ستيفي وندر.. رائد الموسيقى في القرن العشرين

يعد المغني والموسيقار الأمريكي ستيفي وندر واحد من أكثر الموسيقيين تأثيرًا وشهرة في القرن العشرين، ويعتبر على نطاق واسع رائد من رواد الموسيقى المختلفة منها الجاز والبوب والسول وغيرها، فقد نجح في أن يصنع لنفسه اسمًا مهمًا في عالم الموسيقى، وقدم خلال مسيرته الفنية العديد من الألبومات والأغاني الناجحة، تعرف أكثر على مسيرته الفنية وحياته في هذا المقال.

حياة ستيفي وندر

ستيفلاند هراداوي موريس هو مغني وكاتب أغاني وموسيقار ومنتج أغاني أمريكي ولد في 13 مايو عام 1950 وهو من أهم وأنجح نجوم الموسيقى في أمريكا، وتمكن من تحقيق نجاحًا كبيرًا رغم إعاقته البصرية.

برز ستيفي كموهبة موسيقية استثنائية منذ الصغر، فقد تعلم العزف على العديد من الآلات الموسيقية، وبدأ مسيرته الفنية منذ سنوات المراهقة، وعلى مدار  أكثر من 6 عقود نجح في صنع شعبية عالمية وإنتاج العديد من الأغنيات والألبومات مكّنته بالفوز بجائزة جرامي 25 مرة في تاريخه، فضلًا عن العديد من الجوائز والأوسمة والألقاب الأخرى كذلك.

تأثر وندر في الموسيقى التي قدمها بمجموعة متنوعة من الألوان الموسيقية، منها الجاز، والبوب والسول والروك، وقد اشتهر بقدرته في كتابة الأغنيات المؤثرة، وتناول موضوعات مختلفة فيها منها الحب والسلام والعدالة الاجتماعية، وألهم بصوته وأغنياته العديد من الفنانين الشباب من بعده.

يعد وندر واحد من بين الموسيقيين الأكثر مبيعًا على الإطلاق، فقد تجاوزت مبيعاته 100 مليون تسجيل حول العالم، كما أنه قدم أغنياته للعديد من الأفلام التي حازت على جوائز عالمية منها الأوسكار.

متى ولد ستيفي وندر؟

ولد في 13 مايو عام 1950، ويبلغ من العمر حاليًا 75 عامًا.

نشأته وتعليمه

ولد ستيفي وندر في ولاية ميشيغان في أسرة كبيرة، فهو الطفل الثالث من بين 5 أطفال، ولديه إخوة غير أشقاء من زواج والدتها الثاني. انفصل والداه عندما كان في سن الرابعة، وانتقل مع أشقائه للعيش مع والدته في ديتروييت، وهناك بدأ بالغناء في الكنيسة المعمدانية منذ أن كان في سن الثامنة، وتزوجت والدته مرة أخرى من زوجها الأول وأنجبت منه طفلين آخرين.

بدأ وندر العزف على العديد من الآلات الموسيقية في سن مبكرة، منها البيانو والهارمونيكا والطبول، وقد بدأ الغناء في سن مبكرة في الشوارع والحفلات الصغيرة في الحي الذي عاش فيه، وقد أصدر أول ألبوم له عام 1962.

هل ستيفي وندر أعمى؟

نعم، ولد المغني الأمريكي ستيفي وندر قبل موعد بستة أسابيع وقد أدى ذلك إلى اعتلال الشبكية، وهو ما تسبب فيما بعد بانفصال الشبكية وهو ما تركه أعمى في سن مبكرة.

زوجته وأطفاله

تزوج المطرب ستيفي وندر 3 مرات، المرة الأولى من المغنية وكاتبة الأغاني سيريتا رايت، والتي تعاون معها في العديد من أغنياته، وكان زواجًا قصيرًا استمر لسنتين فقط من 1970 إلى 1972، ورغم الانفصال استمر تعاونهما الفني في العديد من الأغنيات.

في عام 2001 تزوج من مصممة الأزياء كاي ميلارد، وانفصل عنها عام 2009 وتم الطلاق بشكل رسمي عام 2012، وفي عام 2017 تزوج من توميكا براسي.

لدى وندر 9 أطفال من 5 نساء، أنجب من حبيبته الأولى، سيمونز، عدة أطفال، وكانت موظفة في شركة النشر الخاصة بها. ابنته الأولى منها اسمها عائشة موريس ولدت في عام 1975، وقد قال إن ابنته عائشة كانت مصدر الإلهام لأجمل أغنياته، وهي الآن تغني برفقة والدها.

أنجب من حبيبته سيمونز ابنًا آخر اسمها كيتا ولد عام 1977. في عام 1983 رزق بابن اسمه موريس من سيدة اسمها ميلودي ماكولي، كما أن لديه أبناء وهم صوفيا وكوامي من سيدة لم يعلن عن اسمها. رزق أيضًا من زوجته الثانية كاي ميلارد ابن اسم كايلاند، وهو عازف طبول برفقة والده، وابن آخر اسمه ماندلا كادجاي كارل ولد عام 2005.

طفل ووندر التاسع من زوجته الثالثة توميكا، وقد ولد عام 2014، وقد أشيع بأنه سيكون أبًا لثلاثة توائم، ولكنها كانت مجرد شائعة.

ديانة سيتفي ووندر

ولد ستيفي وندر في عائلة مسيحية، وقد كانت لسنوات طويلة منتسبًا إلى كنيسة السود في الولايات المتحدة، وقد صرح أنه يمارس التأمل التجاوزي، والتي تعرف عليها من خلال زوجته الأولى سيريتا رايت.

حصوله على جنسية غانا

حصل المغني سيتفي وندر على جنسية جمهورية غانا في شهر مايو عام 2024، وقد سلمه الجنسية الرئيس الغاني نانا أكوفو، وأدى وندر بعدها يمين الولاء، كما حصل على شهادة المواطنة.

بداية مسيرته الفنية

بدأ الفنان ستيفي وندر مسيرته الفنية في سن مبكرة، فقد أنتج أول مقطوعة موسيقية له بعمر 11 عامًا في عام 1961، وقد دعمته والدته في مسيرته الفنية، وقررت أن تصطحبه إلى إحدى شركات الإنتاج لدعم موهبته الفنية، وبالفعل وقع عقدًا مع شركة تسجيل أمريكية اسمها "موتاون" وحصل على اسمه الفني "ليتي سيتفي ووندر".

بسبب صغر سن ووندر حينها كان عقده يتم تجديده كل 5 سنوات، وتم الاحتفاظ بعائدات عمله حتى يبلغ س 21 عامًا، فيما دفع لوالدته راتبًا أسبوعيًا لتغطية نفقات ابنها، كما تم توفير مدرسة خاصة له عندما يسافر في جولات فنية.

أصبح وندر تحت رعاية المنتج كلارنس بول وعمل معه لمدة عامل على إنتاج ألبومين، وكان ألبومه الأول عبارة عن إعادة غناء لأغنيات المغني راي تشارلز، والألبوم الثاني كانت أغاني خاصة به من تأليف المنتج كلارنس بول.

حققت أغنيته المنفردة الأولى I Call It Pretty Music, But the Old People Call It the Blues نجاحًا كبيرًا وكادت أن تدخل قائمة بيلبورد 100، ولكن ألبومه الثاني لم يلق نجاحًا كبيرًا.

في غضون ذلك قام بعدة جولات فنية في جميع أنحاء أمريكا، وفي عام 1963 أصدر أغنيته Fingertips التي حققت نجاحًا كبيرًا وتصدرت قائمة بيلبورد 100، ليصبح أصغر فنان على الغطلاق يتصدر القائمة، كما تصدرت الأغنيات مخططات أخرى.

في عام 1964 ظهر وندر في فيلمين بشخصيته الحقيقية، وبعدها بدأ في تأليف أغنياته بنفسه، وفي عام 1969 شارك في مهرجان الموسيقى في سناريمو، وبين عامي 1967 و1970 سجل 4 أغنيات فردية حققت نجاحًا كبيرًا.

أجمل أغاني ستيفي وندر وألبوماته

قدم ستيف وندر خلال مسيرته المهنية العديد من الأغنيات الناجحة خلال مسيرته الفنية، ومن أهم أغنياته Superstition وهي أغنية تتميز بإيقاعها القوي وكلماتها القوية، وأغنية I Just Called to Say I Love You، وأغنية Signed, Sealed, Delivered I'm Yours.

من أغنياته الناجحة أيضًا أغاني Living for the City، وIsn't She Lovely، وFor Once in My Life، وMaster Blaster، وYou Are the Sunshine of My Life، وPastime Paradise.

قدم ستيف وندر أيضًا العديد من الألبومات الناجحة، ومنها Talking Book الذي صدر عام 1972 ويعتبر هذا الألبوم من روائع موسيقى الروك، وقد ضم عدة أغنيات ناجحة، منها  Superstition  و Superstition  و Living for the City وأغنيات أخرى.

من ألبوماته الناجحة أيضًا Innervisions عام 1973 ويضم أغنيات كثيرة ناجحة، ومنها I  Just Called to Say I Love You  و Isn't She Lovely  و For Once in My Life.

من ألبوماته أيضًا Fulfillingness' First Finale، وWhere I'm Coming From، وThe Woman in Red، وConversation Peace وألبومات أخرى ناجحة.

أهم الجوائز التي حصل عليها

حصل المغني ستيف وندر 25 جائزة جرامي خلال مسيرته الفنية، بما فيها جائزة جرامي لإنجاز العمر عام 1996، ويعد واحدة من 4 فنانين فازوا بجائزة جرامي لألبوم العام 3 مرات.

بالإضافة إلى ذلك فقد حصل على مجموعة أخرى من الجوائز، منها جائزة الإنجاز مدى الحياة من المتحف الوطني لحقوق المدنية، كما حصل على وسام الحرية من الرئيس باراك أوباما عام 2014 في حفل أقيم في البيت الأبيض. في عام 2023 حصل على وسام حرية مدينة نيوكاسل، كما حصل على درجة فخرية من جامعة نيوكاسل.