الأمير الحسين: ولي عهد الأردن الذي يسير على نهج والده وأجداده

  • تاريخ النشر: الأحد، 04 أبريل 2021 آخر تحديث: الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021
الأمير الحسين: ولي عهد الأردن الذي يسير على نهج والده وأجداده

وُلد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في مدينة عمان في 19 من شهر محرم عام 1415 هـ، الموافق 28 يونيو عام 1994 م، وهو السليل الـ 42 للنبي محمد (عليه الصلاة والسلام).

عائلة الأمير الحسين

والأمير الحسين هو أكبر أبناء العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني بن الحسين، من زوجته الملكة رانيا العبدلله، وله شقيق واحد هو الأمير هاشم، وشقيقتان هما: الأميرة إيمان والأميرة سلمى.

دراسة الأمير الحسين

بدأ الأمير الحسين تعليمه الابتدائي في مدرسة الشويفات الدولية وأكاديمية عمان الدولية، وأنهى تعليمه الثانوي في مدرسة كينغز أكاديمي في الأردن في عام 2012، وأكمل بعدها تعليمه الجامعي في جامعة جورج تاون الأمريكية، حيث درس فيها التاريخ الدولي، وقد تخرج فيها في عام 2016.

التحق بعدها ولي عهد الأردن بالأكاديمية العسكرية الملكية ساندهيرست، وتخرج فيها في عام 2017، وهو يحمل رتبة ملازم أول في القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي.

الأمير الحسين ولي عهد الأردن

وفي 9 من شهر رجب عام 1430 هـ، الموافق 2 يوليو عام 2009 م، صدرت الإرادة الملكية السامية بتسمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولياً لعهد المملكة الأردنية الهاشمية.

ومنذ تسميته ولياً لعهد الأردن، فقد حرص الأمير الحسين على الاقتداء بنهج والده وأجداده في التواصل مع أبناء الوطن، كما أنه يقوم بمرافقة العاهل الأردني في زياراته وجولاته التفقدية في مختلف محافظات المملكة الأردنية.

الأمير الحسين: ولي عهد الأردن الذي يسير على نهج والده وأجداده

مبادرات الأمير الحسين

أطلق الأمير الحسين العديد من المبادرات المهمة من خلال مؤسسة ولي العهد، والتي هدفت إلى تطوير مهارات الشباب في الأردن، وكذلك الاهتمام بصحتهم.

ومن ضمن المبادرات التي أطلقها ولي عهد الأردن:

مبادرة حقق

وهي تهدف إلى تنمية مهارات الشباب الأردني للوصول إلى أعلى مستويات الاحترافية، وكذلك تشجيع الأعمال التطوعية.

مبادرة مسار

وهي تهدف إلى توفير فرص للشباب الأردني من أجل إظهار قدراتهم وابتكاراتهم في مجال علوم الفضاء.

مبادرة تحصين

وهي تهدف إلى حماية الشباب في الأردن من مخاطر التدخين وإدمان المخدرات.

مبادرة سمع بلا حدود

وهي تهدف إلى زراعة قوقعات في آذان الأطفال الذين يعانون من الصمم، بالإضافة إلى توفير التدريب والتأهيل الملائم لهم.

الأمير الحسين أصغر قائد في الأمم المتحدة

في أبريل 2015، ترأس الأمير الحسين بن عبدالله الثاني جلسة مجلس الأمن في الأمم المتحدة، والتي قامت بمناقشة دور الشباب في بناء السلام وحل النزاعات وكذلك مكافحة الإرهاب.

وألقى ولي العهد الأردني كلمة الأردن في الجلس، ويُعتبر هو القائد الأصغر سناً في تاريخ منظمة الأمم المتحدة الذي يترأس جلسة لمجلس الأمن.

ومما قاله الأمير الحسين في كلمته: "اسمحوا لي هنا أن أحاول، بالنيابة عن جيلي، أن أتلمس شيئاً من الوضوح وسط ضبابية المشهد، وأن أطرح عدداً من الأسئلة الأساسية بعيداً عن الكياسة السياسية، التي أعلم أنني سأكتسبها مع مرور الوقت. سأتخذ من بلدي الأردن نموذجاً لمناقشة هذه الأفكار والأسئلة، فأنا أؤمن أن وضع الأردن يجسد كل ما يحدث في عالمنا اليوم من صواب ومن خطأ في ذات الوقت. لقد واجه الأردن عبر التاريخ الصدمات الخارجية الواحدة تلو الأخرى، إلا أن العقدين الأخيرين كانا في غاية الصعوبة؛ فالعديد من الصراعات تحيط بنا حاليا من عدة جهات. وقد تركت كل هذه الأحداث أثراً عميقاً وملموساً. إن الظروف الصعبة لم تمنع الأردن من أن يستمر في المساهمة الإيجابية لتحقيق الخير للعالم أجمع، كما أننا مستمرون بكل عزيمة بالنهوض بواجب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، كما أن عزيمتنا لم تنثني في الحرب الدولية ضد الإرهاب وفي حرصنا على نشر القيم الحقيقية للإسلام الحنيف. لقد ساهمت قوات حفظ السلام الأردنية في حماية المدنيين الأبرياء في هاييتي، ودارفور، ووصولاً إلى تيمور الشرقية."

الأمير الحسين: ولي عهد الأردن الذي يسير على نهج والده وأجداده

إعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن

وفي أغسطس 2015، استكمل الأمير الحسين جهوده التي بدأها في الأمم المتحدة، وذلك بعقد المنتدى العالمي الأول للشباب والسلام والأمن، والذي أقيم في الأردن، وقد صدر عن هذا المنتدى إعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن.

وفي شهر ديسمبر من نفس العام، توجت جهود ولي العهد الأردني باستصدار قراراً تاريخياً من مجلس الأمن، وهو الأول من نوعه الخاص بالشباب والأمن والسلام، وهو القرار رقم 2250، والذي جاء استناداً على إعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن.

خطاب منتدى دافوس

وفي مايو 2017 ، ألقى ولي عهد الأردن الخطاب الترحيبي خلال جلسة المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس، التي عقدت في الأردن على شواطئ البحر الميت.

ومما قاله الأمير حسين في خطابه: "يأتي محور نقاشات المنتدى هذا العام حول مفهوم التحول وتمكين الأجيال نحو المستقبل في الوقت المناسب. بالنسبة للشباب هنا وفي كل مكان، والذين يشكلون الأغلبية في منطقتنا، فنحن ولدنا في عالم يتسم بالتحول المتسارع، حيث الابتكار المستمر هو جزء أساسي من حياتنا. فقد نشأنا على وقع التكنولوجيا والتطبيقات وأساليب جديدة للتواصل والتعلم والعمل. إن التغيير المستمر بات، في الواقع، النمط الثابت الذي نعيشه. إن شباب منطقتنا لا يكتفون فقط بتبني التكنولوجيا وتطويعها، فهم أكثر من مجرد مستهلكين؛ إذ ستجدون في منطقتنا، وبكل فخر خاصة في الأردن، شباباً وشاباتٍ يقودون الابتكار والتغيير. مع انطلاقة الثورة الصناعية الرابعة، فإن أبناء وبنات جيلي يلمسون أثرها العميق في حاضرهم ومستقبلهم."

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة