اشتهر المغني اللبناني حامد سنو كونه المغني في الفرقة اللبنانية "مشروع ليلى" التي حققت شهرة كبيرة في لبنان والعالم العربي منذ تأسيسها، وعلى الرغم من موهبته الفنية، إلا أنه أثار جدلًا واسعًا بعد الإعلان عن ميوله الجنسية، وهو ما أثر على استمرار الفرقة فيما بعد، لكنه واصل مسيرته الفنية رغم ذلك، في السطور التالي تعرف على مسيرته الفنية وحياته.
من هو حامد سنو؟
هو مغني وكاتب أغاني لبناني أمريكي، ولد في 25 أبريل عام 1988 في العاصمة اللبنانية بيروت، وبدأ مسيرته الفنية منذ عام 2008، فهو المغني الرئيس والمشارك في تأسيس فرقة مشروع ليلى خلال دراسته في الجامعة.
شارك سنو تأسيس فرصة مشروع ليلى خلال دراسته في الجامعة الأمريكية، ومنذ تأسيس الفرقة لعب دورًا محوريًا كمغني رئيسي وكاتب كلمات الأغاني، وركزت أعماله على موضوعات مختلفة، مثل الدين والحب والسياسة والحرية الفردية والهوية الجنسية وغيرها.
قدمت الفرقة ألبومات ناجحة، وتميز سنو بقدرته على الدمج بين موسيقى البوب والروك مع اللغة العربية، وحظيت الفرقة بشعبية كبيرة داخل وخارج لبنان. وعلى الرغم من ذلك النجاح، عرفت مسيرة سنو والفرقة بالجدل المتكرر، حيث وجهت للفرقة اتهامات عدة منها التحريض على الانحلال والإساءة للدين وغيرها.
وفي عام 2017، زادت من أزمة الفرقة بعدما أعلن حامد سنو صراحة عن مثليته الجنسية، ورافق ذلك انتقادات حادة، ومنع الفرقة من تقديم الحفلات، حتى الإعلان عن توقف نشاط الفرقة تمامًا في 2022، وواصل سنو مشروعاته الموسيقية بشكل منفرد.
ديانة حامد سنو
نشأ حامد سنو في عائلة مسلمة محافظة.
نشأته وتعليمه
ولد حامد سنو في العاصمة اللبنانية بيروت لأب لبناني وأم أردنية، ويمتلك الجنسية الأمريكية. درس حامد تصميم الجرافيك في الجامعة الأمريكية في بيروت، وبدأ مسيرته الفنية خلال ذلك الوقت.
على الرغم من أنه نشأ في بيروت، إلا أن حامد كان لا يتقن اللغة العربية، حيث نشأ في أسرة ناطقة باللغة الإنجليزية، ودرس في المدارس الإنجليزية أيضًا. أتقن حامد فيما بعد اللغة العربية خلال رحلته في تأليف الأغاني، كما أنه لم يتعلم قراءة النوتة الموسيقية، ولكنه كان يغني في جوقة المدرسة.
خلال دراسته الجامعية، خاض سنو تجارب في الفن الجرافيتي كشكل من أشكال التعبير عن الذات، وذلك قبل تأسيس فرقة مشروع ليلى.
![حامد سنو.. مغني فريق مشروع ليلى الجريئ]()
جدل ميوله الجنسية
أعلن حامد سنو عن مثليته الجنسية في عام 2013، وكان قبلها معروفًا بأنه مثلي الجنس، إلا أن الصحافة لم تركز على مثليته في ذلك الوقت. في عام 2013، ظهر سنو في غلاف مجلة "تيتو" الفرنسية، وكان هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها صراحة عن ميوله الجنسية.
استخدم سنو الأغاني للتعبير عن هويته الجنسية، ولعل أشهر الأغنيات التي عبر فيها عن ذلك أغنية "شم الياسمين" عام 2010، والتي غنائها في حفلة في لبنان بحضور سعد الحريري، وتسببت في غضب الحريري مغادرته المهرجان.
وقال سنو في كلمات الأغنية: "أوعا تنساني يا حبيبي يا نصيبي كان بودي خليك بقربي عرفك عأهلي وتتوجلي قلبي. اطبخ أكلتك أشطفلك بيتك دلع ولادك أعمل ست بيتك بس إنت ببيتك وأنا بشي بيت".
في عام 2014، وبعد الإعلان عن مثليته صراحة، رفع حامد سنو علم المثلية الجنسية في حفل غنائي للفرقة في حديقة الأزهر في القاهرة، وقد تعرض لانتقادات حادة، وخرجت مطالبات بمنعه دخول مصر مرة أخرى.
ولم يتوقف حامد التعبير عن نفسه وميوله رغم الانتقادات والتهديدات التي تعرض لها هو وفرقته، بل قدم مشروعات فنية، إما مع الفرقة أو فردية، للتعبير عن ميوله، ورفض الاضطهاد الذي يتعرض له مجتمع الميم في الدول العربية.
![حامد سنو.. مغني فريق مشروع ليلى الجريئ]()
مسيرته مع مشروع ليلى
في عام 2008، وحينما كان طالبًا في الجامعة الأمريكية في بيروت، شارك حامد سنو في تأسيس فرقة "مشروع ليلى" وكانت الفرقة مكونة من 5 أفراد، وهم فراس أبو فخر، وهايك بابازيان، ، وكارل جرجس، وإبراهيم بدر، وأندريه شديد وأمية ملاعب .
قدمت الفرقة أولى عروضها في الجامعة، وكسبت شهرة واسعة، وفي العام نفسه، شاركت الفرقة في مهرجان الموسيقى، وأثارت الجدل بسبب كلمات أغانيها الجريئة والناقد للمجتمع اللبناني، والتي كانت من غناء حامد وتأليفه، حيث تناول موضوعات عن الحب والجنس والسياسة وغيرها.
في عام 2009، شاركت الفرقة في مسابقة الموسيقى الحديثة، وحصلت على جائزة لجنة التحكيم والجمهور، ثم أصدرت الفرقة ألبومها الأول في العام نفسه، والذي حمل اسم الفرقة.
واصلت الفرقة المشاركة في المهرجانات الموسيقية في لبنان، وبمرور الوقت، حصلت الفرقة على المزيد من الشعبية داخل وخارج لبنان، في الدول العربية والجاليات العربية في أوروبا وأمريكا.
أصدرت الفرقة 5 ألبومات حتى عام 2019، وهي رومانسية الحال، راسوك، وابن الليل ومدرسة بيروت، ومشروع ليلى.
تعرضت الفرقة لانتقادات حادة، بل ومنعت من تقديم حفلات في بعض الدول، منها الأردن، ومصر، وذلك بعد جدل رفع علم قوس قزح في الحفل، وإلقاء السلطات المصرية القبض على بعض الحاضرين الذين شاركوا في رفع علم المثليين بتهمة نشر الفسق والدعارة.
تعرضت فرقة مشروع ليلى كذلك لانتقادات واتهامات بالإساءة إلى الديانة المسيحية، إلا أنها الفرقة نفت انتقاصها من الأديان.
![حامد سنو.. مغني فريق مشروع ليلى الجريئ]()
توقف مشروع ليلى
في عام 2022، وبعد الكثير من الجدل والانتقادات والغضب من الفرقة بسبب الشذوذ الجنسية، أعلن حامد سنو، المغني الرئيسي في فرقة مشروع ليالي، توقف أعمال الفرقة نهائيًا، وذلك بسبب حملات الكراهية والشتائم والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.
مشروعاته الفردية
بعد توقف الفرقة، لم تتوقف مشروعات حامد سنو الموسيقية، بل واصل مسيرته بشكل منفرد، وأصدر عدة أغنيات، منها مجموعة من الأغنيات تحت اسم "قصائد الاستهلاك" والتي صدرت عام 2023، وقدمها لأول مرة في لندن، وقد أعلن عن صدورها كألبوم قريبًا. يعيش سنو في الولايات المتحدة، ويشارك في العديد من الحفلات الموسيقية هناك.