هل تتحقق نبوءات أفلام الخيال العلمي ويقضي الذكاء الاصطناعي على البشر؟

تناولت كثير من أفلام السينما الأمريكية «هوليوود» مسألة تطور التكنولوجيا بصورة كبيرة للغاية لدرجة تمكن الإنسان معها من صناعة ربوتات تأخذ شكل البشر وتقوم بمهامه كنوع من المساعدة وتخفيف الحمل عليها، إلا أنها وضعت سيناريو أكثر سوداوية حين تطرق لمسألة تفوق الإنسان الآلى على البشر ونجاحه في السيطرة والقضاء عليهم.

فقد أكد الفيلسوف السويدي نيك بوستروم، من جامعة أوكسفورد، أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي في المستقبل القريب إلى فناء البشرية.

وحذر بوستروم، من أن كل الدلائل تدل على تطور الاختراعات التي تعمل بواسطة الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، حيث من الممكن مع حلول عام 2075 أن تصل تلك الاختراعات إلى درجة من التطور تستخدم فيها قدراتها للقضاء على الجنس البشري.

وأوضح أن مثل هذه الأفكار الخطيرة نراها اليوم مجرد تخيلات اعتدناها في أفلام الخيال العلمي، قائلا: "بعض العلماء مثل ستيفن هوكينج يؤكدون أن التطور السريع للتكنولوجيا يجعل تلك الأفكار تبدو أكثر واقعية".

وأشار العديد من العلماء أن قدرات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2022 ستعادل 10% من قدرات الإنسان العقلية، وبحلول عام 2040 ستعادل 50%، أما في العام 2075 فستصل إلى 90% منها، وهذا ما يفسر قلق بوستروم من أن تستخدم تلك «الآلات» قدراتها ضد مخترعيها، وينقلب السحر على الساحر.

وفي محاولة للتأكد من مخاوف الفيلسوف السويدي، قام أورين إتسيوني، من معهد ماساتشوستس الأمريكي بدراسة شملت 80 خبيرا في شؤون التكنلوجيا والذكاء الاصطناعي.

واتفق الأغلبية على أن نسبة الذكاء الاصطناعي لن تصل إلى درجة ذكاء الإنسان في المستقبل القريب، فيما أكد 7.5 منهم أنها ستكون قريبة من الذكاء البشري خلال 25 عاما.