• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      جان بول غوستاف ريكور

    • اسم الشهرة

      بول ريكور.. الفرنسي فيلسوف التأويل والهوية

    • اللغة

      الفرنسية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      27 فبراير 1913 (العمر 89 سنة)
      فرنسا

    • الوفاة

      20 مايو 2002

    • التعليم

      جامعي - جامعة السوربون

    • الجنسية

      فرنسا

    • بلد الإقامة

      فرنسا

    • الزوجة

      سيمون ليخاس 1935

    • أسماء الأولاد

      جان بولماركنويلأوليفييهإتيان

    • عدد الأولاد

      5

    • سنوات النشاط

      1932 - 2002

  • معلومات خفيفة

    • البرج الفلكي

      برج الحوت

السيرة الذاتية

يعد الفيلسوف الفرنسي بول ريكور واحد من أشهر الفلاسفة في القرن العشرين، فقد اشتهر بأفكاره الفلسفية حول موضوعات وقضايا مختلفة وخاصة الهوية والتأويل والتاريخ والدين والأخلاق ونوقشت أفكاره وأعماله الفلسفية على نطاق واسع حول العالم.

اشتهر ريكور بمؤلفاته الفلسفية المتنوعة فضلًا عن عمله الأكاديمي البارز ومقالاته النقدية للقضايا للسياسة والاجتماعية حول العالم وخصوصًا في فرنسا، والتي زادت عن أكثر من 500 مقالة ترجمت إلى لغات مختلفة وخاصة الإنجليزية، تعرف أكثر على فكره وفلسفته وحياته ودراسته في هذا المقال.

من هو بول ريكور؟

جان بول غوستاف ريكور هو فيسلوف فرنسي شهير ولد في 27 فبراير عام 1913 في مدينة فالنسا في فرنسا ويعد من أشهر الفلاسفة الذين جمعوا بين الوصف الظاهري والتأويل.

حازت أعماله وأفكاره الفلسفة إشادة واهتمام كبيرين حول العالم، وقد وسع دراساته وأحدث ثورة في أساليب الظواهر التأويلية وشملت دراساته مجالات واسعة منها التحليل النفسي والسرد وتفسير الكتاب المقدس والأساطير وغيرها.

أصبح ريكور أستاذًا للفلسفة في العديد من الجامعات حول العالم منها جامعة شيكاغغو وجامعة نانسي وستراسبورغ، كما نشر العديد من المقالات والكتب في مجالات متعددة ومن أهم إسهاماته الفلسفية تطوير فلسفة التأويل وتحليل مفهوم الهوية ودراسة الزمن والتاريخ والتركيز على أخلاق المسؤولية والحوار بين الفلسفة والدين. ترك ريكور خلفه إرثًا فكريًا غنيًا لا يزال يلهم الفلاسفة والباحثين حتى يومنا هذا.

نشأته وتعليمه

ولد بول ريكور في فالنسيا في فرنسا ونشأ في عائلة متدينة من البروتستانت الفرنسيين، وهي أقلية دينية في فرنسا خلال ذلك الوقت. والده كان رقيبًا في فوج المشاة الخامس والسبعين في الجيش الفرنسي في الحرب العالمية الأولى وقد قتل خلال الحرب واختفت جثته عام 1915 وتم الكشف عنها عام 1932. قبل الحرب العالمية الأولى كان والده أستاذَا للغةا لإنجليزية في المدرسة.

كان بول يبلغ من العمر عامين فقط عندما توفي والده، وقد نشأ في رين بفرنسا في بيت أجداده من جهة الأب، وقد حصل على راتب صغير باعتباره يتيم الحرب.

حرصت عائلة بول على تعليمه التعاليم الدينية لذا درس الكتاب المقدس منذ الصغر، وقد عرف عنه ولعه بالدراسة والقراءة والاطلاع لذا كان صاحب فكر ناضج في سن مبكرة وقرأ العديد من كتب الفلاسفة خلال دراسته في مدرسة ليسيه دي رين.

في عام 1932 حصل بول على درجة البكالوريوس في الفلسفة من جامعة رين، ثم بدأ دراسة الفلسفة وخاصة علم الظواهر في جامعة السوربون بين عامي 1933 و1934 وحضر العديد من نقاشات الفلاسفة خلال هذه الفترة منه ميرلو بونتي لويجي باريسون وسارتر وغيرهم، كما انضم إلى مجلة إسبريت عام 1932.

حصل ريكور على درجة الماجستير في الفلسفة وكانت أطروحته حول "بعض وجهات النظر اللاهوتية للفلاسفة الفرنسيين" عام 1953، وقد حصل على درجة الدكتوراه من الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم عام 1971.

زوجة بول ريكور

تزوج بول ريكور في عام 1935 من سيمون ليخاس ولديه منها 5 أطفال وهم جان بول ومارك ونويل وأوليفييه وإتيان.

خدمته في الجيش

خدم بول ريكور في الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية، والتحق بالجيش عام 1939 وقد تم أسره من قبل القوات الألمانية عام 1940 وقضى 18 شهرًا في الأسر وخلال فترة أسره انخرط في مناقشات فلسفية مع زملائه الأسرى.

تم تحرير ريكور من معسكر الأسرى عام 1942 وانضم بعدها إلى المقاومة الفرنسية وشارك في عمليات عسكرية ضد الجيش الألماني وقد تركت تجربة الحرب أثرًا عميقًا على أفكاره وكبت عدة كتب عن معاناة الحرب والمعاناة وأهمية المقاومة كما ألهمت تجربة الأسر والحرب التزامه بالسلام والديمقراطية.

بول ريكور.. الفرنسي فيلسوف التأويل والهوية

مسيرته الأكاديمية

بدأ بول ريكور مسيرته الاكاديمية بالتدريس في جامعة ستراسبورغ في الفترة ما بين 1948 حتى 1958، وقد كانت الجامعة الفرنسية الوحيدة التي تضم كلية لاهوت بروتستانتية، وقد حصل على دكتوراه الدولة عام 1950 وقدم أطروحتين.

في عام 1956 تولى منصب رئيس الفلسفة العامة في جامعة السوربون، ومنذ هذا الوقت أصبح ريكور واحد من أبرز الفلاسفة في فرنسا، وخلال عمله ف يالجامعة كتب 3 أعمال عززت من سمعته كفيلسوف بارز.

في الفترة ما بين 1965 إلى 1970 عمل مديرًا في جامعة نانتير، وهي جامعة ناشئة طمح بول أن يجعلها غير مقيدة بالتقاليد مثل جامعة السوربو، وقد أصبحت الجامعة معقًا للاحتجاجات خلال الانتفاضات الطلابية في فرنسا.

خاب أمل ريكور من الحياة الأكاديمية في فرنسا لذا عمل في التدريس لفترة في جامعة لوفان الكاثوليكية في بلجيكا، وبعدها حصل بدأ بالتدريس في مدرسة اللاهوت في جامعة شيكاغو في الفترة من 1970 إلى 1985 وتم اختياره عضوًا فخريًا ف يالجامعة.

في عام 1971 حصل على درجة الدكتوراه وقدم أطروحته عن "قاعدة الاستعارة: دراسات متعددة التخصصات حول خلق المعنى في اللغة". في عام 1995 حصل على الدكتوراه الفخرية من أكاديمية جامعة كييف الوطنية.

كتب بول ريكور

ألف بول العديد من الكتب والمقالات المهمة خلال مسيرته المهنية الطويلة، ومن أهم هذه الكتب "فلسفة الإرادة"، و"الكينونة والشر"، و"من الواجب إلى الحب"، و"خطاب حول الدين"، و"فلسفة التأويل"، و"الزمن والسرد"، و"ممارسة التأويل".

كانت له عدة كتب نقدية حول الأدب منها "العالم كالنص"، و"على تأويل النصوص المقدسة"، و"الخطاب والرواية"، كما كانت له عدة كتب عن الأخلاق منها "أخلاق المسؤولية وأخلاق العناية"، و"العدالة كأخلاق".

جوائز وتكريمات

حصل بول ريكور على لعديد من الجوائز بسبب كتبه الفلسفية، منها جائزة بالزان للفلسفة عام 1999 بسبب قدرته على توظيف جميع العناصر البارزة في فلسفة القرن العشرين وتجسيدها في مزيج فريد يتلاعب باللغة في موقع معين يكشف عن حقيقة لا مفر منها، ولكنها قابلة للتفسير بأساليب متعددة، ومع ذلك تظل متماسكة بشكل لا يضاهى.

حصل أيضًا على جائزة دوردون ج لينغ من جامعة شيكاغو مع الملف أندريه لاكوك عن كتابهم "التفكير الكتابي والدراسات التأويلية". في عام 2004 حصل على جائزة جون دبليوم كلوج الثانية للإنجاز مدى الحياة في العلوم الإنسانية.

حصل أضصا على جائزة كيوتو عام 2000 وجائزة ليوبارد لوكاش وجائزة البابا بول السادس الدولية، وجائزة كارل سيابرز وجائزة دانتي وجائزة الأكاديمية الفرنسية الكبرى للفلسفة وغيرها من الجوائز.

بول ريكور.. الفرنسي فيلسوف التأويل والهوية

فلسفة بول ريكور

اتسمت فلسفة بول ريكور على الأنثروبولجيا وقد صوّغها في فكرة "الإنسان القادر" وفيه يقدر القدرات الإنسانية ويفهم مواطن الضعف في الإنسان، كما أنه رفض فكرة أن الإنسان يحكم نفسه بشكل كامل.

انتمى ريكور وتكوينه الفلسفي إلى تقليد الفلسفة الفرنسية الانعكاسية والتي تعتمد على فهم الأنا وأفكارها وذاتها من خلال التجربة الإنسانية المعاشة ومن خلال وعي الإنسان بنفسه وأفكاره وأفعاله.

وقد خلص في النهاية إلى أنه لكي يتم دراسة الحقيقة الإنسانية يجب المزج بين الوصف الظاهراتي "الفينومينولوجي" مع التفكير التأويلي "الهرمنطيقي" وقاده هذا للتركيز على نظرية التأويل.

صراع التأويلات بول ريكور

تناول بول ريكور في فلسفته وأعماله صراع التأويلات وقد أكد أن ممارسة التأويل لا تقتضي وجود نظرية عامة يمكن تطبيقها على جميع الحالات. كانت أساساً له هو ربط نظريته بالخطاب كاستخدام للغة للتعبير عن أفكار أو معاني معينة من خلال الأمثلة والتفسيرات، ومع أن اللغة الشفوية تكون زاهية ولكنها مؤقتة، لذا فإنها تتلاشى بسرعة.

توجهت بصيرة ريكور الذكية إلى النصوص التي تثبت الخطابات والتفسيرات من خلال كتابتها، وهكذا اختفى حدث الكلام نفسه، لكن النص بقي موجوداً لأي شخص يرغب في قراءته. وبهذا يكون المعنى الموجود في النص نفسه هو الموضوع الرئيسي لعملية التأويل، وليس نية الكاتب الأصلية أو الموقف الأصلي.

يرى ريكور أن التأويلات تحتاج للفحص والمقارنة مع تأويلات أخرى، كما يؤمن أن التأويلات تتغير بتغير الزمن والمواقف وهي بجد ذاتها قابلة للنقد الداخلي والخارجي، ويرى أن التأويل نوع من الاستيعاب وأنها حاجة مهمة لإضافة معنى للحياة البشرية واستيعاب معنى لخطاب في العالم وهذا يؤدي في النهاية إلى المزيد من فهم الذات.

الزمان والسرد عند ريكور

يعد الزمان والسرد من أهم المفاهيم الفلسفية عند ريكور وقد ربط بينهما بشكل وثيق، حيث رأى أن السرد هو أداة لفهم الزمان وتنظيمه وإعطائه معنى.

وقد قسم ريكور الزمن إلى 3 أنواع، النوع الأول هو الزمان الموضوع أو الزمان المطلق وهو زمن واحد للجميع. النوع الثاني هو الزمان الذاتي ويختلف من شخص لآخر حسب تجارب كل إنسان. والنوع الثالث هو الزمان السردي وهو والزمان كما يروي في السرديات ويتميز بأنه منظم ومفسر بشكل منطقي.

يؤكد ريكور في فلسفته أن الزمان الذاتي هو الزمان الذي يشكل هوية الإنسان، وأن السرد هنا هو أداة لفهم هذا الزمان وإعطائه معنى وتذكره، لذا قسم أيضًا السرد إلى 3 نماذج أو أنواع.

النوع الأول من السرد هو السرد التاريخي والذي يهدف إلى رواية الأحداث التريخية وفهمها، والنوع الثاني هو السرد الأدبي ويهدف إلى رواية قصص خيالية وإثارة الأفكار والمشاعر، والنواع الثالث هو السرد الذاتي والذي يهدف إلى فهم الذات.

يؤمن ريكور أيضًا أن السرد ليس مجرد رواية للأحداث ولكنه يعني تفسير لهذه  الأحداث وأعطائه معنى، لذا فإن السرد عملية ديناميكية يمكنها أن تتغير بتغير الزمن وتغير منظور الإنسان للأشياء من حوله.

بول ريكور.. الفرنسي فيلسوف التأويل والهوية

الحقيقة عند بول ريكور

تناول بول ريكور مفهوم الحقيقة في فلسفته فهو يرمن أن الحقيقة ليست شيئًا مطلقًا بل هي نتيجة عملية تأويل وفهم كل إنسان للموجودات والقضايا التي يتعرض لها.

وقد ميز ريكور أو قسّم الحقيقة إلى 3 أنواع مختلفة، وهم الحقيقة الموضوعية والتي تكون مستقلة عن أي تفسير بشري، والثاني هي الحقيقة الذاتية وهي الحقيقة كما نختبرها في الحياة وتتأثر بمعتقدات الإنسان ومشاعره وآرائه عن الحقيقه، والثالثة هي الحقيقة السردية.

يرى ريكور أن الحقيقة الموضوعية نموذجية ومثالية للغاية ولا يمكن للإنسان تحقيقها، بينما الحقيقة السردية هي النوع الوحيد من الحقيقة الذي يمكن للإنسان أن يصل إليه.

قدم ريكور كذلك 3 نماذج مختلفة لفهم الحقيقة، النموذج الأول هو النموذج العلمي والذي يسعى فيها الإنسان لفهم الحقيقة من خلال التجربة والملاحظة، أما النموذج الثاني هو النموذج الديني ويسعى فيه الإنسان لفهم الحقيقة من خلال الإيمان والوحي، والنموذج الثالث هو النموذج الأخلاقي حيث يميز الإنسان بين الحقيقة والباطل من خلال الضمير والعقل، ويرى أن النماذج الثلاثة تلك ليست متناقضة بل تكمل بعضها البعض.

فلسفة الفعل عند بول ريكور

اعتمد ريكور في تأسيس نظرية الفعل على مفهومين أساسين، أولهما البعد الدلالي للفعل والذي يعتمد على التأمل وفاعلية الفهم، والمفهوم الثاني عن التداول على الفعل والذي يرتبط بالخطاب اللغوي للفهم.

يرتبط المفهوم الأول بالسبب والحافز، بينما يرتبط المفهوم الثاني بجدلية الفهم والشرح. يرى ريكور أن نظرية الفعل تعتمد على معرفة الفاعل وربط سؤال الفعل بسؤال اللغة من أجل فهم العلاقة التي تربط بين الفعل وفاعلة مثل الحافظ والقصد والغاية وغيرها.

سيرة الاعتراف بول ريكور

سيرة الاعتراف هو كتاب نشر لبول ريكور عبارة عن سلسلة من المحاضرات التي ألقها في جامعة شيكاغو عام 1992 ويتناول الكتاب موضوع الاعتراف وكيفية فهم الإنسان لذاته من خلال اعترافاه الأخرين به.

يرى ريكور أن الاعتراف فعل تفاعلي يضمن الحوار بن الذات والآخر وقد قدم نماذج مختلفة منها الاعتراف الديني والاعتراف النفسي الذي يهدف إلى تحليل المشاعر وفهم الذات والدوافع والاعتراف الأخلاقي.

من وجهة نظر ريكور يبدأ الأمر بالتعرف على النفس ومعرفة من هو الفرد فعلًا. ثم يشير إلى أهمية الاعتراف بالذات من قبل الآخرين، وكيف يمكن أن يؤثر هذا الاعتراف على شخصيتنا ومكانتنا في المجتمع.

يقترح المفهوم أيضًا أن الاعتراف بالذات يمكن أن يساعد في خلق مجتمع يقدر ويحترم كل فرد، وبالتالي يقلل من حاجتنا إلى الالتزام بقيم معينة فقط من أجل الحصول على الاعتراف.

بول ريكور.. الفرنسي فيلسوف التأويل والهوية

وفاة بول ريكور

توفي بول ريكور في 20 مايو عام 2005 عن عمر 92 عامًا في منزله في فرنسا، وبعد وفاته أعلن رئيس الوزراء الفرنسي آنذاك جان بيير رافاران الحداد عليه، وقد دفن في مقبرة شاتينالي مالابري الجديدة في فرنسا.

أهم الأعمال

  • الغموض وفلسفة المفارقة

  • التاريخ والحقيقة

  • الحرية والطبيعة

  • هوسرل: تحليل لظواهره

  • رمزية الشر

  • فرويد والفلسفة

  • حكم الاستعارة

  • نظرية التفسير: الخطاب وفائض المعنى

  • التأويل والعلوما لإنسانية

  • من النصل إلى الفعل

  • في مدرسة الظواهر

  • تحدي للفلسفة واللاهوت

  • رجل معصوم من الخطأ

  • قارئ ريكور: التأمل والخيال

  • دورة الاعتراف

  • العيش حتى لموت

  • الذاكرة التاريخ النسيان

  • النقد والغدانة

  • التفكير الكتابي

جوائز ومناصب فخرية

  • الدكتوراها لفخرية من جامعة شيكاغو وكولمبيا ونورث ويسترن وماكجيل

  • جائزة هيجل

  • جائزة دانتي

  • جائزة كارل يسابرز

  • جائزة ليوبارد لوكاش

  • جائزة الأكاديمية الفرنسية الكبرى للفلسفة

  • جائزة كيوتو

  • جائزة البابا بول السادس الدولية

  • جائزة جون كلوج للعلوم الإنسانية بالمناصفة

معلومات أخرى

  • ترجمت أعماله لأكثر من 25 لغة