قراصنة إنترنت يستولون على أموال شركات غنية ويتبرعون بها لمؤسسات خيرية

  • تاريخ النشر: الخميس، 22 أكتوبر 2020
قراصنة إنترنت يستولون على أموال شركات غنية ويتبرعون بها لمؤسسات خيرية

قامت عصابة من قراصنة الإنترنت بتدشين حملة تبرعات بأموال مسروقة لصالح مؤسسات خيرية، في حادثة هي الأولى من نوعها في عالم جرائم الإنترنت بحد وصف خبراء في الأمن السيبراني.

عصابة إلكترونية تتبرع لمؤسسات خيرية بمال استولوا عليه من شركات عالمية

وبحسب ما ذكرته تقارير إخبارية، فإن عصابة القراصنة التي تحمل اسم Dark Side أو الجانب المظلم قالت أنها استولت على ملايين الدولارات من شركات عالمية من أجل إنفاقها في سبيل إصلاح حال العالم على حد قولهم.

ونشر القراصنة على ما هو معروف باسم شبكة الويب المظلمة إيصالات بمبالغ من عملات رقمية مشفرة، والتي تعادل قيمتها نحو 10 آلاف دولارات أمريكية، كتبرع منها إلى مؤسستين خيريتين.

وقال قراصنة الإنترنت في منشور لهم أنهم يستهدفون بهذه الهجمات الشركات ذات الأرباح الضخمة فقط، وذلك عن طريق اختراق أجهزتها، ثم الحصول على فدية منها.

وأوضحت التقارير أن الهجمات التي يقوم بها قراصنة الإنترنت هؤلاء تصيب أنظمة تقنية المعلومات لدى الشركات الضحايا بالشلل التام، مما يجبرهم على دفع الفديات المطلوبة للعصابة.

وتابع القراصنة في منشورهم أنهم يرون أنه من العدل أن تذهب بعض الأموال التي حصلوا عليها من هذه الشركات إلى المؤسسات الخيرية، مضيفين أنه مهما كان مقدار الشر الذي يظنه البعض أن أعمالهم تنطوي عليها، إلا أنه يسعدهم أنهم يساهموا في تغيير حياة الناس من خلال هذه التبرعات.

ونشرت العصابة الإلكترونية إيصالات ضريبية تلقَوها إثر قيامهم بتحويل 0.88 بيتكوين (10,355.75 دولار)إلى مؤسستين خيريتين، من الأموال التي حصلوا عليها كفدية من الشركات المستهدفة.

قراصنة إنترنت يثيرون ضجة بتبرعهم بأموال حصلوا عليها كفدية

وقال أحد الخبراء أن ما يقوم به هؤلاء القراصنة من خلال هذه التبرعات ليس واضحاً بشكل تام، مشيراً إلى أنهم ربما يرغبون في التخفف من الشعور بالذنب، أو الظهور بمظهر روبين هوود (الذي يسرق من الأغنياء ويعطي الفقراء)، بدلاً من الظهور كشخصيات مبتزة بلا ضمير.

وأضاف أنه أياً كانت دوافع هذه العصابة، فقد قامت بخطوة شديدة الغرابة، موضحاً أنه على حد علمه، فإن هذه هي أول مرة يقوم بها قراصنة إنترنت يحصلون على الأموال عبر مهاجمة الأنظمة الإلكترونية، بالتبرع بجزء من مكاسبهم لصالح مؤسسات خيرية.

وذكرت التقارير أن القراصنة لجأوا إلى خدمة إلكترونية للتبرعات تقدمها شركة تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، والتي لمساعدة أصحاب الملايين من العملات المشفرة الاستفادة من الحافز الضريبي الهائل العائد من التبرع بتلك العملات بشكل مباشر لمؤسسات غير ربحية.

وقد قالت هذه الشركة أنها لم تكن تدري أن هذه التبرعات مصدرها قرصنة إنترنتية، وأنها تعمل على التأكد من هذا بالفعل، مضيفة أنه في حال اتضح صحة هذا، فإنها ستقوم بإعادتها إلى أصحابها الأصليين.