقعك أو غير هذا من الأغراض والأهداف. وهنا يختلف محتوى الفيديو الذي يهدف إلى الدعاية عن محتوى الفيديو الذي يهدف إلى تحقيق نسبة مشاهدة عالية.