أوبك: تعافي بطيء لقطاع النفط في 2021

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 16 سبتمبر 2020 آخر تحديث: السبت، 19 سبتمبر 2020
أوبك: تعافي بطيء لقطاع النفط في 2021

توقعت منظمة الدول المصدرة للنفط ـ أوبك ـ تعافي قطاع النفط بشكل بطيء في عام 2021 تحديدًا في منتصفه، بعد التراجع الحاد الذي حدث في الطلب على النفط في 2020، بعد الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي سببها تفشي فيروس كورونا المُستجد كوفيد_19 في العالم مطلع العام، وتفشيه بشكل أكثر في الولايات المتحدة الأمريكية.

أوبك تتوقه تراجع جديد للنفط

وتوقعت أوبك حدوث تراجع أكثر فداحة في الطلب العالمي على النفط في 2020، أكثر من توقعها السابق، وهو ما سيؤدي إلى صعوبة دعم منظمة الأوبك لسوق النفط، رغم حزم تحفيزية بقيمة أكثر من 20 تريليون وُجهت لقطاع النفط.

وأدت التداعيات العالمية التي سببها فيروس كورونا المُستجد، إلى تخفيض أوبك لتوقعاتها بشأن الطلب على النفط لـ 700 ألف برميل في 2020، ونحو 1.1 مليون برميل يوميًا في 2021، كما توقعت المنظمة أن يصل التراجع في الطلب العالمي على النفط ليصل إلى 9.46 برميل يوميًا في هذا العام، بدلًا من انخفاضه بقدر 9.06 مليون، حسب توقع سابق، كما خفضت أوبك، توقعها لتعافي الطلب على النفط في 2021، ليكون 6.62 مليون برميل بدلًا من 7 ملايين.

أوبك: فيروس كورونا ما زال تحدي مهم لنا

وذكرت منظمة أوبك في تقريرها الشهري الدوري، أن فيروس كورونا المُستجد وتداعياته على الاقتصاد لازالت تحدي هام لها، ما يؤكد ضرورة وجود إجراءات وتنسيق بين الجميع.

وزاد إنتاج أوبك النفطي بمقدار 760 ألف برميل يومي في أغسطس، ليصل إلى 24.05 برميل يومي، في وقت خفضت أوبك المعروض لديها بعدما شهدت أسعار النفط انهيارًا كبيرًا بعد توقف حركة السفر وتعطل الاقتصاد والإغلاق الكبير الذي شهدته دول العالم.

لكن في الوقت الذي خفضت دولًا بعض إجراءات الغلق، فإن ارتفاع الإصابات مرة أخرى وارتفاع الإنتاج من النفط المكدس في المخازن، سيعصفان مرة أخرى بسعر النفط، بما يؤكد أن المخاوف من تدهور الأسعار لازالت حقيقية، وسط رؤية اقتصادية متشائمة.

الموجة الثانية من كورونا تهدد قطاع النفط

كما وجهت المنظمة في تقريرها تحذيرًا بشأن ضعف الطلب على النفط داخل قارة آسيا، إذ ذكرت: "سيستمر في 2021، والمخاوف لن تتبدد بشأن تفشي كورونا، خاصة مع توقعات بوجود موجة ثانية، وعدم خروج لقاح حتى الأن، ما يزيد قلقنا هو بطء تعافي الاقتصاد في آسيا وغموض وجود موعد لهذا التعافي".

وخسرت أسعار النفط عالميًا 40 % من قيمتها منذ مطلع العام، بعد تفشي فيروس كورونا المُستجد كوفيد_19.