كوكب الأرض يستمر في تحطيم أرقامه القياسية

سجل كوكب الأرض رقم قياسي جديد يتعلق بدرجة الحرارة عام 2016، ليصبح العام الثالث على التوالي الذي يسجل فيه كوكبنا رقمياً قياسياً في اترفاع درجات الحرارة، وهو ما أشارت إليه عدة تقارير صادرة عن منظمات بيئية متعددة.

فلقد أصدرت هيئة البيئة والمحيطات الأمريكية تقريراً بالأمس قالت فيه أن متوسط درجة الحرارة على الأرض خلال عام 2016 بلغ 58.69 فهرنهايت، بارتفاع 1.69 فهرنهايت عن متوسط درجات الحرارة خلال القرن العشرين. وأكثر من متوسط درجة حرارة العام الماضي بحوالي 0.07 فهرنهايت. وأشر التقرير إلى أن الرقم القياسي لارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض تم كسره 5 مرات خلال القرن الحادي والعشرين.

ويبدو تأثير الاحتباس الحراري وتغير المناخ جلياً وواضحاً. فمعدل جليد البحار وصل لأقل معدلاته، متضمناً المحيطات المتجمدة في القطبين الجنوبي والشمالي. وفي الوقت الذي ضرب فيه الجفاف قارة إفريقيا بشكل قاسي، تعاني شبه القارة الهندية من أعلى درجات الحرارة المسجلة في تاريخها، بينما سجلت سيدني في أستراليا أعلى درجة حرارة خلال الليل في التاريخ، حيث وصلت درجة الحرارة إلى 83 درجة فهرنهايت (28.3 درجة مئوية) في الساعة الثانية صباحاً.

وكانت قد تمت الإشارة إلى هذا الرقم القياسي في ارتفاع درجة حرارة الأرض من خلال موقع The New York Times في أول الأمر، من خلال تقرير أشير فيه إلى تسجيل المحيط المتجمد الشمالي إلى أعلى درجات الحرارة المسجلة، حيث وصل الارتفاع إلى ما بين 20 و30 درجة فهرنهايت فوق معدل درجات الحرارة الطبيعي للقطب. وفي نوفمبر من العام الماضي قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن معدل درجات الحرارة ما بين شهري يناير وسبتمبر من عام 2016، ارتفع بمعدل 1.58 درجة فهرنهايت عن متوسط درجة الحرارة في الفترة بين عام 1961 و1990 في العالم أجمع.

وفي تقارير أخرى صدرت أخيراً توقع علماء الهيئة الوطنية الأمريكية للمناخ والمحيطات، وعلماء الوكالة الفضائية الأمريكية "ناسا" أن يستمر ارتفاع معدل درجات الحرارة على كوكب الأرض على مدى الأعوام القادمة، وهو ما قد يؤدي لنتائج كارثية على المدى البعيد.