خسوف القمر الكلي: حقائق علمية وأفضل طريقة للرصد
ذكرت الجمعية الفلكية جدة أن خسوف القمر الكلي يعد فرصة مثالية للعلماء لدراسة الغلاف الجوي للأرض.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، لون وسطوع القمر أثناء الخسوف، يسمح بجمع بيانات دقيقة عن مكونات الغلاف الجوي في طبقة الستراتوسفير، مثل الهباء الجوي والغازات والرماد البركاني.
وأشارت إلى أن الأبحاث قد أظهرت أيضاً أن سطح القمر يبرد بسرعة كبيرة أثناء الخسوف الكلي، حيث قد تنخفض حرارته بأكثر من 100 درجة مئوية في أقل من ساعة، مما يساعد على دراسة الخواص الحرارية للسطح، وفهم تركيب التربة والصخور بدقة أكبر.
ونوهت فلكية جدة إلى أن خسوف القمر لا يحدث شهرياً، وذلك لأن مدار القمر حول الأرض يميل بحوالي 5 درجات مقارنة بمدار الأرض حول الشمس، لذلك لا تصطف الشمس والأرض والقمر دائماً على خط واحد، موضحة أنه في بعض الأشهر، يكون ظل الأرض مرتفعاً جداً أو منخفضاً جداًً، فلا يمر القمر خلاله.
وأكملت أن القمر يستغرق حوالي شهر كامل للدوران حول الأرض، مشيرة إلى أنه خلال هذه الفترة، يلتقي مدار القمر ومدار الأرض عند نقطتين تسمى العقد.
وأردفت الجمعية إنه عندما يمر القمر المكتمل عبر إحدى هذه العقد، يحدث خسوف القمر، لافتة إلى أنه لذلك لا يحدث الخسوف كل شهر، مما يجعل الخسوفات القمرية نادرة نسبياً.
وبينت أن مصطلح القمر الدموي، الذي يطلق على خسوف القمر الكلي، ليس مصطلحاً علمياً، حيث وانتشر عام 2013 إستناداً إلى نبوءات نهاية الزمان التي ربطت 4 خسوفات كلية متتالية بين عامي 2014 و2015، مردفة إنه لذلك، يفضل استخدام القمر القرمزي أو خسوف القمر الكلي.
ولفتت فلكية إلى أن تلوث الضوء لا يؤثر بشكل كبير على مشاهدة الخسوف الكلي للقمر، منوهة إلى أن استخدام المنظار أو التلسكوب الصغير يكون مفيداً أكثر خلال مرحلة الكلي، حين يصبح القمر أضعف بكثير، مردفة إن قدرة هذه الأجهزة على جمع الضوء تجعل مشاهدة المرحلة الكلية أفضل.
وتابعت أن تصوير الخسوف الكلي للقمر يعد أمراً يسيراً باستخدام كاميرا رقمية وعدسة تكبير، حيث تمنح مدة الحدث الطويلة فرصة لتجربة إعدادات مختلفة، للحصول على أفضل النتائج.
ونصحت الجمعية باستخدام حامل ثلاثي القوائم لتثبيت الكاميرا، وتقليل الاهتزاز، والتقاط سلسلة من الصور خلال المراحل المختلفة، للحصول على مجموعة متكاملة تظهر تغير اللون والسطوع.