أفضل وقت لممارسة التمارين الرياضية خلال اليوم

  • تاريخ النشر: الإثنين، 02 أغسطس 2021 آخر تحديث: الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021
أفضل وقت لممارسة التمارين الرياضية خلال اليوم

يبحث الكثيرون عن أفضل وقت لممارسة التمارين الرياضية خلال اليوم، فالبعض يحب التمرن في الصباح الباكر قبل الذهاب إلى العمل أو الدراسة، بينما البعض الآخر لا تناسبه إلا المواعيد الليلية للقيام بالأنشطة البدنية المختلفة، فما هو أفضل وقت خلال اليوم يمكن لجسم الإنسان تحقيق أقصى استفادة فيه من التمارين الرياضية؟

وفقاً لما ذكرته تقارير طبية، فإن ممارسة الرياضة بشكل عام، سواء في الصباح أم في المساء، لها العديد من الفوائد، والتي تنعكس إيجابياً على صحة الإنسان، ولكنه في الوقت نفسه، فهناك بعض الاختلافات بينهما، وقد تكون هناك واحدة أعظم فائدة من الأخرى.

مزايا التمرين في الصباح

وبحسب ما قاله أنتوني هاكني، البروفيسور في قسم التمارين الرياضية والعلوم الرياضية في جامعة نورث كارولينا تشابل هيل، فإن ممارسة التمرين صباحاً، خاصة على معدة فارغة، هو أفضل حل لحرق الدهون المخزنة في الجسم، والطريقة المثالية لفقدان الوزن، نظراً لأن تكوينات جسم الإنسان الهرمونية في فترة الصباح تكون مكرسة من أجل دعم تحقيق هذه الأهداف.

واَوضح قائلاً أنه في ساعات الصباح الباكر، تكون هرمونات الإنسان مهيئة لأداء عملية التمثيل الغذائي بشكل أفضل بالنسبة للدهون، لذا فيكون من الطبيعي أن يكون لدى المرء مستويات مرتفعة من هرمونات النمو والكورتيزول في الصباح، علماً بأن هذين الهرمونين يلعبان دوراً رئيسياً في عملية التمثيل الغذائي.

وأردف هاكني بقوله أن هذا ما يجعل الإنسان يستهلك طاقة أكبر من مخزون الدهون في جسمه في فترة الصباح، مما يساعده في إنقاص وزنه بشكل أفضل.

وإلى جانب هذا، فإن ممارسة الأنشطة البدنية في الصباح الباكر يساهم في تقليل شهية الإنسان خلال اليوم، وبالتالي يمنعه من استهلاك كميات أكبر من الطعام الذي يؤدي بالطبع إلى زيادة في الوزن.

وأضاف البروفيسور أن التعرق الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية في الصباح يعمل أيضاً على تحسين صحة الإنسان العقلية والإنتاجية خلال اليوم، كما أنه يساهم بشكل فعال في الحد من التوتر.

مزايا التمرين بعد الظهر

وبينما تعتبر التمارين الصباحية هي أفضل طريقة تساعد الإنسان على حرق الدهون وفقدان الوزن، فإن تمارين فترة ما بعد الظهر لها العديد من المزايا بدورها، حيث أنها تعطي أداء المرء دفعة قوية، خاصة إذا تناول وجبة صحية أو اثنتين قبل بدئه في ممارسة التمرين.

ويقول البروفيسور أنتوني هاكني في هذا الشأن، أنه عندما يتناول الإنسان الطعام، ترتفع في جسمه مستويات السكر، لافتاً إلى أن الجلوكوز الموجود في الدم يعتبر من الأشياء الضرورية التي يحتاجها المرء عندما يقوم ببذل مجهود كبير.

وتابع قائلاً أن هناك عدة دراسات طبية تحدثت عن الفوائد الصحية لتمارين بعد الظهر، حيث ذكرت إحداها أن جسم الإنسان يقوم بحرق نحو 10% سعرات حرارية إذا تمرن في فترة ما بعد الظهيرة، وذلك مقارنة بالتمرين في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من الليل.

مزايا التمرين في المساء

كما لفت هاكني إلى أن هناك فئة كبيرة من الأشخاص يميلون إلى ممارسة التمارين الرياضية في المساء، حيث يرون أنهم يكونون أكثر راحة لأداء النشاط البدني بعد العمل.

وأشار إلى أن البعض يعتقد أنه عندما يقوم بالتمرين في المساء، فإن هذا سيجعله أكثر نشاطاً، وسيجد صعوبة في النوم بعدها، لأن ساعته البيولوجية قد أصابها الخلل، إلا أنه لا يؤمن أن هذا أمراً حقيقياً من الناحية العلمية.

وتابع البروفيسور قائلاً أن هناك العديد من الأبحاث العلمية التي ذكرت أن ممارسة التمارين في المساء يمكنها أن تساعد الأشخاص بشكل كبير في فقدان الوزن، حيث أنها تقلل من مستويات هرمون الجوع في الجسم، وبالتالي لا يشعر المرء بحاجته لتناول كميات أكبر من الأطعمة.

ما هو أفضل وقت للتمرين؟

وقال البروفيسور أنتوني هاكني في النهاية، أنه إذا كانت الفرصة أمام المرء لاختيار موعداً للتمرين خلال اليوم، فإنه ينصح بممارسة التمارين الرياضية في الصباح، حيث أنها تكون أكثر فائدة للجسم، وتساعد الإنسان على تحقيق نتائج أفضل، وذلك في حال مواظبته عليها.

ولكن إذا لم يكن المرء شخصاً صباحياً، أو لا يحب بذل نشاطاً بدنياً فور استيقاظه من النوم، فيمكنه تأخير أداء التمارين لفترة بعد الظهر، أو حتى في المساء، حيث أكد هانكي أنه لا يوجد وقتاً سيئاً للتمرين، فممارسة الرياضة بشكل عام تفيد صحة الإنسان، مهما كان التوقيت الذي يمارسها فيه.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة