كيف تؤثر التكنولوجيا الحديثة سلباً وإيجاباً على عملك؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 16 سبتمبر 2015 آخر تحديث: الأربعاء، 20 يوليو 2022

قد يختلف أو يتفق البعض على مدى أهمية استخدام التكنولوجيا في مجالات العمل المختلفة، إلا أن الأغلبية من الناس اتفقت على أنها "سلاح ذو حدين"، حيث يعتمد تأثيرها على حياة الفرد العملية سلباً أو إيجاباً على كيفية استخدامه لها.

وبالنظر للصعيد العملي، أثبتت التكنولوجيا الحديثة نجاحها في تسهيل سير الأعمال بشتى الطرق حيث يعتمد الكثير من أصحاب المشروعات الجديدة، كبيرة إن كانت أو صغيرة، على الأجهزة الإلكترونية مثل الموبايلات وأجهزة الكمبيوتر وغيرها في التطوير من مجالات عملهم، حيث تمكن أصحاب رؤوس الأموال من تقليل اعتمادهم على الأيدي العاملة، مستبدلينها بأجهزة إلكترونية قادرة على تنفيذ نفس المهام بنفس الدقة، بل وبدقة وكفاءة أكبر في الكثير من الأحيان، وبتكلفة أقل، مما يوفر لهم الكثير من مواردهم المالية، والوقت أيضاً. كما يعتمد العاملون على العديد  من البرامج والتطبيقات، مثل برامج مايكروسوفت وتطبيقات جوجل المتعددة، والتي يمكنهم الحصول عليها بشكل مجاني وسريع عبر الإنترنت، لحفظ بيانات أعمالهم الخاصة، والسرية في بعض الأحيان، بطرق سهلة وآمنة.

يستطيع أصحاب المشاريع الجديدة التسويق لمنتجاتهم وخدماتهم عبر "التسويق الإلكتروني" من خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي استطاعت ربط المجتمعات والأسواق على مستوي عالمي، أو عبر مواقع رسمية خاصة بشركاتهم حيث يمكنهم عرض كل التفاصيل الخاصة بما يقدمونه للسوق والمستهلك، وإضافة أرقام للتواصل معهم، دون الحاجة للاعتماد على حملات الدعاية والإعلان المكلفة. وتعطي هذه المواقع الفرصة للمستهلكين لشراء ما يلزمهم من منتجات عبر دفع ثمنها ببطاقاتهم الإئتمانية، وشحنها لهم من دولة لأخرى، وهو ما يوفر عليهم مجهود البحث، وتكاليف السفر.

كما تتيح التكنولوجيا الحديثة الفرصة لأصحاب المشروعات الجديدة لمراقبة سوق العمل الذي ينتمون إليه، والتواصل مع نظرائهم من دول أخرى والتعلم من خبراتهم، دون الحاجة إلى السفر وتكاليفه ومشقاته، و تمكنهم أيضاً من مراقبة منافسيهم ليتمكنوا من مواكبة متطلبات سوق العمل.

وبعد نجاح التكنولوجيا الحديثة "في إحداث ثورة بعالم الموسيقى"، أصبح أغلب الفنانين والمنتجين، والموهوبين المبتدئين، يعمدون عليها في الترويج لأعمالهم الفنية من أغاني وأفلام على الإنترنت، وبيع أحدث إصداراتهم عبر المواقع الإلكترونية المختلفة، مثل "آيتيونز"، وغيرها.

أما عن سلبيات التكنولوجيا الحديثة، فهي أيضاً عديدة، حيث ساهمت في زيادة نسب البطالة لاعتماد الكثير من الشركات على عدد أقل من الموظفين، معتمدين على تأدية الأجهزة الإلكترونية لنفس وظائفهم، وهو ما خلق أيضاً "حالة من ميكنة الحياة، وجمودها"، حسب تعبير علماء علم النفس والاجتماع. إضافةً إلى ذلك، تتسبب التكنولوجيا الحديثة في بعض الأحيان في "قرصنة بعض الأعمال، وسرقة أفكارها المبتكرة، وضياع بعض حقوق النشر"، على صعيد الأعمال الفنية والموسيقية تحديداً، وهو ما  أكده الخبراء الأمنيين والتقنيين، وسلط الكثير من المطربين والممثلين عليه الضوء أيضاً.

اقرأ المزيد:

كيف تطوّر "رؤية" رائدات الأعمال في الإمارات؟
4 تحديات تواجه طلبة تكنولوجيا المعلومات في الأردن
التمويل، الفريق، المنتَج: أفكار ورؤى من "ميكس أن منتور" بيروت
فلسطين: 8 حاضنات تنشط لدعم ريادة الأعمال