ديبورا لى فيرنس.. النجمة التي برزت في النشاط الإنساني

اشتهرت الممثلة الأسترالية ديبورا لي فيرنس بأنها زوجة النجم العالمي هيو جاكمان، وبجانب مسيرتها الفنية، فقد عرفت بأنشطتها الإنسانية البارزة، وخاصة في مجال دعم قضايا الأطفال والتبني، ومن خلال موهبتها صنعت لنفسها اسمًا وتجاوزت شهرتها عالم الفن، في السطور التالية تعرف على مسيرتها الفنية وحياتها.

من هي ديبورا لي فيرنس؟

هي ممثلة ومنتجة وناشطة إنسانية أسترالية، ولدت في 30 نوفمبر عام 1955 في نيو ساوث ويلز في أستراليا، وبدأت مسيرتها الفنية منذ منتصف السبعينات.

درست ديبورا التمثيل في المعهد، وبعد تخرجها بدأت مسيرتها الفنية من خلال التلفزيون والمسرح، وبجانب ذلك، عملت لفترة في الصحافة. شهدت مسيرة ديبورا لي فيرنس تحولًا كبيرًا عام 1988، بعد مشاركتها في فيلم Shame، والذي كان بمثابة نقطة انطلاق في مسيرتها الفنية.

ورغم موهبتها الفنية، لم تكن أعمالها فقط هو السبب الوحيد في شهرتها، فقد تزوجت الممثل هيو جاكمان عام 1996، وشكلت قصة زواجهما قصة حب مميزة في هوليوود، حيث استمرت علاقتهما لسنوات، إلا أنهما صدما العالم بخبر انفصالها عام 2023.

إلى جانب حياتها الفنية، برزت ديبورا في مجال التبني وحققو الأطفال، وخصوصًا بعد تجربتها المؤلمة مع الحمل والإجهاض، وعملت على تحسين قوانين التبني، وألقت العديد من المحاضرات في الأمم المتحدة حول هذا الشأن.

نشأتها ومسيرتها المهنية المبكرة

ولدت الممثلة ديبورا لي فيرنس في سيدني، ونشأت في فيكتوريا. في سن 18 عامًا، التحقت بمدرسة سكرتارية لتعلم الكتابة على الآلة الكاتبة، وقامت بذلك بنصيحة من والدتها التي أقنعتها بالحصول على مهنة احتياطية إذا لم تتمكن من تحقيق حلمها بالتمثيل.

وبالفعل، بدأت ديبورا مسيرتها بالعمل مساعدة القناة 9 الإخبارية في أسترالية، وكانت تجربتها بالعمل في غرفة الأخبار لمدة عام دور مهمة في تطوير مهارتها في العمل السريع ومحاولة تدارك سرعة الأخبار حول العالم.

عملت ديبورا فيما بعد كباحثة ثم مراسلة في البرنامج النهاري No Man's Land، وهو برنامج قامت فكرته على مناقشة الأخبار النهارية، ولكن جميع طاقم البرنامج من النساء.

عملت ديبورا فيما بعد كمراسة في القناة التاسعة، وسافرت لمدة عام عبر أوروبا لمواصلة عملها. التحقت ديبورا فيما بعد بالأكاديمية الأمريكية للفنون الدرامية في نيويورك، وتخرجت في عام 1981، وبدأت مسيرتها الفنية كممثلة بعد التخرج مباشرة من خلال المسرح.

علاقة ديبورا لي فيرنس وهيو جاكمان

تعرفت الممثلة ديبورا لي فيرنس على الممثل هيو جاكمان عام 1995، خلال تصوير مسلسل "كوريلي" ووقعا في حب بعضهما البعض سريعًا، وأعلنا عن زواجهما بعد عام واحد فقط من بداية علاقتهما.

في بداية علاقتهما، كانت ديبورا بالفعل نجمة مشهورة، وخاصة بعد نجاحها الكبير في فيلم Shame، وفي المقابل، كان هيو جاكمان لا يزال ممثل مغمور غير معروف. في عام 2000، حقق هيو جاكمان شهرة عالمية بعد تقديمه شخصية "وولفرين" في سلسلة "إكس من"ب بالتوازي مع مسيرته الناجحة في المسرح.

أصبحت علاقة ديبورا لي فيرنيس وهيو جاكمان من أشهر العلاقات والزيجات في هوليوود والعالم، حيث أظهر الزوجان اهتمامًا وحبًا لبعضهما البعض، وخصوصًا في أصعب التحديات.

لم تتمكن ديبورا من إنجاب الأطفال، حيث تعرضت للإجهاض مرتين، لذا تبنت طفلين مع جاكمان، وهما ولد عام 2000، وفتاة ولدت عام 2005.

انفصال ديبورا لي فيرنس وهيو جاكمان

بعد زواج دام 27 عامًا، أعلنت ديبورا وهيو جاكمان انفصالهما رسميًا عام 2023، وذلك عبر بيان رسمي مشترك قالا فيه أنهما عاشا بسعادة لمدة تقارب 30 عامًا، وأن الانفصال تم بهدوء ودون نزاع.

في عام 2025، وبعد عامين من بيان الانفصال، حصل الزوجان على الطلاق رسميًا، بعد الاتفاق على جميع الجوانب المالية ودعم الأطفال وتوزيع الأصول.

وأكد مصدر مقرب من الزوجين أن تأخر الطلاق الرسمي جاء بسبب غياب اتفاق ما قبل الزواج، وهو الأمر الذي صعّب من عملية تقسم الثروة المقدرة 250 مليون دولار. وذكرت الصحافة بأن الزوجين تزوجا ولم يكونا أثريا ومشهورين بهذا الشكل، لهذا السبب لم يكن هناك اتفاق مسبق.

نشاطها في التبني

لم تتمكن الممثلة ديبورا لي فيرنس في إنجاب الأطفال، لذا قررت تبني طفلين مع جاكمان، وكانت هذه التجربة سببًا في تحويلها إلى ناشطة في حقوق الأطفال ودعم قضايا التبني حول العالم.

وخلال تجربتها، لاحظت ديبورا العقبات الكثيرة التي تواجه الأسر الراغبة في التبني في أستراليا والعالم، وبسبب تعقيد تلك الإجراءات، أطلقت حملات توعية ومبادرات لتغيير القوانين المتعلقة بالتبني، ومن أبرز جهودها تأسيس منظمة Adopt Change، وهدفها نشر التوعية حول التبني، وتبسيط إجراء التبني في أستراليا، وتشجيع الحكومات على وضع سياسات داعمة للتبني.

ولم تقتصر جهود ديبورا لي فيرنس على المستوى المحلي فحسب، بل امتدت إلى المحافل الدولي، وشاركت كمتحدثة رسمية في الأمم المتحدة حول قضايا التبني وحقوق الأطفال.

ديبورا أيضًا راعية لمؤسسة Lighthouse Foundation لدعم الأطفال النازحين، وتدعم عائلات التبني الدولية في كوينزلاند. كما تعمل سفيرة لمنظمة World Vision، وتشارك في اللجنة الاستشارية لمنظمة Film Aid International، حيث تسهم في تقديم الدعم والمساعدة للاجئين في جميع أنحاء العالم.

مسيرتها الفنية

بعد مسيرتها المهنية في الصحافة لعدة سنوات، ثم تخرجها من معهد التمثيل في نيويورك، بدأت ديبورا لي فيرنس مسيرتها الفنية بالمشاركة في أعمال مسرحية مختلفة في نيويورك، ثم اتجهت إلى التلفزيون، وقدمت عدة أدوار مهمة.

إلا أن شهرتها الحقيقية جاءت عام 1988، وذلك عندما قدمت دورًا مميزًا في الفيلم الأسترالي Shame، وفازت عنه بجائزة أفضل ممثلة من دائرة نقاد السينما الأسترالية، وعدة جوائز أخرى.

بعد هذا النجاح، شاركت ديبورا في عدد من الأدوار المميزة في التلفزيون، ومنها مشاركتها في مسلسل The Flying Doctors وبطولة مسلسل Stark.

في عام 1995، حصلت على المزيد من الشهر، بينما تألقت في فيلم  Angel Baby مع جاكلين ماكنزي وجون لينش. في العام نفسه، تألقت في مسلسل كوريلي" ولعبت فيه دور البطولة، وتعرفت على زوجها المستقبلي هيو جاكمان. شاركت بعدها في مسلسل   Fireثم حولت تركيزها إلى التبني.