فيلم فلو يكسر الحواجز ويتخطى 57 مليون دولار في شباك التذاكر

  • تاريخ النشر: منذ ساعة
مقالات ذات صلة
خلال ربع قرن: 45 فيلماً يكسر حاجز المليار دولار في شباك التذاكر
فيلم Wrath of Man يتصدر شباك التذاكر العالمية 2021
فيلم سكر لماجدة زكي يكتفي بتحقيق 263 جنيه من شباك التذاكر

في إنجاز غير مسبوق لأفلام الرسوم المتحركة المستقلة، نجح فيلم "فلوFlow " الحائز على جائزة الأوسكار، في كسر حاجز 50 مليون يورو، أي ما يعادل 57 مليون دولار أميركي، من الإيرادات العالمية، وفقاً لما أعلنته شركة التوزيع "شارادز".

ويُعد هذا الرقم محطة مفصلية في مسيرة الفيلم، ليُدرج ضمن قائمة أنجح أفلام الرسوم المتحركة المستقلة المرشحة للأوسكار خلال السنوات الأخيرة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

المخرج جينتس زلبالوديس، الذي قاد هذا المشروع الطموح من الفكرة إلى الشاشة، أعرب عن سعادته البالغة في تصريح لمجلة فارايتي، قائلاً: "رد الفعل العالمي على "فلو" تجاوز حتى أكثر توقعاتنا تفاؤلاً. لقد لمسنا شغفاً حقيقياً تجاه القصص الأصيلة والبصرية".

وأضاف: "نجاح هذا العمل يؤكد أن الإبداع لا يحتاج لجيوش من الفنانين أو ميزانيات ضخمة، بل إلى رؤية صادقة وطموح يتجاوز الحدود. آمل أن يفتح هذا الإنجاز الباب أمام المزيد من المخرجين لصناعة أعمال استثنائية ترسم ملامح جديدة لعالم الرسوم المتحركة".

اقرأ أيضًا: عشرون عاما لإنتاج أول فيلم روائي عربي بالرسوم المتحركة

أرقام قياسية في أسواق متعددة

النجاح الجماهيري لـ"فلو" لم يكن محصوراً بمنطقة أو سوق محدد، بل سجّل أرقاماً قياسية في دول عدة، أبرزها:

  • فرنسا: أكثر من 5.9 ملايين دولار
  • المملكة المتحدة: 2.7 مليون دولار
  • ألمانيا: 2.5 مليون دولار
  • لاتفيا: أكثر من 2.1 مليون دولار، ليُصبح الأعلى مشاهدة في تاريخ البلاد بعد بيع 365 ألف تذكرة
  • أميركا الشمالية: 4.8 ملايين دولار
  • أميركا اللاتينية: 14.6 مليون دولار، بينها أكثر من 7 ملايين دولار في المكسيك وحدها
  • الصين: 3.91 ملايين دولار، إضافة إلى مساهمات من كوريا الجنوبية وهونغ كونغ

هذه الأرقام تعكس القبول العالمي الواسع للفيلم، رغم كونه من إنتاج مستقل وبتكلفة متواضعة لا تتجاوز 3.5 ملايين يورو (نحو 3.7 ملايين دولار).

اقرأ أيضًا: رسوم متحركة شهيرة تتحول إلى أفلام سينمائية ناجحة

تحفة بصرية تتخطى الحواجز

تدور أحداث "فلو" في عالم ما بعد الكارثة، حيث تنجو قطة من فيضان عارم لتجد نفسها على متن قارب صغير، بصحبة مجموعة من الحيوانات المتشردة. تبدأ المجموعة رحلة عبر مشاهد طبيعية موحشة بحثاً عن الأمان، في قصة تمضي دون كلمة واحدة منطوقة، معتمدة بالكامل على الموسيقى التصويرية، والتكوينات البصرية، وإيقاع السرد الحركي.

أسلوب زلبالوديس الإخراجي، الذي وصفه النقاد بـ"اللوحة الحية"، قدم تجربة سينمائية مدهشة، خالية من الحوار، لكنها نابضة بالمشاعر الإنسانية، لتؤكد أن اللغة البصرية وحدها قادرة على تجاوز كل الحواجز.

فلو يتفوق على منافسيه

بالمقارنة مع أفلام رسوم متحركة مستقلة أخرى، يظهر تميّز "فلو" بشكل لافت:

Robot Dreams : حقق 4.7 ملايين دولار عالميًا.

Marcel the Shell with Shoes On: حقق 6.9 ملايين دولار.

بينما نجح "فلو" في مضاعفة هذه الأرقام، ليحل مباشرة بعد فيلم The Boy and the  للمخرج هاياو ميازاكي، من حيث الإيرادات بين الأفلام المستقلة المرشحة للأوسكار.

حصد فيلم "فلو" بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة في حفل جوائز الأوسكار لعام 2025، إلى جانب ترشيحه لفئة أفضل فيلم أجنبي (غير ناطق بالإنجليزية)، وهو ما يضعه في مصاف الإنجازات الكبرى للسينما المستقلة خلال العقد الأخير.