أخيرا: الملك سلمان بن عبدالعزيز يسمح للمرأة بقيادة السيارات في المملكة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017
أخيرا: الملك سلمان بن عبدالعزيز يسمح للمرأة بقيادة السيارات في المملكة

بعد سنوات من المحاولات المستمرة لمساواة المرأة السعودية بالرجل في قيادة السيارات، أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، اليوم الثلاثاء أمراً ملكياً يسمح بإصدار رخص قيادة سيارات للمرأة في المملكة العربية السعودية.

لوحة إرشادية بالسعودية تحذر المرأة من وضع المكياج أثناء القيادة!

وبهذا القرار الملكي ينهي الملك سلمان بن عبدالعزيز مبدأ أن المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة التي لا تسمح لنسائها بقيادة السيارات؛ حيث أمر العاهل السعودي بتشكيل لجنة على مستوى عالٍ من الوزارات لتقوم بدراسة الأمر ومن ثم رفع توصياتها خلال 30 يوماً ثم تطبيق القرار بحلول يونيو 2018.

المرأة السعودية تقود

وذكر الأمر الملكي أن هذا القرار تم اتخاذه بإجماع هيئة كبار العلماء الذين أكدوا أن الحكم الرعي في قيادة المراة للسيارات هو الإباحة، وسيتم السماح بهذا الأمر في ظل الضوابط الشرعية، كما لفت البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية إلى أن الدولة لن تتوانى في اتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته.

وقد صدر القرار باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية بما فيها إصدار رخص القيادة على الذكور والإناث على حد سواء، كما لفت إلى سلبيات عدم قيادة المرأة، والإيجابيات المرجوة من القرار.

ولقي قرار الملك سلمان بن عبدالعزيز ترحيباً واسعاً سواء داخل المملكة أو خارجها، فعلى المستوى المحلي دشن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج يحمل اسم "الملك_ينتصر_لقيادة_المرأة"؛ للتعبير عن امتنانهم للقرار الذي يعد انتصاراً للمرأة السعودية، أما على المستوى الدولي فإن الخارجية الأمريكية رحبت بالقرار الملكي من خلال بيان رسمي لها.

سعوديات يشاركن في تنظيم الحج وهذه مهمتهن

الملك سلمان

وجاء نص القرار الملكي: "نشير إلى ما يترتب من سلبيات من عدم السماح للمرأة بقيادة المركبة، والإيجابيات المتوخاة من السماح لها بذلك مع مراعاة تطبيق الضوابط الشرعية اللازمة والتقيد بها.

كما نشير إلى ما رآه أغلبية أعضاء هيئة كبار العلماء بشأن قيادة المرأة للمركبة من أن الحكم الشرعي في ذلك هو من حيث الأصل الإباحة، وأن مرئيات من تحفظ عليه تنصب على اعتبارات تتعلق بسد الذرائع المحتملة التي لا تصل ليقين ولا غلبة ظن، وأنهم لا يرون مانعاً من السماح لها بقيادة المركبة في ظل إيجاد الضمانات الشرعية والنظامية اللازمة لتلافي تلك الذرائع ولو كانت في نطاق الاحتمال المشكوك فيه".

وتابع: "ولكون الدولة هي -بعون الله- حارسة القيم الشرعية فإنها تعتبر المحافظة عليها ورعايتها في قائمة أولوياتها سواء في هذا الأمر أو غيره، ولن تتوانى في اتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته.

هذا ما فعله الملك سلمان مع أكبر معمرة في الحج هذا العام

لذا؛ اعتمدوا تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية -بما فيها إصدار رخص القيادة- على الذكور والإناث على حد سواء، وأن تشكَّل لجنة على مستوى عالٍ من وزارات: (الداخلية، والمالية، والعمل والتنمية الاجتماعية)؛ لدراسة الترتيبات اللازمة لإنفاذ ذلك، وعلى اللجنة الرفع بتوصياتها خلال ثلاثين يوماً من تاريخه، ويكون التنفيذ -إن شاء الله- اعتباراً من 10/10/ 1439 هـ ووفق الضوابط الشرعية والنظامية المعتمدة، وإكمال ما يلزم بموجبه".