• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      ترومان سرتيكفوس بيرسونز

    • اسم الشهرة

      ترومان كابوتي.. عبقري الأدب الأمريكي المثير للجدل

    • اللغة

      الإنجليزية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      30 سبتمبر 1924 (العمر 59 سنة)
      الولايات المتحدة

    • الوفاة

      25 أغسطس 1984
      الولايات المتحدة

    • التعليم

      ثانوي

    • الجنسية

      الولايات المتحدة

    • بلد الإقامة

      الولايات المتحدة

    • سنوات النشاط

      1940 - 1984

  • معلومات خفيفة

    • البرج الفلكي

      برج الميزان

السيرة الذاتية

اشتهر الكاتب الأمريكي ترومان كابوتي بأسلوبه الأدبي الفريد في رواياته التي حققت نجاحًا عالميًا هائلًا، فقد جمع في رواياته بين السرد الروائي والصحافة الاستقصائية واشتهر بقدرته على تحليل الشخصيات المعقدة مما جعله من أشهر الكتاب الأمريكيين في القرن العشرين.

كان كابوتي من الأدباء والكتاب المثيرين للجدل بفضل أعماله الروائية التي كان ينتقد فيها فئات معينة في المجتمع، وقد اشتهر بشكل خاص بروايته "بدم بارد" الذي يصور فيها جريمة قتل حقيقة حصلت في الولايات المتحدة، تعرف أكثر على مسيرته الأدبية وحياته.

من هو ترومان كابوتي؟

ترومان سرتيكفوس بيرسونز، والشهير بترومان كابوتي، هو كاتب وروائي أمريكي ولد في 30 سبتمبر عام 1924 في نيو أورليانز في الولايات المتحدة الأمريكية وهو واحد من أشهر الكتاب والروائيين في الولايات المتحدة الأمريكية.

ألف كابوتي العديد من الروايات والقصص القصيرة التي لاقت صدى واسعًا وأشهرها "الإفطار عند تيفاني"، و"بدم بارد" وقد تم تحويل العديد من رواياته إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية.

تأثر كابوتي بطفولته المضطربة التي دفعته للكتابة، وقد ساهم أسلوبه الفريد في الكتابة في تطوير الحركة الصحفية الجديدة في نيويورك، فقد جمع في أسلوب السرد بين أسلوب الرواية والصحافة الاستقصائية، وقد ترك وراءه إرثًا خالدًا كواحد من أهم رواد الأدب الأمريكي في القرن العشرين.

نشأته وتعليمه

ولد الكاتب الأمريكي ترومان كابوت في نيو أورلينز وقد تربى على يد أقارب والدته لمدة 4 أو 5 سنوات، وقد نشأ كطفل وحيد لذا اعتمد على القراءة والكتابة لتسلية نفسه منذ الطفولة. بدأ كابوت الكتابة في سن الخامسة، فقد كان يحمل معه دائمًا دفتر الملاحظات وقلمًا وبدأ في كتابة الروايات في سن الحادية عشرة من عمره.

في الثلاثينات انتقل إلى نيويورك وعاش مع والدته وزوجها الثاني، العقيد خوسيه غارسيا كابوتي، والذي تبناه وأصبح ابنه، ولكن بعدها بفترة قصيرة اتهم زوج والدته بالاختلاس لذا اضطرت العائلة إلى مغادرة المدينة.

كان كابوتي مهووسًا بالكتابة منذ طفولته، فقد روى إنه كان يعود من المدرسة ويكتب لمدة 3 ساعات تقريبًا يوميًا. التحق كابوتي بمدرسة ترينيتي، وبعدها التحق بأكاديمية القديس يوسف العسكرية، وفي عام 1939 التحق بثانوية غرينتش وكتب خلال دراسته فيها رواية "الساخرة الخضراء" التي نشرت في صحيفة المدرسة.

عادت الأسرة بعدها إلى نيويورك عام 1941 حيث التحق بمدرسة فرانكلين وتخرج عام 1942، وخلال الدراسة كان يعمل كناسخ في قسم الفنون في مجلة نيويوركر، وشغل الوظيفة لمدة عامين حتى طرد بسبب إثارة غضب الشاعر روبرت فروست.

ترومان كابوتي.. عبقري الأدب الأمريكي المثير للجدل

حياته العاطفية

كان ترومان كابوتي من أشهر الكتاب الأمريكيين الذين أعلنوا صراحة عن ميولهم الجنسية، فقد كان مثلي الجنس، وكان على علاقة مع عدد من الكتاب والمشاهير منهم نيوتن أرفين أستاذ الادب في كلية سميث.

كان كذلك على علاقة بالروائي والكاتب المسرحي الأمريكي جاك دفني واستمرت علاقتهما لسنوات. كان كابوتي أيضصا على علاقة بنائب رئيس فرع بنك مارين ميدلاند، جون أوشي، والذي كان متزوجًا وأبًا لثلاثة أطفال، وقد انهارت هذه العلاقة فيما بعد بسبب الغيرة وحاول أوشي أن يسيطر عن كل المصالح الأدبية والتجارية لكابوتي خلال حياته.

 ورغم أن كابوتي لم ينضم إلى حركة حقوق المثليين إلا أن انفتاحه بشأن مثليته الجنسية أصبحت لاعبًا مهمًا في رهاب المثلية في أمريكيا.

كان كابوتي أيضًا يحب إثارة الجدل، ليس فقط بالإعلان عن ميوله، ولكن أيضًا في أسلوب ملابسه وسلوكياته الغريبة ونبرة صوته وحتى وضعيات التصوير التي كانت يظهر بها. كان كابوتي مهووسًا بالعلاقات مع المشاهير، ويسعى دائمًا أن يكون بالقرب منهم.

قصة ترومان كابوتي مع الكتابة

بدأ ترومان كابوتي رحلة الكتابة في سن مبكر للغاية، فقد كان يكتب القصص القصيرة من سن الثامنة تقريبًا، وقد كتب حتى سنوات مراهقته حوالي 14 قصة غير منشورة، وتم تجميع هذه القصص ونشرها عام 2015 في كتاب بعنوان "القصص المبكرة لترومان كابوتي".

في الفترة من عام 1943 وحتى عام 1946 كتب كابوتي الكثير من القصص القصيرة وقد نشرت قصصه في المجلات الشعبية في ذلك الوقت مثل نيويوركرو وهاربر بازار وغيرها، وفازت إحدى قصصة بجائزة أفضل قصة منشورة.

في عام 1950 نشر كتاب للقصص القصيرة بعنوان "شجرة الليل" كما نشر مجموعة من القصص عن رحلاته في الفترة ما بين 1946 إلى 1950. من قصصه أيضًا "ذاكرة عيد الميلاد" والتي نشرت عام 1956 وهي قصة سيرة ذاتية تدور أحداثها في الثلاثينات.

ترومان كابوتي.. عبقري الأدب الأمريكي المثير للجدل

أشهر كتب ترومان كابوتي

حقق كابوتي شهرة ونجاحًا واسعًا بسبب قصصه القصيرة التي كان يكتبها وقد جذب نجاح قصصه دور النشر في أمريكا للتعاقد معه من أجل كتابة رواية، وحدث ذلك عام 1945 حيث حصل على 1500 دولار من أحد دور النشر لنشر أول رواية له وكانت رواية "أصوت أخرى غرف أخرى".

نشرت الرواية عام 1948، وكانت الرواية شبه سيرة ذاتية لطفولته في ألاباما، وتروي قصة جويل نوكس طفل بالغ من العمر 13 عامًا وحياته بعد فقدان والدته، حيث ينتقل للعيش مع والده في قصر كبير في ألاباما ويلتقي بزوجة أبيه الغاضبة والمتجهمة.

حققت روايته الأولى نجاحًا كبيرًا وأصبح من الكتب الأكثر مبيعًا في نيويورك تايمز لمدة 9 أسابيع، حيث بيعت أكثر من 26 ألف نسخة منها، وقد حصل ترومان كابوتي على شهرة واسعة بسبب هذه الرواية.

ورغم النجاح الذي حققه بسبب الكتاب، إلا أنه لاقى انتقادات واسعة بسبب الصور التي نشرها لنفسه أثناء الترويج للكتاب، والتي وصفه البعض بأن بها إيحاءات جنسية، وقد ذكر بعض النقاد أنك كابوتي كان دائمًا يرغب في بعض الغضب ضد الأخلاق التقليدية.

من رواياته المميزة والشهيرة أيضًا رواية "الإفطار عند تيفاني" التي صدرت عام 1958 وهي رواية قصيرة تجمع 3 حكايات قصيرة وهي "بيت الزهور"، و"ذاكرة عيد الميلاد"، و"جتيار ماسي".

تروي الرواية قصة فتاة جميلة غامضة تعيش حياة مبهرة في مدينة نيويورك خلال الخمسينات، وتقدم الرواية نظرة ثاقبة على حياة الطبقة الأرستقراطية في مدينة نيويورك وتركز على موضوعات الحب والحياة والموت. ترجمت الرواية إلى عدة لغات وقد تحولت إلى فيلم سينمائي عام 1961 من بطولة أودري هيبورن.

عن ماذا يتحدث كتاب بدم بارد؟

رواية ترومان كابوتي بدم بارد واحدة من أشهر رواياته على الإطلاق والتي تعد من الأعمال السردية التي لاقت صدى واسعًا ومختلفًا في الأدب الإنجليزي، حيث اعتبرها النقاد بدايات الحركة الصحفية الجديدة في نيويورك.

تعتبر هذه الرواية ثاني أكثر روايات الجريمة مبيعًا في العالم، وقد تحولت قصة الرواية إلى فيلم سينمائي، ورغم نجاح هذه الرواية إلا أن كابوتي فقد بعدها الإلهام ولم يتمكن من نشر أي رواية أخرى بعدها، بل إن هذه الرواية دمرت حياته تمامًا ولجأ بعدها إلى الإدمان حتى وفاته.

اقتبس كابوتي قصة الرواية من قصة حقيقية سمعها من نساء المجتمع المخملي في نيويورك الذي كان يجلس معهن ويروي لهن قصصًا خيالية لا تخلُ من النميمة والضحك، وكانت من بين هؤلاء النساء جاكلين جنيدي وبيغي غوغنهايم راعية الفنون في نيويورك، وكاتريانا غراما الصحفية الكبيرة مالكة واشنطن بوست وغيرهن من النساء.

كان كابوتي يطلق عليهن لقب "بجعاتي" وقد كان يجلس معهم لساعات أسبوعيا يروي لهن القصص التي تعتمد على النميمة والأكاذيب التي يخترعها من أجل الترفيه عنهن، وقد كانت هذه الجلسات بمثابة حياته ومصدر سعادته ومصدر  إلهامه أيضًا.

إلا أن الأمر تحول إلى مجرد جلسات طريفة عندما بدأ بالجلوس مع كل سيدة على انفراد وسمع منهن أسرارًا عن السيدات الأخريات وهنا قرر كتابة رواية كانت سببًا في انتحار إحداهن وتوقفه عن الكتابة وتدمير حياته نهائيًا.

الرواية في البداية كانت بعنوان "الشاطئ الباسكي" وقد كتب عدة فصول منها وتحكي عن قصة سيدة تم تبرئتها من مقتل زوجها بسبب عدم كفاية الأدلة، وعن علاقتها برجل آخر متزوج.

كانت قصة الرواية قصة حقيقية عن السيدة آن وودورد، التي كانت إحدى "البجعات" في اجتماعات كابوتي مع النساء، والتي كانت على علاقة مع زوج باربرا كاشنغ، وهو صاحب محطة سي بي سي.

عندما قرأت آن الفصول الأولى من الرواية قررت الانتحار في منزلها، وعندما علمت البجعات بأن كابوتي كان السبب في هذا الأمر قررن مقاطعته نهائيًا، وكانت هذه القطيعة سببًا في انهياره وعدم قدرته على الكتابة مرة أخرى.

تعامل النقاد وعشاق أدب الجريمة مع هذه الرواية كحدث خاص ومتميز، مما أدى إلى تناولها بشكل واسع في القراءات النقدية، وقد اهتم كتاب السيناريو وصناع السينما بهذه الرواية بشكل خاص، خصوصاً أن للكاتب العديد من المؤلفات السابقة التي تم اقتباسها في أفلام.

تميز كتاب ترومان كابوتي "بدم بارد" بكونها تحمل رؤى ومفاهيم عميقة حول طبيعة العنف والشر والحياة والوجود. هذا الاتجاه الفلسفي أصبح يشكل حضوراً كبيراً في الأدب الحديث، حيث يعمل العديد من الفلاسفة على تفكيك وتحليل طبيعة النفس البشرية، وتحديداً مفهوم الشر وكيفية نشوئه.

حاولت الرواية تقديم هذا التحليل من خلال رؤية كابوتي الفريدة، دون أن تثقل على القارئ بالمنحى الفلسفي، حيث استخدم المؤلف تقنيات وأدوات إبداعية روائية لتمرير أفكاره. يكمن سر خلود الرواية في قدرتها على إثارة الأسئلة حول المفاهيم الوجودية والحياتية المتنوعة، وانفتاحها على عالم الإنسان المجهول.

ترومان كابوتي.. عبقري الأدب الأمريكي المثير للجدل

أفلام ترومان كابوتي

تم تحويل العديد من كتب ترومان كابوتي إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية، ومن هذه الأفلام فيلم Breakfast at Tiffany's عام 1961 من بطولة أودري هيبورن، وفيلم "بدم بارد" المقتبس من روايته التي تحمل الاسم نفسه والتي تحكي عن جريمة قتل حقيقة حصلت في كانساس عام 1959 والفيلم من بطولة روبرت بلاك وسكوت ويلسون.

في عام 1971 تم تحويل روايته "أصوات أخرى غرف أخرى" إلى فيلم من بطولة باربرا باري وجيمس كان، وفي عام 2005 تم تحويل قصة حياته إلى فيلم باسم "كابوتي" من بطولة فيليب سيمور هوفمان، وقد ركز الفيلم بشكل خاص على رحلته مع كتاب "بدم بارد" وحصل البطل على جائزة أوسكار أفضل ممثل.

سنوات الكاتب ترومان كابوتي الأخيرة

كانت رواية "بدم بارد" سببًا في انهيار ترومان كابوتي وعدم قدرته على مواصلة الإبداع، رغم أنه كان يكتب بين الحين الآخر مقالات مختلفة، ولكنه لم يتمكن من إكمال أي رواية أخرى بعد الرواية الأخيرة له.

انخرط كابوتي كذلك في الإدمان وفي السنوات العشر الأخيرة من حياته كان يتردد على عيادات إعادة تأهيل مدمني المخدرات، وقد وصلت أخبار انهياره إلى الصحف، حتى إنه كان يحضر حوارات صحفية وهو مخمور للغاية.

في بداية الثمانينات تعرض كابوتي لنوبات هلوسة متكررة وأصبح منعزلًا أكثر من أي وقت مضى، وقد أجرى فحوصات طبية كشفت أن كتلة دماغه قد تقلصت بشكل ملحوظ بسبب إدمانه على المخدرات.

حاول كابوتي أن يغير من حياته، فقد أجرى عملية لشد الوجه وفقد الوزن وأجرى تجارب على زراعة الشعر، إلا أنه لم يتمكن أبدًا من التغلب على المحدرات والكحول، كما أنه لم يكن قادرًا على الكتابة بشكل منتظم.

بسبب سمعته السيئة فشل كابوتي الانضمام إلى صفوف الكتاب الأمريكيين العظماء لأنه أهدر مجهوداته وموهبته وصحته في السعي وراء المشاهير والعلاقات المزيفة.

ترومان كابوتي.. عبقري الأدب الأمريكي المثير للجدل

وفاة ترومان كابوتي

توفي الكاتب الأمريكي ترومان كابوتي في 25 أغسطس عام 1984 في لوس أنجلوس، وقد ذكر الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة هو مرض الكبد المعقد بسبب التهاب الوريد والتسمم الدوائي.

حرقت جثة كابوتي وتم تقسيم رفاته بين كارسون وجاك دنفي، وقد  أعلنت كارسون فيما بعد أن رماده سرق في حفلة الهالوين عام 1988 وسرقت مجوهرات أخرى بقيمة 200 ألف دولار أمريكية، ولكن تم العثور على الرفات مرة أخرى.

أهم الأعمال

  • رواية بدم بارد

  • رواية الإفطار عند تيفاني

  • رواية أصوت أخرى غرف أخرى

معلومات أخرى

  • كان مثلي الجنس

  • أدمن على المخدرات في آخر حياته وكانت سببا في وفاته

  • وثقت روايته "بدم بارد" جريمة قتل حقيقية، وقد أدت الرواية إلى انتحار صاحبة القصة الحقيقية