فيديو سوري يُبكي رئيس وزراء كندا.. ما السبب؟

  • تاريخ النشر: السبت، 10 ديسمبر 2016
فيديو سوري يُبكي رئيس وزراء كندا.. ما السبب؟

انهمرت دموع جاستن ترودو، رئيس الوزراء الكندي، بسبب لاجئ سوري خلال لقاء عقد في أحد مطاعم مدينة تورونتو.

وعقد ترودو، لقاءً مع مجموعة من اللاجئين السوريين كان قد استقبلهم قبل نحو عام في مطار تورونتو لدى وصولهم لكندا في بداية برنامج استضافة اللاجئين الكندي، وفقا لما ذكرته صحيفة «سي بي سي» الكندية.

ويصادف اليوم السبت 10 ديسمبر، الذكرى السنوية الأولى لقدوم هذه المجموعة إلى كندا، وهو ما دفع رئيس الوزراء الكندي لدعوتهم لتناول الطعام معه في أحد المطاعم بمدينة تورونتو، بصحبة الجهات الراعية لهم وذلك بهدف مناقشة أمور تخص العام الأول من برنامج اللاجئين السوريين في كندا وأهم العقبات التي تواجههم وكيفية تجاوزها.

وقال أحد اللاجئين السوريين في كندا والذي وصل إليها قبل عام، خلال اللقاء: "لقد شعرت بالفخر لدى وصولي إلى كندا، كما شعرت بالاطمئنان والمسؤولية لأن رئيس الوزراء شخصيا كان في استقبالنا".

وحول ذكرياته عن عام مضى، تابع جرابديان وهو طبيب أمراض نساء سوري، "في لحظاتي الأخيرة بمطار العاصمة اللبنانية بيروت، صافحني أحد المودعين الكنديين وقال لي: «اذهب واجعل كندا أفضل مكان»، وكان هذا آخر شخص صافحته في الشرق الأوسط، ليكون أول شخص أصافحه في كندا هو جاستن ترودو، رئيس وزرائها".

وأكد أن أكثر ما حفزه هما كلمتان قالهما له رئيس الوزراء الكندي، مضيفا "ترودو قال لي «أهلا بك في وطنك».. لقد كان لهما شديد الأثر في نفسي، فتخيل أنك جئت من منطقة حرب وتركت وطنك، لتجد من يقول لك هذه الكلمات الرائعة.. أنا الآن وبعد مرور عام فخور بكوني مواطن كندي؛ مثلما أنا فخور أيضا بهويتي السورية".

ولم يتمالك ترودو نفسه، وانهمر في بكاء شديد، تأثرا بكلمات الطبيب السوري، وهو ما دفعه لأخذ منديلا ليجفف به دموعه المتساقطة بغزارة.

فيديو سوري يُبكي رئيس وزراء كندا.. ما السبب؟

بدوره، قال رئيس الوزراء الكندي وهو يجفف دموعه: "لقد شاهدتك أنت وابنتك وأنتما تسيران جنبا إلى جنب داخل المطار وتتجهان ناحيتي، وهي اللحظة التي جعلتني أستوعب الكثير من الأشياء التي نستطيع فعلها كدولة".

وكانت السلطات الكندية قد أعلنت أنها استقبلت أكثر من 35 ألف لاجئ سوري منذ أواخر العام الماضي  وتحديدا شهر نوفمبر 2015، حيث وصل نصفهم قادما من لبنان، مشيرة إلى أن نحو 44 ألف لاجئ من دول الشرق الأوسط قد يصلون إليها حتى نهاية عام 2016، حيث يتكفل بمصاريف استقدامهم متبرعين كنديين.