• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      فيليب كورتيلو جونسون

    • اسم الشهرة

      فيليب جونسون.. المعماري الأمريكي عبقري العمارة الحديثة

    • اللغة

      الإنجليزية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      08 يوليو 1906 (العمر 98 سنة)
      الولايات المتحدة

    • الوفاة

      25 يناير 2005
      الولايات المتحدة

    • التعليم

      جامعي - جامعة هارفارد

    • الجنسية

      الولايات المتحدة

    • بلد الإقامة

      الولايات المتحدة

    • سنوات النشاط

      1940 - 2005

  • معلومات خفيفة

    • البرج الفلكي

      برج السرطان

السيرة الذاتية

يعد المعماري الأمريكي فيليب جونسون من أهم الشخصيات في تاريخ العمارة الحديثة، فقد اشتهر بتصميماته المبتكرة التي جمع فيها بين الطراز الأوروبي والأمريكي وساهم بشكل كبير في تطوير حركة النمط الدولي في العمارة، تعرف أكثر على إنجازاته وأهم تصميماته.

من هو فيليب جونسون؟

فيليب كورتيلو جونسون هو مهندس معماري أمريكي ولد في 8 يوليو عام 1906 في كليفلاند في ولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية ويعد من أهم المهندسين المعماريين في العالم والذي اشتهر بتطوير الهندسة المعمارية الحديثة وما بعد الحداثة.

اشتهر جونسون بسبب تصميماته للبيت الزجاجي العصري في مدينة نيويورك الذي يعد من أهم التصميمات المعمارية وأكثرها شهرة ولفتًا للأنظار في العالم، وقد اعتبرت أعماله على نطاق واسع من بين الروائع المعمارية في القرن العشرين.

بدأ جونسون مسيرته المهنية في الثلاثينات وخلال مسيرته المهنية التي استمرت لأكثر من 50 عامًا قدم العديد من التصميمات البارزة ولعل أهماه ناطحات السحاب التي صممها في عدة مدن أمريكية منها نيويورك وشيكاغو وهيوستن ومدن أخرى.

نشأته وتعليمه

ولد المهندس فيليب جونسون في مدينة كليفلاند في ولاية أوهايو، وقد نشأ في عائلة كبيرة بها العديد من الشخصيات البارزة والمعروفة، فوالدته هي ابنة أخت ألفريد أتمور بوب الذي يعد من أشهر المهندسين المعماريين في أمريكا، كما أنه ابنة عم المهندسة المعمارية البارزة ثيودات البابا ريدل.

كان لدى فيليب أخت أكبر منه اسمها جانيت وأخت أصغر منه اسماه ثيودت وقد انحدر من عائلة من أصول في نيو أمستردام. وقد نشأ وترعرع في مدينة نيو لندن.

عانى جونسون في طفولته من التلعثم كما تم تشخيصه باضطراب ثنائي القط، وقد التحق بمدرسة هايلي في نيويورك، وبعدها التحق بجامعة هافاراد وركز على تعلم اللغة اليونانية والتاريخ والفلسفة وخاصة فلسفة سقراط وأنهى دراسته عام 1930.

حياته الشخصية وعلاقاته

اعترف فيليب جونسون بأنه مثلي الجنس عام 1993 وقد كان أشهر مهندس معماري مثلي الجنس في أمريكا وفي العالم، وقد اعترف بأنه كان  على علاقة مع المغني الأمريكي جيمس دانيلز عام 1934 والتي استمرت لمدة سنة واحدة فقط.

استمر جونسون بعدها على علاقة مع ديفيد ويتني لمدة زادت عن 45 عامًا تقريبًا، وقد توفي صديقه عن عمر يناهز 66 عامًا.

فيليب جونسون.. المعماري الأمريكي عبقري العمارة الحديثة

بداية رحلته مع المعمار

بعد أن أنهى فيليب جونسون دراسته في هارفارد قام بسلسلة من الرحلات إلى أوروبا وركز على ألمانيا حيث كانت عائلته تمتلك منزلًا صيفيًا هناك، وقد ركز في رحلاته على زيارة معالم العمارة الكلاسيكية وكوّن علاقة صداقة مع المؤرخ والمعماري الأمريكي الشهير هنري راسل هيتشكوك، كما تعرف على معماريين آخرين مثل والتر غروبيوس وغيرهم.

التقى جونسون أيضًا بالمعماري الألماني لودفيجج ميس فان دير روه وقد شكل علاقة وطيدة استمرت لسنوات بين التعاون والمنافسة. بدأ جونسون عمله في مجال المعمار في عام 1932 بصفته أمينًا لمتحف الفن الحديث في نيويورك، حيث مكّنته الثروة الكبيرة التي حصل عليها من والده على تمويل قسم الهندسة المعمارية في المتحف.

وبصفته أمينًا للمتحف قام بزيارات لعدة متاحف وشكل لجنة أمريكية تعاون فيها مع معماريين بارزين ونظم أول معرض عن العمارة الحديثة في المتحف، وقد أطلق المعرض كتاب نشر بعنوان "النمط الدولي: الهندسة المعمارية الحديثة منذ عام 1922" وصدر عام 1932 ولعب هذا الكتاب دورًا مهمًا في إنشاء الهندسة المعمارية الحديثة في أمريكا.

ممارسته لمهنة الصحافة

في عام 1934 قرر فيليب جونسون مغادرة متحف الفن الحديث وبدأ مهنته في الصحافة وكان مؤيدًا لعدد من السياسيين البارزين وقتها منها السياسي اليساري هيوي لونج، وقد حاول جونسون الترشح إلى المجلس التشريعي في ولاية أوهايو ولكنه فشل في ذلك.

في عام 1935 أصبح جونسون مراسلًا صحفيًا في صحيفة Social Justice وهي صحافية معادية للسامية وقد سافر إلى ألمانيا وبولندا كمراسل وكان مؤيدًا للنازية وهتلر، كما حضر مسيرات الداعمة لهتلر في ألمانيا.

غطى جونسون غزة بولندا برعاية من الحكومة الألمانية وقام بعدة أنشطة سياسية دافع فيه عن فلسفته الفاشية، وقد عبّر جونسون عن هذه الفترة قائلًا بأنها كانت أغبى شيء قام به على الإطلاق وأنه خطأ لا يمكن التكفير عنه أبدًا.

رغم دعمه للنازية تمكن جونسون من أن يفلت من العقاب والسجن بسبب علاقاته الاجتماعية بشخصيات بارزة في الدولة.

دارسة التصميم

في عام 1941 قرر فيليب جونسون أن يترك مهنة الصحافة ويبتعد عن السياسة تمامًا وقرر أن يتابع شغفه بالعمارة والتصميم، وفي سن 35 عامًا التحق بكلية الدراسات العليا للتصميم في جامعة هارفارد ودرس مع زميليه مارسيل بروير ووالتر غروبيوس الذين فرّا من ألمانيا النازية بمساعدة جونسون.

قدم جونسون أول تصميم له في العام نفسه وهو مبنى يقع في كامبريدج في مدينة ماساتشوستس، وقد استخدم  هذا التصميم كأطروحة تخرجه وباع المنزل بعد الحرب ثم اشترته جامعة هارافرد عام 2010 وتم ترميمه عام 2016.

تخرج جونسون من الجامعة عام 1943 وعد التخرج تم تجنيده في الجيش ولكن تم القبض عليه بسبب تورطه مع الحكومة الألمانية ثم تم تبرئته وواصل خدمته العسكرية وأمضى بقية خدمته العسكرية في القيام بمهام روتينية.

أنهى جونسون خدمته العسكرية عام 1946 وعاد إلى متحف الفن الحديث ككاتب وأمين متحف، وخلال هذه الفترة كان يصمم المباني فبنى منزلًا صغيرًا في لونغ آيلاند، وقد تأثر في تصميماته بالمصمم الألماني لودفيج ميس.

في العام التالي نظم المعرض الأول للهندسة المعمارية الحديثة في متحف الفن الحديث، وفي نهاية الأربعينات قدم أهم وأنجح تصميم له على الإطلاق وهو البيت الزجاجي.

فيليب جونسون البيت الزجاجي

صمم فيليب جونسون البيت الزجاجي في عام 1949 وأصبح مقره الخاص وأطلق عليه "عمله المميز". تأثر جونسون في تصميم البيت بتصميمات المعماري الألماني لودفيج ميس. رغم بساطته إلا أنه يعد الأهم والأشهر خلال مسيرته في عالم المعمار.

المنزل بالكامل مكون من جدران شفافة من الزجاج وتتناغم مكوناته مع بعضها البعض متأثرًا بالمدرسة التعبيرية الألمانية، وقد ظل هذا المنزل رغم بساطته نموذجًا للابتكار والتجريب وقد وصفه جونسون بأنه "يوميات مهندس معماري غريب الأطوار".

البيت الزجاجي هو عبارة عن منزل على شكل مستطيل زجاجي يبلغ طوله 56 قدمًا في 32 قدمًا وكل جوانبه من الزجاج والفولاذ المطلي بالفحم، أما الأرضية فمصنوعة من الطوب وتم تقسم البيت إلى خزائن منخفضة مصنوعة من خشب الجوز.

وصفت مجلة نيويورك تايمز هذا البيت بأنه واحد من أعظم المباني السكنية ف يالقرن العشرين، وقد واصل جونسون الإضافة إلى هذا المنزل فأضاف معرضًا فنيًا ومعرضًا للنحت ومكتبة على شكل قلعة وبرج من الطوب الخرساني، وقد صمم منزلين آخرين بأسلوبه مشابهاً للبيت الزجاجي على فترات مختلفة.

فيليب جونسون.. المعماري الأمريكي عبقري العمارة الحديثة

أهم أعمال فيليب جونسون

بجانب البيت الزجاجي الذي يعد من أهم أعماله على الإطلاق صمم المصمم فيليب جونسون العديد من المباني الرائعة، ومنها مبنى AT&T في مدينة نيويورك وهي أول ناطحة سحاب ما بعد الحداثة وقد تم تصميم المبنى في عام 1982 في مدينة مانهاتن. تم تصنيف هذا المبنى كمعلم للمدينة.

من  تصميماته البارزة خلال الستينيات تصميم مسرح  David H. Koch للباليه والرقص ف يمدينة مانهاتن ، وبرج Pennzoil Place وهو عبارة عن مجمعات ماني المكاتب والشركات الكبيرة وقد تميز البرج بأسقفه المائلة التي تغطي الطوابق السبعة العليا على شكل شبه منحرف.

صمم كذلك مبنى مكتبة بوسطن العامة وحديثة وورث المائية والتي ضمت 3 أنواع من المعالم المائية المحاطة بالأشجار والجدران العالية، كما صمم الكاتدرائية الكريستالية في كاليفورنيا وهي كنيسة زجاجية ضخمة تتسع لأكثر من 2200 شخص، وقد أصبحت الكنيسة فيما بعد معلمًا بارزًا في المدينة.

من التصميمات المذهلة التي صممها تصميم مبنى سيجرام، وهي ناطحة سحاب في مدينة نيويورك اشتهرت بواجهتها الخارجية المصنوعة من الزجاج والبرونز ويعتبر من أهم المباني المكتبية في القرن العشرين والتي ألهمت العديد من ناطحات السحاب في الولايات المتحدة وحول العالم.

من تصميماته البارزة أيضا مركز أتلاس والذي يقع في هاواي ويتميز بتصميمه الفريد الذي يشبه البركان وواجهته المصنوعة من الخرسانة المسلحة. صمم كذلك برج كلاين وهو مبنى أكاديمي في حرم جامعة ييل في نيو هافن وتميز بتصميمه الفريد وواجهته الخارجية المصنوعة من الخرسانة والزجاج وأصبح رمزا معمارياً للحرم الجامعي.

صمم كذلك متحف متروبوليتان للفنون وهو مبنى ذو تصميم بسيط وواجهة مصنوعة من الحجر الجيري ويعتبر من أهم مباني فيليب جونسون الفريدة التي أبدع في الدمج بين التصميمات الحديثة والتقليدية.

أعلن جونسون اعتزاله في العقد الأخير من القرن العشرين، حيث ألقى جهوده في مشاريعه الشخصية ودوره كمستشار في مكتب جون هنري بيرغي. آخر تصاميمه تجسدت في مدرسة الفنون الجميلة الجديدة لكلية سيتون هول في جرينسبرج بولاية بنسلفانيا.

فيليب جونسون.. المعماري الأمريكي عبقري العمارة الحديثة

فلسفة فيليب جونسون

يدعو جونسون إلى أن تكون الأبنية الجديدة علامة على الانفتاح على التنوع والاختلاف في العالم، ويقترح مزج الأفكار المعمارية الجديدة مع الأشكال والرموز التقليدية بهدف إثارة الدهشة والإعجاب.

يؤمن بأن الجمال يمكن أن ينشأ من التناقض والتنوع، وأن التعبير عن التعددية والصخب في البناء يعكس التعددية والصخب في الحياة نفسها. ويعتبر الانتقائية سمة مهمة في معماره، حيث يجمع بين مختلف الأساليب والطرز مع فتح نوافذ على الماضي والاحتفاء به.

وفي الحقيقة فقد مرت فلسفة فيليب جونسون في الهندسة المعمارية بعدة مراحل خلال حياته المهنية، ففي بدايته تأثر بالحداثيين الأوروبيين منهم ميس فان دير روه ولوكوبوزييه والتي آمن بالبساطة والأداء الوظيفي واستخدام مواد حديثة مثل الزجاج والفولاذ ودافع عن هذا النمط الدولي، ولعل أهم التصميمات المتأثر بهذه الفلسفة المبنى الزجاجي الشهير الذي صممه في نهاية الأربعينات.

في الستينيات والسبعينات اتجه جونسون إلى تصميمات مختلفة ابتعد فيها عن جمود الحداثة البحتة واكتشف المراجع التاريخية في بعض التصاميم وهذا دفعه إلى نهج أكثر زخرفية وسياقية وابتعد عن منهج التصميم العرضي واتجه إلى التصميم العمودي ويظل ذلك جليًا في مباني مثل مبنى AT&T الشهير.

في الثمانينات كان جونسون من رواد العمارة ما بعد الحداثة والتي دمج فيها بين تصميمات تقليدية وحديثة واعتمد في تصميماته على الوجهات الزجاجية والجرانيت وقد ساعدت هذه التصميمات في نشر الحداثة.

بدأت أعمال جونسون تأخذ منحىً أكثر طموحًا، ويظهر ذلك بشكل واضح في الكنيسة البللورية بكاليفورنيا والمكتبة العامة ببوسطن، فضلاً عن تصميماته للمتنزهات والكنائس والمتاحف الأخرى.

بدءًا من عام 1969، قام مجموعة من المعماريين، بينهم بيتر إيزنمان ومايكل جرافيز وتشارلز جواثمي وجون هيجرك وريتشارد ميير، بتطوير أساليبهم لتصبح امتدادًا لمدرسته، وهذا ما تحقق بالفعل.

فيليب جونسون.. المعماري الأمريكي عبقري العمارة الحديثة

تكريمات وجوائز

خلال مسيرته المهنية حصل فيليب جونسون على العديد من الجوائز والتكريمات، فقد حصل على الميدالية الذهبية من المعهد الأمريكي للمهندسين المعماريين عام 1978 والذي يعد أعلى وسام شرفي يقدمه المعهد تكريمًا لأعماله المعمارية البارزة.

في عام 1979 حصل على جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية، والتي يشير إليها دائمًا بأنها جائزة نوبل في الهندسة المعمارية. في عام 1991 حصل على جائزة اللوحة الذهبية من الأكاديمية الأمريكية للإنجاز.

كتاب فيليب جونسون

بالتعاون مع المؤرخ المعماري الأمريكي هينري رسيل هينشكوك، كتب جونسون كتابًا بعنوان "الأسلوب العالمي في العمارة في الفترة من 1922 إلى 1932"، حيث استعرض المبادئ الجديدة التي دعا إليها في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

وقد انتقد جونسون في هذا الكتاب البساطة المبالغ فيها في التصميمات المعمارية الحديثة ووصف هذه البساطة بأنها "نقص تكويني" وقد دعا في الكتاب إلى إثراء الناتج المعماري، كما أشار إلى ولادة مفاهيم نظرية جديدة تخالف التوجهات السابقة وتعارض تطبيقاتها البنائية المستقرة.

فيليب جونسون.. المعماري الأمريكي عبقري العمارة الحديثة

وفاة فيليب جونسون

توفي  مهندس معماري فيليب جونسون في 25 يناير عام 2005 عن عمر 98 عامًا، وقد أوصى بأن يمتلك الصندوق الوطني للحفظ التاريخ يعلى مجمعه السكني والذي لا يزال مفتوحًا حتى الآن للجمهور.

مجرد أن المبنى يعمل لا يكفي

أهم الأعمال

  • المبنى الزجاجي

  • مبنى AT&T

  • مبنى سيرجي

  • الكنيسة البللورية بكاليفورنيا

  • المكتبة العامة ببوسطن

جوائز ومناصب فخرية

  • الميدالية الذهبية من المعهد الأمريكي للمهندسين المعماريين عام 1978

  • جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية

  • على جائزة اللوحة الذهبية من الاكاديمية الأمريكية للإنجاز.