2.9 مليون اتصال بـ «طوارئ شرطة دبي» في 2014.. 18% منها طارئة

  • بواسطة: الإمارات اليوم تاريخ النشر: الثلاثاء، 27 يناير 2015
2.9 مليون اتصال بـ «طوارئ شرطة دبي» في 2014.. 18% منها طارئة

كشف نائب مدير الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، العميد عمر عبدالعزيز الشامسي، أن 18% فقط من الاتصالات التي وردت على هاتف الطوارئ 999، خلال العام الماضي مكالمات طارئة، بواقع 530 ألفاً من إجمالي مليونين و904 آلاف مكالمة.

وذكر أن شرطة دبي طوّرت وسائل الاتصال بخدمة الطوارئ، بحيث تتناسب مع جميع شرائح المجتمع، وتشمل نظام رسائل على الرقم نفسه (999) ليناسب ذوي الإعاقة من الصم البكم، الذين لا يستطيعون الكلام، أو أي شخص لديه حالة طارئة، ويصعب عليه التواصل عبر الهاتف.

وقال إن هناك ارتفاعاً في مؤشر المكالمات التي تلقاها هاتف الطوارئ خلال العام الماضي، بواقع مليونين و904 آلاف و184 مكالمة، مقابل مليونين و538 ألفاً و518 في العام 2013، ومليون و44 ألفاً و145 مكالمة في العام 2012.

وأشار إلى أن من إجمالي مليونين و904 آلاف مكالمة، بلغ عدد الاتصالات التي يفترض أن يستقبلها هاتف الطوارئ 530 ألف مكالمة طارئة، بواقع 18%، من بينها 103 آلاف و398 حادثاً طارئاً.

وأوضح أن فريق العمل في مركز القيادة والسيطرة رد على مليونين و846 ألفاً و100 مكالمة، نحو 98% خلال أقل من 10 ثوان أو ثلاث رنات، وهذا يتجاوز الهدف الاستراتيجي الذي حدده المركز لنفسه.

وتابع أنه «يمكن أن نتخيل حجم الضغط، حين يتلقى هاتف الطوارئ 7956 مكالمة يومياً، معظمها غير طارئ»، لافتاً إلى أن هناك اتصالات غريبة ترد بشكل متكرر، مثل شخص يتصل للاستفسار عن رقم مطعم، وآخر يقول إنه شحن هاتفه ببطاقة الدفع مقدماً من إحدى شركات المحمول، لكن لم تضف إلى رصيده.

وأفاد بأن من المكالمات الغريبة رجل اتصل للإبلاغ عن فقدان زوجته داخل مركز تجاري، إلا أن فريق العمل ساعده وتواصل مع غرفة التحكم في المركز التجاري، وعثر عليها داخل متجر أزياء تتسوق بشكل طبيعي.

ولفت إلى أن شخصاً آخر اتصل بالطوارئ يبلّغ عن سرقة سيارته داخل موقف أحد المراكز التجارية، فتم التواصل مع غرفة التحكم وتبين أنه أوقفها في طابق مختلف.

وأكد الشامسي أن الإشكالية في هذه الاتصالات أنها ربما تعيق تلقي مكالمة طارئة فعلياً لشخص يستغيث، وهذا حدث فعلياً، لافتاً إلى أن امرأة اتصلت ذات مرة في الساعة الرابعة صباحاً، وهمست «أنا عند مخرج» ثم فقدت النطق، فيما ظل الخط مفتوحاً.

وأوضح أن رجل النجدة في مركز القيادة والسيطرة كان ذكياً في التعامل مع الحالة، فلم يغلق الخط، وتتبع الاتصال، ومن ثم أرشد الدورية إلى المكان، وظلت تبحث عنها حتى عثرت على السيارة متوقفة والمرأة مغمى عليها نتيجة إصابتها بنوبة ربو.

وقال إن هناك أشخاصاً حرّرت ضدهم بلاغات، نتيجة إساءة استخدام هاتف الطوارئ.

وأضاف أن شرطة دبي حرصت على تطوير النظام المستخدم في مركز القيادة والسيطرة بحيث يمكن معاودة الاتصال بأشخاص تعذر عليهم.

وأشار إلى أن المركز قام بتنويع وسائل الاتصال بخدمة الطوارئ، وأضاف آلية «sos» إلى تطبيق شرطة دبي بالهواتف الذكية، مؤكداً أنه يمثل طفرة كبيرة، ومن الضروري على كل مواطن ومقيم تحميله، حيث ساعد على إنقاذ أشخاص لم يستطيعوا تحديد أماكنهم، مثل رجل تاه في البحر، فطلب منه الموظف المختص الضغط على زر الطوارئ بتطبيق شرطة دبي وعثر عليه.

وتابع أن أسرة ضلّت طريقها في منطقة صحراوية كذلك وغرّزت سيارتها، واتصل الأب بالطوارئ، لكن لم يستطع تحديد، مكانه فطلب منه المناوب تحميل تطبيق شرطة دبي والضغط على زر الاستغاثة المرتبط بنظام الملاحة وعثر عليه وتم إنقاذه.

وشرح الشامسي: «حاولنا مراراً توعية الجمهور باختصاصات هاتف الطوارئ، بل خصصنا مركز اتصال للرد على الاستفسارات العامة على رقم 901، وتلقى خلال العام الماضي 95 ألفاً و650 مكالمة»، مشيراً إلى أن شرطة دبي تتمنى أن يخفّف 901 الضغط عن 999.

وأوضح أنه في ظل الأنظمة الذكية الحديثة يفترض أن يكون الناس على وعي بطبيعية الحالات الطارئة، لكن هناك مواقف تبدو غريبة مع التطور العلمي، فعلى سبيل المثال، تم تسجيل 49 حالة ولادة داخل سيارات الإسعاف خلال 2014، رغم أنه لا توجد امرأة الآن لا يمكنها معرفة بل تحديد يوم ولادتها.


المصدر: موقع الإمارات اليوم

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة