• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      جاسم محمد عبد الله الحداد

    • اسم الشهرة

      جاسم محمد الحداد: أسطورة الكرة الإماراتية وفنان خط الوسط في الجيل الذهبي

    • اللقب

      الغزال، المايسترو، راقص الباليه

    • الفئة

      رياضي

    • اللغة

      العربية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      الكويت

    • الوفاة

      17 أغسطس 2025
      الإمارات العربية المتحدة

    • الجنسية

      الإمارات العربية المتحدة

    • بلد الإقامة

      الإمارات العربية المتحدة

    • سنوات النشاط

      1967 - 1984

السيرة الذاتية

في تاريخ الكرة الإماراتية، قلة من اللاعبين استطاعوا أن يحفروا أسماءهم بحروف من ذهب مثل جاسم محمد الحداد، الذي رحل عن عالمنا يوم الأحد الموافق 17 أغسطس 2025.

لاعب خط الوسط الاستثنائي الذي أطلقت عليه الجماهير ألقاباً تعكس أناقته وإبداعه في الملعب: الغزال، المايسترو، وراقص الباليه.

من عائلة الحداد الكروية المشهورة، كان جاسم أحد أهم أعمدة الجيل الذهبي لنادي الشارقة والمنتخب الإماراتي في السبعينيات والثمانينيات.

بدأ مشواره الكروي وهو في الخامسة عشرة من عمره، وتألق في المحافل المحلية والخليجية حتى أجبرته الإصابات على الاعتزال المبكر عام 1984.

رغم قصر مسيرته نسبياً، إلا أن تأثيره على الكرة الإماراتية كان عميقاً ومستداماً، وبقي اسمه مرتبطاً بأجمل فترات نادي الشارقة والمنتخب الوطني.

النشأة والبدايات المبكرة

ولد جاسم محمد عبد الله الحداد عام 1955 في أسرة عاشت فترة في الكويت حيث كان والده يعمل، هناك التقى بكرة القدم لأول مرة أواخر عام 1967 مع أصدقاء المدرسة، حيث أسسوا فريقاً صغيراً أطلقوا عليه النجم الساطع.

في سن الثالثة عشرة، رشحه مدرس التربية الرياضية للانضمام إلى نادي الشباب الكويتي، لكن انتقال العائلة إلى دبي عام 1970 غيّر مجرى حياته الكروية.

في دبي، التحق بنادي العربي (الشباب حالياً) ولعب مع الفريق الأول مباشرة رغم أن عمره لم يتجاوز الخامسة عشرة، كان حبه للعب في خط الوسط واضحاً منذ البداية، حيث أظهر قدرات تقنية وذكاءً تكتيكياً لافتين للانتباه.

الانطلاقة مع نادي الشارقة

عام 1971، انتقل جاسم إلى الشارقة والتحق بنادي العروبة (الشارقة حالياً) الذي كان يضم شقيقه الأكبر يوسف، وطأت قدماه المستطيل الأخضر في قلعة النادي وهو في السادسة عشرة، وسرعان ما توقع له الخبراء مستقبلاً باهراً بفضل موهبته الاستثنائية وقدراته التقنية العالية.

خلال عامين فقط، ذاع صيت الشاب الصغير في الأوساط الكروية المحلية، مع اندماج نادي العروبة مع نادي الخليج عام 1974 تحت مسمى الشارقة، زادت أسهم جاسم في الارتفاع، وأصبح أحد أهم ركائز الفريق الذي بدأ يحصد الألقاب.

الإنجازات مع الشارقة

قضى جاسم الحداد 12 عاماً مع نادي الشارقة (1971-1984)، وكان جزءاً لا يتجزأ من الجيل الذهبي الذي أسس لإنجازات النادي.

ساهم في تحقيق أول لقب دوري في تاريخ الشارقة موسم 1973-1974، عندما كان النادي لا يزال يحمل اسم العروبة.

أهم إنجازاته مع الشارقة كان الفوز بكأس رئيس الدولة في موسمي 1978-1979 و1979-1980، وهما أول كأسين يحصدهما الملك.

المباراة النهائية الأولى ضد نادي العين على ملعب الوحدة في أبوظبي تبقى من أجمل ذكرياته، حيث تأخر الشارقة 2-0 في أول 20 دقيقة قبل أن يعود ويفوز بركلات الترجيح بفضل تألق الحارس السوداني الطيب سند.

المسيرة الدولية مع المنتخب

بدأت علاقة جاسم بالمنتخب الوطني عام 1972 بطريقة متعثرة. استدعاه المدرب شحتة للانضمام إلى المنتخب استعداداً لكأس الخليج الثانية بالسعودية وهو في السابعة عشرة فقط، لكن صغر سنه جعله يواجه صعوبة في التأقلم مع اللاعبين الأكبر منه، مما دفعه للانسحاب من المعسكر والعودة إلى الشارقة.

هذا القرار ترك أثراً عميقاً في نفسه، حيث ندم أشد الندم عندما تابع مباريات المنتخب في الدورة، ووضع كل طاقته في مبارياته مع الشارقة كمحاولة لتخفيف عذاب الضمير، منتظراً فرصة ثانية لإثبات نفسه.

جاءت الفرصة الذهبية في كأس الخليج الثالثة بالكويت عام 1974، هذه المرة كان جاسم أول المسارعين للانضمام إلى المعسكر وأكثرهم التزاماً.

قدم عروضاً استثنائية لفتت أنظار النقاد والمعلقين، وحصل على لقب أفضل لاعب وسط في البطولة، كما أصبح ثاني أفضل لاعب في البطولة عموماً بعد محمد غانم قائد منتخب قطر.

الألقاب والتقديرات

حصل جاسم على عدة ألقاب فردية مرموقة، أبرزها لقب أفضل لاعب وسط في الإمارات عام 1977 عن طريق استفتاء صحيفة الاتحاد.

الجماهير منحته ألقاباً تعكس أسلوبه الفني الراقي: الغزال لخفة حركته وسرعته، المايسترو لقدرته على قيادة اللعب وصناعة الفرص، وراقص الباليه لأناقة تحركاته في الملعب.

عائلة الحداد الكروية

ينتمي جاسم إلى عائلة الحداد التي سطرت للشارقة والكرة الإماراتية لوحة فنية جميلة.

الأشقاء الخمسة: يوسف (الأكبر وقائد الفريق)، جاسم، عبد الرحمن، إسماعيل (صاحب آخر هدف توج الشارقة بالدوري عام 1996)، وخليفة، جميعهم لعبوا لنادي الشارقة والمنتخب الوطني، مما جعلهم في مصاف الأسر الكروية المميزة في تاريخ الإمارات.

الاعتزال المبكر والإرث

أجبرت الإصابات المتكررة، خاصة في الركبة، جاسم على الاعتزال المبكر عام 1984 وهو في التاسعة والعشرين فقط. آخر مشاركاته الدولية كانت في كأس الخليج الخامسة ببغداد 1979 وهو مصاب، حيث كان يتلقى حقناً مخدرة قبل كل مباراة حتى لا يشعر بالألم.

رغم قصر مسيرته، ترك جاسم الحداد إرثاً كبيراً في الكرة الإماراتية. ساهم في إرساء أسس نجاحات المنتخب الوطني ونادي الشارقة، وبقي مثالاً للموهبة والتفاني.

احتفظ بصورة خالدة مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أثناء تتويجه بالميدالية، واصفاً إياها باللحظة الأجمل في مشواري مع الكرة.

بوفاته في أغسطس 2025، فقدت الكرة الإماراتية أحد أهم رموزها التاريخية، لكن اسمه سيبقى محفوراً في ذاكرة الرياضة كرمز للعطاء والإبداع والموهبة الاستثنائية.

أهم الأعمال

  • ساهم في تحقيق أول لقب دوري في تاريخ الشارقة موسم 1973-1974

  • الفوز مع الشارقة بكأس رئيس الدولة في موسمي 1978-1979 و1979-1980

  • أفضل لاعب وسط في الإمارات عام 1977 عن طريق استفتاء صحيفة الاتحاد.