ما العلاقة بين تلوث الهواء والإصابة بداء السكري؟

  • DWWبواسطة: DWW تاريخ النشر: الإثنين، 09 يوليو 2018
ما العلاقة بين تلوث الهواء والإصابة بداء السكري؟

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن تلوث الهواء تسبب في واحدة من سبع حالات جديدة لمرض السكري في عام 2016، إذ وٌجد أنه حتى مع أقل معدلات التلوث ترتفع احتمالات تطور المرض المزمن. وبحسب موقع "فيت بوك" الألماني، ارتبط مرض السكري في المقام الأول بعوامل مختلفة من نمط الحياة مثل النظام الغذائي ونمط الحياة المستقرة الخالية من الحركة المستمرة، ولكن الأبحاث التي أجرتها كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، أكدت أن التلوث يلعب أيضاً دوراً رئيسيا في هذا الشأن.

وقدرت الدراسة أن التلوث ساهم في حدوث 3.2 مليون حالة داء سكري جديدة على مستوى العالم في عام 2016 - أي حوالي 14 في المائة من جميع حالات السكري الجديدة على مستوى العالم في ذلك العام. وأوضح زياد العلي، المؤلف الرئيسي للدراسة: "إن بحثنا يظهر وجود صلة هامة بين تلوث الهواء ومرض السكري على مستوى العالم"، وفقاً لما ورد في الموقع الذي يعنى بالصحة والأخبار الطبية.

ويعتقد العلماء أن التلوث سيقلل من إنتاج الجسم للأنسولين، إذ أنه "يمنع الجسم من تحويل الكليكوز في الدم إلى طاقة يحتاجها الجسم للحفاظ على صحته"، وفقا للأبحاث. وقال العلي إن البحث، الذي نشر في مجلة "لانسيت بلانيتري هيلث"، وجد زيادة في المخاطر حتى مع مستويات تلوث الهواء التي تعتبر آمنة من قبل وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، وفقاً لما ذكرته وكالة "فرانس برس".

وفحص باحثون يعملون مع علماء في مركز علم الأوبئة السريري، بيانات 1.7 مليون شخص من قدامى المحاربين الأمريكيين لمدة 8 سنوات ونصف السنة، مع العلم بأنه لم يكن لديهم تاريخ من الإصابة بالمرض. وتمت مقارنة معلومات المرضى من قدامى المحاربين بمعلومات عن نوعية الهواء في المناطق التي يعيشون فيها، لدراسة العلاقة بين التلوث ومرض السكري. ووجد العلماء أن خطر الإصابة بالسكري "أظهر وجود صلة قوية بتلوث الهواء".

ويرى الباحثون أن السموم البيئية الموجودة في الهواء لا تتسبب فقط في إصابات الجهاز التنفسي مما قد يؤدي إلى سرطان الرئة وإنما قد تتسبب أيضاً في الإصابة بمرض السكري من النوع 2 . وقد أطلق الاتحاد الأوروبي مراجعة للحدود الرسمية لتلوث الهواء في وقت مبكر من عام 2013. ومع ذلك، كما أوضحت وكالة البيئة الفيدرالية، فإن تركيز ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) والغبار الناعم لا يزال مرتفعاً للغاية في أوروبا. وتعتبر حركة السيارات على الطرق واحدة من المصادر الرئيسية لذلك، بحسب الموقع.

ويؤكد الفريق الطبي بقيادة بنيامين باو، مدير الدراسة والعالم بأمراض الأوبئة، أنه من المهم أن تحسن منظمة الصحة العالمية معايير جودة الهواء لمواجهة المخاطر بأفضل طريقة ممكنة. كما نصح باو في الموقع الطبي، باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة للتقليل من احتمالات الإصابة بداء السكرى.

س.م/ع.ش ( أ ف ب)