• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      راكان بن فلاح بن مانع بن حثلين العجمي

    • اسم الشهرة

      راكان بن حثلين (أبو فلاح)

    • اللقب

      أبو فلاح

    • الفئة

      شاعر

    • اللغة

      العربية

السيرة الذاتية

أمير وفارس وشاعر وزعيم قبيلة له مواقف تاريخية في شبه الجزيرة العربية، إنه راكان بن فلاح بن مانع بن حثلين العجمي، وكنيته أبو فلاح، واشتهر باسم راكان بن حثلين .

 كان والده شيخا لقبيلة العجمان، ثم انتقلت المشيخة إلى عمه أصبح مساعدا له، وبسبب تقدم عمه في السن أصبح راكان شيخا لقبيلة العجمان، مسيرته وأبرز المعلومات عن حياته في السطور التالية...

حياة راكان بن حثلين ونشأته

ولد الشيخ راكان عام 1812، في قبيلة العجمان التي يعود نسبها إلى جدهم "يام بن همدان"، من عرب قحطان، الذين سكنوا منطقة الإحساء.

كان راكان يحب فتاة منذ الصغر، لكنها ارتحلت مع والدها "عامر بن جفن بن آل سفران" وقومها في فصل الربيع باحثين عن مكان جديد، فنظم راكان قصيدة عنها، ولما سمع والده هذه الأبيات قرر تزويجه من الفتاة وأرسل كبار قومه لخطبتها ووافق والدها، وتم الزواج وأنجبت له فلاح بن راكان بن حثلين.

ورغم أنه أحب زوجته كثيرًا ونظم فيها العديد من القصائد، إلا أنه بعد عودته من السجن وجد زوجته قد تزوجت من شيخ قبيلة المطير، فكتب قصيدة شهيرة حزنا علي هذا الموقف، قال فيها:

يا فاطري خبي طوارف طميه

الي زمالك لون خشم الحصاني

خبي خبيب الذيب في جرهديه

لي طالع الزيلان واليل داني

خبي طميه والرياض العذيه

وتنحري برزان زين المباني

تنحري لطام خشم السريه

فرز الوغا لي جا نهار الوحاني

أصل أخو نوره لزوم عليه

قبل الحبيب وقبل قاصي وداني

ولي قظيت اللازم اللي عليه

اللازم اللي ماقظاه الهداني

وتذكر المشحون ديران حيه

ومسوا حبال كوارها بالمثاني

الجدي خله فوق ورك المطيه

بنحورها يبدي سهيل اليماني

لومي علي الطيب ولومه عليه

هو ليه ياخذ عشقتي ما احتراني

أصل راكان بن حثلين

كان والد الشيخ راكان زعيما لقبيلته لكنه قتل في عام 1845، وخلفه أخوه في زعامة القبيلة لمدة 15 عاما وتنازل عن المنصب في عام 1859 لابن أخيه راكان بسبب تقدمه في العمر ليصبح راكان زعيما لقبيلته في عمر 47 عاما.

بعد توليه زعامة قبيلته استطاع تكوين نفوذ قوي في منطقة الإحساء بشبه الجزيرة العربية ما أثار انتباه العثمانيين الذي قرروا إلقاء القبض عليه، ولكن اختلفت الروايات حول طريقة القبض عليه سواء بسبب الخيانة أو بعد معركة قتالية.

وتقول الرواية الأولى إن القوات العثمانية تتبعت تحركات الشيخ راكان، حيث قام بالتخييم مع حوالي 400 رجل عند مدينة الهفوف، وقام الوالي العثماني في الإحساء بتجهيز قوة من 500 رجل هجمت عليهم في منتصف الليل وتم قتل نحو 100 رجل من قبيلة العجمان وتم أسر الشيخ راكان وسجن في قلعة الوالي العثماني.

أما الرواية الثانية فتقول إن الشيخ راكان كان يفرض علي الدولة العثمانية "خرجية" أي مبالغ مالية، مقابل توفير الأمان لقوافلها التجارية، وهو ما أثار غضب العثمانيين.

 وخططوا مع المسؤول عن تسليم "الخرجية" لراكان لإلقاء القبض عليه، وأثناء وجود قبيلة العجمان في البر ذهب الشيخ مع 6 رجال لاستلام الخرجية فعرض المسؤول ضيافته وقام بإرسال رسالة للقائد العثماني ليخبره بوجود راكان.

 وتم القبض عليه وإرساله عن طريق البحر إلى إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية وبعدها تم نفيه إحدى قلاع مدينة "نيش" في صربيا لمدة 7 سنوات.

حياته في صربيا

انتقل راكان إلى صربيا في رحلة طويلة بين البر والبحر، وشارك في الحرب الصربية التركية التي استمرت من 1876 إلى 1878، وتقول المصادر التاريخية إن العثمانيين أكرموه وخصصوا له خادما يدعى حمزة العثماني.

ولكن اختلفت الروايات حول حمزة، منها أنه كان سجاناً يقوم بخدمة الشيخ راكان، أو ضابطاً عثمانيا مسؤولا عن الشيخ، ولكنه أحسن معاملته وقامت بينهما صداقة، وعندما سأله عن رحلته من الإحساء حتى صربيا، نظم الشيخ راكان قصيدة عن رحلته قال فيها إن الرحلة البحرية استمرت 20 يوماً.

وخلال سجنه كتب قصيدة شهيرة عندما رأي طيرًا يطير حول السجن، يرسل فيها رسالة إلى أهله، وقال فيها:

لاواهني يا طير من هو معك حام

ولا أنت تنقل لي حمايض علومي

إن كان لا من حمت وجهك علي الشام

بيسر معيب سهيـل تبغي تحومي

بكتب معك مكتوب سر ولا لام

ملفاه ربع كـل أبوهم أقرومي

سلم علي ربع تنشد بالأعلام

لا واهني من شافهم ربع يومي

ومن سايلك مني فأنا من بني يام

من لابه بالضيق تقضي اللزومي

ربعي ورا الصمان وأنا بالأروام

من دونهم يزمي بعيد الرجومي

ومن دونهم حوران ضلع بعد زام

دار أهلها مـا تعرف السلومي

حال البحر من دونهـم له تليطام

ومن دونهم مايات موج تعومي

أثناء سجنه في صربيا كان هناك فارس صربي يقاتل العثمانيين ونجح في قتل الكثير منهم، وشاهد الشيخ راكان المعركة من نافذة سجنه وعرض مبارزة الفارس الصرب، وعندما عرض خادمه حمزة الأمر علي الوالي العثماني رفض، وبسبب عدم نجاح العثمانيين في قتل الفارس الصربي كرر راكان طلبه ووافق الوالي، ونجح الشيخ في هزيمة الفارس الصربي.

مواقف من حياة راكان بن حثلين

بعد مشاركته في الحرب التركية الصربية، صدر عفو من السلطان عبد الحميد الثاني عن الشيخ راكان، وأطلق سراحه في عام 1877، وكرمته الدولة العثمانية بوسام الشجاعة.

 وطلبوا منه البقاء والحصول علي منصب في الدولة العثمانية لكنه فضل العودة لقبيلته، وسافر بحرا إلى شبه الجزيرة العربية عائدا إلى قبيلته العجمان زعيما لهم، وخصص له العثمانيون راتباً شهرياً يقدر بنحو 400 قرش، مكافأة له حتى وفاته، واستمر الراتب يصرف لابنه فلاح.

وفاة راكان بن حثلين

توفي الشيخ راكان في عام 1892 عن عمر يناهز 80 عامًا، حيث استمرت فترة زعامته لقبيلته نحو 35 عامًا، ولكن تذكر مصادر أخري أنه توفي في عام 1897، وفقا لأخر راتب دفعه العثمانيون له، وبعدها تم تحويل الراتب إلي نجله فلاح.

وتحدث الشيخ سلطان بن سلمان بن سلطان بن فلاح بن راكان بن حثلين عن جده قائلا: "شخصية جدي راكان تعني لي الكثير لما يتمتع به من فروسية وشهامة وسيرة عطرة جعلت منه علماً من أعلام الجزيرة العربية".

وتابع: "وهذا ليس كلامي بل هو كلام أكثر الرواة والمؤرخين ويعجبني في جدي راكان احترامه للناس بمن فيهم خصومه في الحرب حيث لم أجده يذم أو يشتم أحدا في قصائده التي تحمل روح الاعتزاز والتحدي".

وأضاف: "واحترام الآخر بل إنه تعدى ذلك إلى مدح خصومه وذكر مزاياهم الحسنة بالرغم من خوضه المعارك ضدهم مما يدل علي شهامته ونبل أخلاقه".

أهم الأعمال

  • أمير قبيلة العجمان.