10 آلاف سيارة كهربائية بحلول 2021 في دبي

  • بواسطة: البيان تاريخ النشر: الثلاثاء، 08 سبتمبر 2015 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
10 آلاف سيارة كهربائية بحلول 2021 في دبي

أكد ميشيل عياط، الرئيس التنفيذي للشركة العربية للسيارات، أن شركتهم كانت الموزع الأول الذي أطلق السيارات الكهربائية في الدولة، وبين أنهم ملتزمون بمعايير الاستدامة وتوجهات حكومة دبي الذكية بالوصول إلى 10 آلاف سيارة كهربائية مع العام 2021 وفقاً لخطة دبي، وهو التوجه الذي يدعمونه بالكامل.

وبين عياط أن استبدال سيارة كهربائية بسيارة عادية يحد من انبعاث طنين من غاز ثاني أكسيد الكربون. ووفقاً للمقاييس المتعارف عليها، فنحن بحاجة لمئة شجرة لامتصاص هذه الكمية من الانبعاثات في الجو. بمقاربة بسيطة، 10 آلاف سيارة كهربائية مع حلول عام 2021 في دبي تعادل من حيث الأثر البيئي غرس مليون شجرة. ونحن في الشركة العربية للسيارات من الرواد في دعم رؤية الإمارات للتحول نحو استخدام السيارات الكهربائية.

لقد أبرمنا مجموعة من الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات مثل هيئة مياه وكهرباء دبي وبلدية دبي وواحة السيليكون. وبالعودة إلى واقع السوق في الوقت الراهن، هناك اهتمام متزايد من قبل المستهلكين بالسيارة التي تعمل بمحركات هجينة والسيارات الكهربائية. الاهتمام مازال في نطاق التعرف إلى مزايا وخصائص هذه المركبات وسيتحول إلى طلب على هذه السيارات مع مرور الوقت.

مبيعات السيارات لن تتأثر بتحرير الوقود، واعتبره فرصة لترشيد وتحسين ثقافة القيادة، واقتناء وصيانة السيارات على مستوى الدولة، مشيراً إلى وجود ممارسات صحيحة لتوفير الاستهلاك أخذ السائقون يولونها مزيداً من الاهتمام، وبين أن كلفة الوقود الإضافية الشهرية ستتراوح بين 60-170 درهماً شهرياً فقط، وذكر أن سيارات الدفع الرباعي ستبقى في طليعة خيارات مقتني السيارات في الدولة، وأكد أن لا عودة على الإطلاق إلى ناقل السرعة اليدوي، وأن التحول إلى محركات الديزل قد يكون من الخيارات التي سيتوجه لها القطاعان العام والخاص.

وبين وجود اهتمام متزايد من قبل المستهلكين نحو السيارة التي تعمل بمحركات هجينة والسيارات الكهربائية، وإن كان لا يزال في نطاق التعرف إلى مزايا وخصائص هذه المركبات وسيتحول إلى طلب على هذه السيارات مع مرور الوقت. وبين أنهم ملتزمون بمعايير الاستدامة وتوجهات حكومة دبي الذكية بالوصول إلى 10 آلاف سيارة كهربائية مع العام 2021.

مراحل

كيف سيؤثر قرار تحرير أسعار الوقود في سوق السيارات؟

نحن لانزال في المراحل الأولية من تطبيق القرار الذي يخضع لمراجعة لأسعار الوقود كل شهر. من المبكر التوصل إلى استنتاجات حول أثر القرار في توجهات المستهلك وسوق السيارات. المستهلك مازال في مرحلة الترقب والتكيف مع واقع تحرير أسعار الوقود.

نحن نرى قرار تحرير الأسعار من منظور آخر، فهو بمثابة فرصة لترشيد وتحسين ثقافة القيادة، اقتناء وصيانة السيارات على مستوى الدولة. لتوضيح وجهة نظرنا، فإن المستهلك بات ولأول مرة يدرس ويعاين مسألة استهلاك وقود المركبات، وهذا الأمر له دور مهم في تعزيز ثقافة المستهلك حول العناصر التقنية الحديثة التي تسهم في فعالية استهلاك الوقود من جهة، ومن جهة أخرى الالتفات إلى ممارسات القيادة التي من شأنها ترشيد استهلاك الوقود ناهيك عن دور الصيانة الدورية للمركبات في هذا الشأن.

وهنالك العديد من الطرق للترشيد في استهلاك الوقود، تفيد أحدث البيانات بأن القيادة بسرعة تفوق 120 كيلومتراً للساعة ينجم عنها زيادة استهلاك الوقود بنسبة 25% مقارنة مع القيادة في نفس الظروف بسرعة 90 كيلومتر للساعة، إضافة إلى أن الوصول إلى السرعة المحددة بفترة زمنية معتدلة والقيادة بسرعة ثابتة من خلال استخدام مثبت السرعة الإلكتروني وعدم استخدام الفرامل بشكل مفاجئ يسهم بشكل كبير في الحد من استهلاك الوقود.

تشير هذه البيانات أيضاً إلى أن حمولة 50 كيلوغراماً تسهم بنسبة 1-2% في زيادة استهلاك الوقود. فإذا قمنا بتعبئة ثلاثة أرباع خزان الوقود بدلاً من تعبئته بالكامل سنسهم بشكل لافت في توفير استخدام الوقود.

كما أن عنصر الصيانة الدورية مهم جداّ لتعزيز كفاءة عمل المحرك. فعلى سبيل المثال "فلتر" أو مرسب الهواء القديم يسهم في زيادة استهلاك الوقود بنسبة قد تصل إلى 13%. الصيانة الدورية عند الوكيل المعتمد أساسية في الحفاظ على أداء وفاعلية المحرك والسيارة عموماً.

إننا ننصح مقتني وسائقي السيارات باتباع تعليمات الصانع فيما يتعلق بفحص إطارات المركبة ونسبة الهواء للتأكد من أنها موافقة لمعايير الصانع. الإطارات في الوضعية غير المناسبة تزيد من الاحتكاك مع سطح الطرقات وبالتالي العزم الذي يتوجب أن يولده المحرك وبالطبع مقدار استهلاك الوقود. كما ننصحهم أيضاً باتباع تعليمات الصانع باستخدام الوقود بنسبة أوكتان مناسبة للمحرك.

هنالك أيضاً بعض العادات السلبية التي تؤثر بشكل كبير في استهلاك الوقود مثل ترك المركبة في أماكن التوقف لفترة قصيرة والمحرك في وضعية التشغيل. كما أن تعديل المركبات بزوائد تؤثر في ديناميكية المركبة أو أداء المحرك تسهم بشكل كبير في زيادة استهلاك الوقود وبمعدلات عالية.

من منظور آخر، إذا قمنا بحسابات سريعة بناءً على ما يلي: معدل مسير المركبة السنوي 30 ألف كيلومتر، أي 2500 كيلومتر شهرياً. وبالنظر إلى معدل استهلاك الوقود للمركبات ذات الأداء الاقتصادي وتلك ذات الاستهلاك العالي للوقود فإن الفرق الحالي بسعر الوقود (40 فلساً للتر) مقارنة بأسعار ما قبل قرار التحرير تعني أن كلفة الوقود الإضافية الشهرية ستتراوح بين 60-170 درهماً شهرياً، وذلك وفقاً لمعدل استهلاك المركبة. لكن إذا ما نظرنا إلى الفرص المتاحة من خلال اتباع ثقافة ترشيد في قيادة وصيانة والحفاظ على المركبة، فإن النتائج ستكون إيجابية من حيث توفير استهلاك الوقود بمعدلات قد تفوق فرق السعر الجاري.

وبنظرنا سيتكيف المستهلكون مع واقع تحرير أسعار الوقود، وستواصل عجلة الاقتصاد حركتها ونموها، وسوق السيارات هو جزء محوري من قطاع النقل في الدولة، وهو مرتبط بشكل وثيق بالحركة التجارية والنمو الاقتصادي، وكل المؤشرات في هذا الاتجاه إيجابية ومشجعة.

تحولات

هل ستتراجع مبيعات السيارات رباعية الدفع؟

شهد سوق سيارات الدفع الرباعي تحولات لافتة خلال السنوات القليلة الماضية. وهي متوافرة ضمن فئات صغيرة ومتوسطة وكبيرة، بالتالي فإن المستهلك بإمكانه القيام بالخيار المناسب. ولطالما ارتبطت سيارات الدفع الرباعي بالثقافة المحلية وتكوين الأسرة واحتياجاتها. نحن واثقون من أن سيارات الدفع الرباعي التي تقدمها علاماتنا ستبقى في طليعة خيارات مقتني السيارات في الدولة. تمثل سيارات الدفع الرباعي الرحابة والراحة والأداء والاستخدامات المتعددة على الطرقات والبر وأصبحت تمثل ملمحاً من الثقافة الإماراتية والخليجية عموماً.

تساؤل

ما أكثر الفئات التي ستتأثر مبيعاتها، وهل سنشهد نمو مبيعات السيارات ذات سعة المحرك 1.6 ليتر أو الأصغر منها؟

يتعذر في هذه المرحلة الأولية من تحرير أسعار الوقود إعطاء إجابات قاطعة على هذا النوع من التساؤل. كما أن المسألة لا تتعلق بحجم المحرك فقط من حيث استهلاك الوقود. سأورد مثالاً من نطاق سيارات الصانع الياباني نيسان. إن لدى الشركة العديد من التقنيات التي تسهم في ترشيد استهلاك الوقود، إحدى هذه التقنيات تسمى CVT أو ناقل الحركة بتقنية التغيير المستمر والموجودة في سيارة نسيان ألتيما في جيلها الرابع، حيث تعمل هذه التقنية على الترشيد في استهلاك الوقود أكثر من معظم السيارات الصغيرة مع الحفاظ على أعلى قوة للمحرك.

وتلعب التكنولوجيا الرائدة دوراً أساسياً في تعزيز فاعلية عمل المحركات واستهلاكها للوقود. عموماً فإن الصانعين وتحديداً العلامات التي نمثلها مثل "نيسان" و"إنفينيتي" و"رينو"، قد استثمروا في تقنيات عالية لتعزيز أداء السيارات ذات محركات صغيرة ومتوسطة الحجم. لطالما كانت هذه الفئة من السيارات في طليعة الاهتمامات سواء من حيث البحث والتطوير وخطوط الإنتاج وسياسات التسويق. في الواقع هذه الفئة من أكثر الفئات رواجاً ومبيعاً منذ سنوات عدة.

مراجعة

هل تعتقدون أن المستهلكين سيؤجلون قرارات الشراء بضعة أشهر حتى يتضح لهم ما إذا كانت هناك زيادات أخرى قادمة؟ ومتى سيستقر السوق؟

تحرير الأسعار يعني مراجعة أسعار السوق كل شهر. خيارات مشتري ومقتني السيارات مبنية على قرارات ذات أثر متوسط وطويل المدى، لذا فإن عملية الشراء والقرارات المتعلقة بها لن تتأثر بتحرير الأسعار. الترقب هو سيد الموقف لدى الكثيرين، لكن في النهاية لدى المستهلك القدرة على التكيف مع المتغيرات وإدارة خياراته وفقاً لها.

إعادة البيع

يرى الرئيس التنفيذي للشركة العربية للسيارات، أن السيارات ذات المحركات الصغيرة تلقى رواجاً واسعاً في الدولة وتمثل نسبة 35% من حجم سوق السيارات. ومن واقع خبرته في السوق توقع أنه لن يكون هناك تحول جذري في حجم الطلب على هذه الفئة من السيارات. باختصار أسعار الوقود ليست المعيار الأساسي لشراء السيارات. المستهلك يتطلع إلى متانة وجودة واعتمادية السيارة واستهلاك الوقود ضمن المعايير التي ستستقطب اهتماماً متزايداً.

سياسات التسويق للوكلاء المحليين

حول ما إذا كان الوكلاء المحليون سيركزون على التقنيات المخفضة لاستهلاك الوقود، قال ميشيل عياط: سياساتنا التسويقية في الشركة العربية للسيارات طويلة الأمد وليست مرحلية أو طارئة. نحن نمثل صانعين يقدمون نطاقات واسعة من المركبات بدءاً بمركبات النقل والسيارات الصغيرة حتى سيارات الدفع الرباعي الفارهة والسيارات الرياضية. الأساس في حملاتنا الإعلامية التركيز على الزبائن وما يتطلعون إليه. نسعى من خلال حملاتنا التسويقية أن نعرف الزبائن بمزايا وخصائص السيارات والتقنيات التي تضمها. لطالما كانت التقنيات المتعلقة باستهلاك الوقود وتعزيز الأداء في صلب محتوى حملاتنا.

وحول أبرز التقنيات الموفرة لاستهلاك الوقود أجاب عياط بأنها تقنية ناقل الحركة بتقنية التغيير المستمر CVT المتوافرة في معظم الطرز عززت من فاعلية السيارات والحد من استهلاك الوقود مقارنة بناقل الحركة الأوتوماتيكي. ونحن الآن في مرحلة الجيل الرابع بينما بدأ بعض الصانعون في التحول إلى هذه التقنية أخيراً. هنا لا بد من الإشارة إلى أن تصاميم السيارات مبنية على تقنيات تعزز الانسيابية والديناميكية وبالتالي تسهم في الحد من استهلاك الوقود.

وحول احتمال نمو الطلب على السيارات بناقل سرعة يدوي بدل الأوتوماتيكي، قال: لا نرى أي سبب يؤدي إلى هذا التوجه، لا عودة على الإطلاق إلى ناقل السرعة اليدوي. ناقل السرعة اليدوي قد يكون متطلباً لنطاق محدد من السيارات الرياضية ذات الأداء العالي. هنا أود الإشارة إلى أننا نلاحظ نمواً لافتاً في الطلب على ناقل الحركة الأوتوماتيكي ضمن المركبات التجارية الخفيفة. وفيما إذا كانوا يخططون لجلب سيارات بوقود الديزل، أجاب: ليس على مستوى سيارات الأفراد. التوجه لسيارات ومركبات محركات الديزل سيكون لخدمة قطاع الأعمال، تحديداً المركبات ذات الاستخدام التجاري وأساطيل الشركات والمؤسسات.

المصدر

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة