أسعار الذهب ترتفع مع ضعف الدولار وتصاعد التوترات العالمية

الذهب يرتفع بفضل ضعف الدولار والمخاوف الجيوسياسية والاقتصادية تدعم جاذبيته كملاذ آمن للمستثمرين.

  • تاريخ النشر: منذ يوم زمن القراءة: دقيقتين قراءة
أسعار الذهب ترتفع مع ضعف الدولار وتصاعد التوترات العالمية

ارتفعت أسعار الذهب خلال تداولات نهاية الأسبوع بالبورصة العالمية، مستفيدة من انخفاض الدولار الأمريكي واستمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، مما عزز جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن للمستثمرين.

وفي المقابل، شهدت أسعار البلاتين تراجعًا بعد أن لامست أعلى مستوياتها منذ عام 2014.

أسعار الذهب: آخر تحديث

وسجل الذهب الفوري ارتفاعًا بنسبة 0.4% ليصل إلى 3,351.18 دولارًا للأوقية، بحلول الساعة 3:53 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، بينما صعدت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.4% لتستقر عند 3,358.30 دولارًا.

ويأتي هذا الصعود في ظل تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.3%، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى. وقال المحلل في شركة "ماركس" إدوارد مير: "شهدنا مكاسب واسعة في سوق المعادن الثمينة بفضل ضعف الدولار".

المخاوف الاقتصادية تدعم صعود الذهب

أوضحت سوكي كوبر، محللة المعادن الثمينة في بنك "ستاندرد تشارترد"، أن تصاعد المخاوف بشأن نمو الدين الأمريكي واستمرار الجدل حول الرسوم الجمركية يعزز الإقبال على الذهب. وأضافت أن الدعم الفني لسعر الذهب لا يزال قويًا في ظل هذه الظروف.

وفي هذا السياق، تواصل إندونيسيا مفاوضاتها حول اتفاق تجاري جديد مع الولايات المتحدة، بينما صرحت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين لرئيس الوزراء الياباني أن هناك "إمكانية للتوصل إلى اتفاق جيد".

كما أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مزيدًا من الجدل، حيث أشار إلى أنه لا يعتزم إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في الوقت الحالي، لكنه أبقى الخيار مفتوحًا، مجددًا انتقاده لسياسة الفائدة.

ويتوقع المستثمرون خفضين في أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام بمجموع 50 نقطة أساس، ما يدعم الذهب الذي لا يدرّ عائدًا.

تراجع البلاتين وارتفاع الفضة رغم تقلبات السوق

تراجع سعر البلاتين بنسبة 2% إلى 1,428.65 دولارًا للأوقية، بعدما سجل في وقت سابق أعلى مستوياته منذ أغسطس 2014. وتوقّع ديفيد ويلسون، كبير استراتيجيي السلع في "BNP Paribas Markets 360"، أن يشهد البلاتين تراجعًا خلال الربع الثالث من عام 2025، بسبب انخفاض الطلب الاستثماري وطلب المجوهرات في الصين.

أما الفضة، فسجلت ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.3% لتصل إلى 38.23 دولارًا للأوقية، في حين تراجع البلاديوم بنسبة 1.6% إلى 1,259.09 دولارًا.

ورغم التحديات المرتبطة بتوسع السيارات الكهربائية وزيادة المعروض المعاد تدويره، أشار الدكتور جوناثان باتلر، رئيس قسم تطوير الأعمال في شركة "ميتسوبيشي كورب"، إلى أن التوقعات للبلاديوم في الصين تبقى إيجابية، مع احتمالات زيادة استخدامه في المحفزات الكيميائية قبل تطبيق معايير الانبعاثات الجديدة "China 7" في عام 2028.