• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      زكي ناصيف

    • اسم الشهرة

      زكي ناصيف.. الملحن المبدع حامي الفلكلور

    • الفئة

      مغني,ملحن أو موسيقي

    • اللغة

      العربية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      04 يوليو 1916 (العمر 87 سنة)
      بلدة مشغرة، لبنان

    • الوفاة

      10 مارس 2004
      بيروت، لبنان

    • التعليم

      جامعي - معهد الموسيقى في الجامعة الأمريكية في بيروت

    • الجنسية

      لبنان

    • بلد الإقامة

      لبنان

    • سنوات النشاط

      1952 - 2004

  • معلومات خفيفة

    • البرج الفلكي

      برج السرطان

السيرة الذاتية

واحد الفنان والملحن اللبناني زكي ناصيف أحد أعمدة الفن اللبناني الأصيل، فقد قدم مسيرة غنائية لا تنسى، وامتد إبداعه لعقود طويلة استطاع  خلالها الحفاظ على التراث والفلكلور اللبناني وحملها إلى ألحان خالد ترددها الأجيال، وهو ما جعله أحد رموز الأغنية اللبنانية، في السطور التالية تعرف على مسيرته الفنية وحياته.

من هو زكي ناصيف؟

هو مغني وملحن لبناني يعد أحد أعظم الملحنين في لبناني، والرعيل الأول من الملحنين الذين كان لهم دور في نهضة الإذاعة اللبنانية، ولد في 4 يوليو عام 1916 في بلدة مشغرة في قضاء البقاع الغربي جنوب لبنان.

نشأ زكي وسط بيئة ريفية وتأثر بالأغاني التراثية والأهازيج الفلكلورية ثم التحق بالمعهد الوطني للموسيقى، وفيها صقل موهبته الموسيقية، وتخصص في التلحين والغناء.

انضم زكي ناصيف في بدايته الفنية إلى فرقة إذاعية لبنانية، ولحن وغنى فيها مجموعة من الأغنيات التي سرعان ما لاقت رواجًا كبيرًا، وكانت أغانيه الأولى مزيجا من التراث اللبناني والموضوعات العاطفية والاجتماعية.

خلال الخمسينات، كان ناصيف أحد الأعضاء المؤسسين لفرقة الأنوار الموسيقية، كما شارك مع الأخوين رحباني، وقدموا معًا مجموعة من أجمال الأغنيات. استمرت أعمال ناصيف، وركز بشكل أكبر على مشاريع إعادة إحياء التراث اللبناني، وشارك في عشرات المهرجانات الفنية، ليترك خلفه إرثًا موسيقيًا لا يزال حاضرًا حتى الآن.

نشأته وتحصيله الأكاديمي

ولد الملحن زكي ناصيف في بلدة مشغرة، إحدى أكبر المدن في وادي البقاع العربي، ونشأ في أسرة كبيرة، فهو الطفل الأصغر بين 7 أشقاء. في طفولته، تربى زكي على الأغاني التراثية والفلكلورية والموسيقى الشعبية التي كانت تغنيها أمه والنساء في بلدته.

انتقل ناصيف مع عائلته إلى محلة الطيونة في العاصمة بيروت، وذلك مع بداية الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان، وخلال طفولته تعرض لمرض الحصبة، وهو المرض الذي أثر على قدمه اليسرى نتج عن خطأ طبي، وظلت هذه المشكلة تلازمه حتى آخر يوم في حياته.

ولم يكن صوت أمه مصدر الغناء الوحيد، فقد كان يستمع إلى الأغاني وابتهالات المشايخ من الفونوغراف الذي جلبه والده إلى منزل العائلة، والذي كان الأول في المنطقة آنذاك.

بدأ زكي ناصيف تعلم العزف على العود في سن مبكرة، وفي مدرسة كنيسة مار عبدا، تعلم اللغة السريانية، وكان يرتل في القداس الماروني، وفي مدرسة المخلص، لحن النشيد الوطني الخاص بها.

تأثر ناصيف أيضًا بالموسيقى الإنجليزية، وبشكل خاص المرتل البيزنطي متري ألمر، وقد لفتت موهبته أستاذه حبيب الشماس، فجعله يغني في مسرح مدرسة البطريركية في المصيطبة، وكانت هذه التجربة نافذته الأولى نحو الغناء الاحترافي.

ترك ناصيف الدراسة لفترة لأسباب صحية، وفي عام 1936، التحق بمعهد الموسيقى في الجامعة الأمريكية في بيروت، وبعدها حصل على دروس موسيقية خصوصية، وخلال دراسته اشتهر كمغن.

وبجانب دراسته في المعهد، تابع ناصيف دراسته الموسيقية مع الأستاذ الفرنسي برتراند روبيار، وكان في الوقت نفسه يعمل كتاجر في سوق الأرمن في بيروت في نهاية الثلاثينات وحتى عام 1943.

ديانة زكي ناصيف

ديانة زكي ناصيف المسيحية.

زكي ناصيف.. الملحن المبدع حامي الفلكلور

بداية مسيرته الفنية

انضم زكي ناصيف إلى فرق نجيب الشلفون، وهي فرقة كانت تضم مجموعة من المغنيين الشباب، وأصغرهم ناصيف، وشارك مع الفريق في تقديم حفلات في المصايف اللبنانية بين بكيفا وحمانا، ونبع الصفا وحصرون ومناطق أخرى.

عمل ناصيف في التجارة لبعض الوقت خلال دراسته في معهد الموسيقى، والذي اشتهر فيه كمغني، حيث غنى في مسرح الجامعة مرتين. بدأت المسيرة الاحترافية لناصيف في بداية الخمسينات حيث انضم إلى راديو الشرق الأدنى كمغني وملحن، وقدم في الإذاعة أعظم أعمالها، أولها أغنية "كيف أنساك" التي أذيعت في الراديو في عام 1952.

شرك ناصيف فيما بعد في تأسيس "عصبة الخمسة" التي ضمت توفيق الباشا، وعاصي ومنصور الرحباني، وتوفيق سكر، وهي فرقة سعت إلى ترسيخ الهوية الوطنية والحفاظ على التراث.

أغاني زكي ناصيف والاهتمام بالفلكلور

خلال مسيرته الفنية، ألف الفنان كي ناصيف أكثر من ألف مقطوعة، ما بين أغنيات ومعزوفات، وغنى 300 أغنية منها بصوته وأصوات فنانين آخرين، أما ال700 المتبقية، فلا يزال العمل جاري تجميعها وأرشفتها رقميًا.

ساهم ناصيف خلال مسيرته في تشكيل عدد من المهرجانات والفرق الفنية، ومنها مهرجان الفن الشعبي اللبناني، والتي تعرف باسم مهرجانات بعلبك الدولية، وتعاون في تحقيق هذا الهدف الأخوين رحباني ووديعة جرار وصبري الشريف وتوفيق الباشا ونجوم آخرين.

وخلال هذه الفترة، تشكل لدى ناصيف أهمية الحفاظ على الفلكلور والتراث الشعبي، وهو الهدف الذي توسع مع تأسيسه فرقة "الأنوار" وفيها تمي بإنتاج ألحان جديدة على إيقاعات مأخوذة من التراث الشعبي، أو الإيقاعات المرتبطة بالموشحات، واستخدام آلات موسيقية شعبية مثل المنجيرة والمجوز.

في عام 1957، شارك زكي ناصيف في الليالي اللبنانية الأولى ضمن مهرجانات بعلبك، وفيها غنى أجمل أغنياته "يا لالا عيني لالا "، و"طلوا حبابنا طلوا"، وفي النسخة التالي، قدم أغنيات "درب الغزلان"، و"هلا يا هلا"، و"رمشة عينك" بصوت وديع الصافي.

شاركت بعدها فرقته "الأنوار" في مهرجانات فنية مختلفة، وكان زكي ناصيف ملحن ومؤلف رئيسي للفرقة، وقدمت الفرقة حفلات في دول عربية وأوروبية، وقدمت عروضها بشكل منتظم أيضًا في كازينو لبنان وبيسين عاليه.

بعد توقف فرقة الأنوار عن العمل، انتقل إلى العمل المستقل، واستمرت هذه الفترة من الستينات حتى بداية الحرب الأهلية في لبنان، كما أنه عمل كأستاذ في المعهد الموسيقي الوطني حتى تقاعده في بداية الثمانينات.

وخلال تلك الفترة، شارك زكي ناصيف في التلحين في الإذاعة والسينما والتلفزيون، وتعاون مع كبار نجوم الغناء، منهم سعاد هاشم، وسميرة توفيق، ونصري شمس الدين، وصباح، ونجوم آخرين.

زكي ناصيف.. الملحن المبدع حامي الفلكلور

شراكات فنية والتألق في الأعمال المسرحية

بداية من عام 1972، وبعد عدة سنوات من العمل الفني المستقبل، بدأ الملحن زكي ناصيف شراكة فنية مع الفنان عبد الحليم كركلا، واستمرت تلك الشراكة لمدة 18 عامًا، قدما خلالها مجموعة من الأغنيات الناجحة، وكان زكي عاملًا أساسيًا في شهرة ونجاح أغاني كركلا في لبنان والوطن العربي.

ومن أبرز أغاني زكي ناصيف في تلك الفترة "غرايب العجايب"، و"الخيام السود"، و"طلقة النور"، و"حكاية كل مكان"، و"حلم ليلة الشرق". ولم يقتصر تعاون زكي مع عبدالحليم فحسب، بل تعاون أيضًا مع أنطوان غندور، وأعد الأغنيات والموسيقى التصويرية للمسلسلات، منها بربر آغا، ويوسف بك كرم، وطانيوس شاهين وغيرهم.

وخلال تلك الفترة، برزت أعمال زكي ناصيف المسرحية، وأهمها مسرحية "برجاس" التي عرضت في عمان في المدرج الروماني، كما تعاون مع فيروز في "مغناة يا بني أمي"، وتعاون معها مرة ثانية في "هو وهي" من شعر فدوى طوقان.

أصدر ناصيف كذلك أغنية "راجع يتعمر لبنان" عام 1998، والتي أصبحت نشيدًا شعبيًا للبنان، كما تابع أعماله في التلحين مع المواهب الصاعدة، أمثال ماجدة الرومي، وغسان صليبا، وسلوى القطريب وغيرهم.

ما هو لقب زكي ناصيف؟

حصل الفنان زكي ناصيف على لقب "أبو الفلكلور" وهو اللقب الذي استحقه بفضل دوره المهم في الحفاظ على التراث والفلكلور الغنائي اللبناني، وإحياء التراث من خلال مئات الألحان والأغنيات التي قدمها خلال مسيرته التي زادت عن 50 عامًا.

برنامج زكي ناصيف للموسيقى

استمر عطاء الفنان زكي ناصيف الفني حتى آخر يوم ي حياته، فقد ترك إرثًا فنية يزيد عن ألف عمل، فقد استمر في التلحين حتى الرمق الأخير وهو على سرير المستشفى، وقد عمل برنامج زكي ناصيف للموسيقى في الجامعة الأمريكية في بيروت على تجمع التراث الفني الذي تركه ناصيف، وكان للبرنامج دور مهم في استمرار شهرة ونجاح أغنياته حتى بعد أكثر من 20 عامًا على وفاته، وخاصة بين فئة الشباب.

عمل البرنامج على جمع أعمال زكي ناصيف ومحاولة أرشفتها رقميًا، ولم تقتصر تلك الأعمال على الأعمال التراثية والفلكلورية فقط، بل تميزت بإرثها المتنوع بين الموسيقى الريفية والبدوية والأوروبية الكلاسيكية، وتنوع الأنماط الموسيقية التي اعتمدها خلال مسيرته.

زكي ناصيف.. الملحن المبدع حامي الفلكلور

وفاة زكي ناصيف

توفي الفنان زكي ناصيف في بيروت في 10 مارس عام 2004 عن عمر 87 عامًا إثر نوبة قلبية، وتمت الصلاة عليه في مطرانية الروم الكاثوليك. بعد وفاته، تم تحويل منزله في بلدة البقاعية إلى متحف مفتوح للجمهور للزيارة.

أهم الأعمال

  • قدم خلال مسيرته أكثر من ألف عمل فني ما بين ألحان وأغنيات

  • تعاون مع كبار نجوم الغناء منهم الأخوين الرحباني وفيروز وسميرة توفيق وصباح

  • عمل على إحياء التراث والفلوكور من خلال أغنياته وحصل على لقب "أبو الفلكلور" بسبب ذلك