6 طرق لاستغلال التكنولوجيا في إيجاد التوازن المثالي بين العمل والبيت

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 26 أبريل 2016 آخر تحديث: الثلاثاء، 19 يوليو 2022

بتطور التكنولوجيا يزداد تأثيرها على حياتنا الشخصية، فالمزيد من التطبيقات الحديثة يعني للبعض قضاء المزيد من الساعات في النظر إلى شاشة الهاتف ووقت أقل مع من نحبهم. ولكن هل يعني هذا أن التكنولوجيا جاءت لتدمر حياتنا كما يظن البعض؟ أعتقد أن الإجابة بالنفي، فالتكنولوجيا الحديثة تستهدف مساعدتنا على تحقيق التوازن المثالي بين مهامنا العملية وبين حياتنا الشخصية.

فالتكنولوجيا الحديثة القائمة على إتمام المهام اليومية وجدت لتساعدنا على تحقيق الاستغلال الأقصى لحياتنا، ولذا علينا أن ننظر إليها كونها وسيلة لمساعدتنا على قضاء أكبر وقت ممكن مع الأسرة والأصدقاء بدلاً من كونها وسيلة لتسريع غروب شمس البشرية.

وفي هذا التقرير نستعرض معكم بعض الأمثلة على كيفية استغلال التكنولوجيا لإحداث التوازن المطلوب بين حياتنا العملية والخاصة.

1- مساعدتنا على الوصول بشكل أسرع إلى حيث نريد.

تخيل شكل الحياة قبل وجود خرائط جوجل أو Here أو Beat the Traffic، تخيل كم الوقت الضائع في البحث عن الأماكن التي لم تكن تعرف موقعها مسبقاً، كم الساعات التي تضيع شهرياً في التجول بين الشوارع وسؤال الأخرين.

وتخيل أيضاً كيف ستقضي الوقت الذي ستوفره بعد استخدام هذه التطبيقات، قد تقضيه مع عائلتك أو أصدقاءك أو في تنمية مهاراتك أو حتى في ممارسة الهواية التي تفضلها، وقد تنقذ أيضاً علاقاتك الشخصية، وهناك دراسة تقول أن الذهاب إلى العمل في مدة تستغرق أكثر من 45 دقيقة ترفع من نسبة الطلاق لنسبة تصل إلى 40%.

2- رفع قدراتنا الإنتاجية.

قد لا تكون العلاقة بين التكنولوجيا والإنتاجية علاقة طردية دائماً، فالمبالغة في الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا يقلل بالتأكيد من القدرات الإنتاجية للأفراد، وفي الوقت نفسه يطلق استخدامها الصحيح قدرات إنتاجية مذهلة.

دعونا نأخذ بعض التطبيقات كأمثلة، فتطبيق مثل Evernote على سبيل المثال يتيح مزامنة كل ملاحظاتكوتدويناتك وقوائم المهام والمذكرات الصوتية أو المصورة بين كافة الأجهزة التي تستخدمها، ويساعدك على ألا تنسى أي شئ أبداً، ولا ننسى تطبيقات مثل CloudOn و جوجل درايف المساعدة على حفظ وتبادل المستندات بين الأجهزة والأشخاص المختلفة.

3- عرض الأخبار والمعلومات الهامة فور حدوثها.

هل تذكر عندما كنت تبدأ يومك بقراءة الصحف والمجلات لمعرفة ما حدث منذ يوم مضى؟ احتفظ بتلك الذكريات كنوع من الحنين للماضي حيث أنه لن يعود، فمع التطور التكنولوجي المقترن بتطور حرية تداول المعلومات والأخبار، أصبح من الطبيعي أن تعرف الخبر فور حدوثه وبطريقة أكثر تنظيماً.

تطبيق مثل Newsy على سبيل المثال يقوم بتحليل الأخبار التي تفضلها وتقديمها على هيثة مقاطع فيديو لا تتعدى الثلاث دقائق، أما تطبيق Skimm فيقدم نشرة يومية تعتمد فقط على العناوين العريضة للأخبار.

بالإضافة بالطبع لعدد كبير من التطبيقات الخاصة بالصحف والمجلات العالمية والتي تأتيك بالخبر فور وقوعه أينما كنت وقتما كنت.

4- توفير نقودنا.

حساب الميزانيات والمصاريف والدخول ومحاولة الوزن بين كل تلك الأمور، لا يستهلك وقت فقط بل أعصاب ومجهود أيضاً، وهنا يأتى دور التكنولوجيا التي لا تساعد فقط على إتمام تلك العمليات بسهولة ويسر مع بعض التطبيقات ولكنها أيضاً تساعد على توفير الكثير من النقود عن طريق تطبيقات أخرى.

تطبيق مثل Kayak على سبيل المثال يساعد على البحث عن وإيجاد تذاكر مخفضة القيمة، كما يمكنك استخدام تطبيقات بيع الأشياء المستعملة والمنتشرة عالميا وعربياً.

5- توفير الكثير من الوقت المستغرق في الأنشطة اليومية العادية.

منذ عدة سنوات كان قضاء ليلة لمشاهدة فيلم جديد تعني الذهاب إلى أحد نوادي الفيديو أو متاجر بيع أسطوانات الفيديو فيما بعد من أجل البحث وشراء أو تأجير الفيلم المناسب، تخيل أن التحضير لمشاهدة فيلم كان يستغرق ساعة كاملة قبل مشاهدة الفيلم نفسه، وتخيل أن الأن لا تحتاج سوى اشتراك في Netflix واختيار ما تريد من أفلام في دقائق معدودة.

الأمر نفسه ينطبق على عدد كبير من المهام اليومية العادية، فبعض التطبيقات تتيح شراء مواد البقالة على سبيل المثال، وفي المستقبل القريب قد تشمل تلك الخدمات كل المهام اليومية التي نحتاج إتمامها والتي تشغل عدد كبير من الساعات أسبوعياً.

6- المساعدة على إيجاد أفضل الخيارات والحلول.

كان شراء أي منتج أو التعامل مع أي خدمة أو الذهاب لأي مكان جديد في السابق يشبه بالمراهنة، فمن أين كنا سنعرف أراء الناس في هاتف معين أو في مطعم ما؟

الأن تغير الوضع تماماً، فأصبح هناك آلاف المواقع المتخصصة في عرض المراجعات ووجهات النظر في كل ما يمكن تخيله، من أجهزة وخدمات وأماكن وغيرها، مما يعني أنك لن تتعرض لشراء هاتف سئ ولن تخوض تجربة تناول العشاء في مطعم يفتقر الجودة والخدمة الجيدة.

التكنولوجيا لم تعد فقط أداة مساعدة، بل أصبحت جزء لا يتجزأ من حياتنا، جزء يمكننا استغلاله أفضل استغلال لتحقيق التوازن بين حياتنا العملية والشخصية، وقضاء الوقت الذي يستحقه من نحبهم ويحبوننا.