22 يوليو من أقصر الأيام المسجلة في التاريخ الحديث

  • تاريخ النشر: منذ 6 أيام زمن القراءة: دقيقتين قراءة

ظاهرة غير مسبوقة: هل نحتاج إلى ثانية كبيسة سالبة بحلول 2029؟

مقالات ذات صلة
تعرف على أطول وأقصر أيام صيام في رمضان 2025
محمود الحسنات..الغزاوي صاحب أقصر خطبة في التاريخ
بالصور: تعرف على أسرار أقصر 9 زيجات في التاريخ

تشهد الأرض يوم الثلاثاء 22 يوليو ظاهرة فلكية لافتة، حيث ستكمل دورانها حول محورها في زمن أقل من المعتاد، مما يجعل هذا اليوم واحداً من أقصر الأيام المسجلة في التاريخ الحديث.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ظاهرة غير مسبوقة: هل نحتاج إلى ثانية كبيسة سالبة بحلول 2029؟

ووفقاً لما ذكرته تقارير علمية، فإن الفرق سيكون ضئيلاً للغاية، حيث سيبلغ 1.34 ميلي ثانية فقط أقل من 24 ساعة التقليدية.

وعلى الرغم من أن هذا الفارق الزمني ضئيل للغاية لدرجة لا يمكن ملاحظته في الحياة اليومية، إلا أنه يعد مؤشراً على اتجاه محير في سلوك دوران الأرض ظهر خلال السنوات الأخيرة.

ويحذر العلماء من أن استمرار هذا الاتجاه قد يفرض تغييرات على الساعات الذرية بحلول عام 2029، وربما يتطلب إدخال ما يعرف باسم الثانية الكبيسة السالبة، وهي خطوة غير مسبوقة تاريخياً، حيث اعتادت الساعات الذرية إضافة ثوان لتعويض تباطؤ دوران الأرض، وليس حذفها.

وقالت التقارير إنه تاريخياً، لم يكن طول اليوم ثابتاً، حيث كان أقصر بكثير مما هو عليه الآن.

وتظهر الدراسات الجيولوجية والفلكية أن اليوم على الأرض كان يبلغ نحو 19 ساعة فقط في بدايات تاريخ الكوكب.

وهذا التغير التدريجي في طول اليوم يعزى بشكل أساسي إلى الاحتكاك المدي الناتج عن القمر، والذي يؤدي إلى إبطاء دوران الأرض مع مرور الوقت، بينما يبتعد القمر تدريجياً عنها، ما يؤدي إلى زيادة طول الأيام.

وتحدثت التقارير عن هذا التسارع المفاجئ الذي بدأ منذ عام 2020، مبينة أنه منذ بدء استخدام الساعات الذرية في قياس دوران الأرض في عام 1973، لم تسجل الأرض اختلافات كبيرة، حيث كان أقصر يوم مسجل قبل 2020، أقصر من 24 ساعة بـ1.05 ميلي ثانية فقط.

لكن عام 2020 شهد تغيراً لافتاً، حيث بدأت الأرض تحطم أرقامها القياسية في سرعة الدوران. وسجل أقصر يوم على الإطلاق في 5 يوليو 2024، حيث كان أسرع بـ1.66 ميلي ثانية من المعدل القياسي.

ونوهت التقارير إلى أنه في عام 2025، تشير التنبؤات إلى أن 10 يوليو تصدر كأقصر يوم حتى الآن، بفارق 1.36 ميلي ثانية، بينما يتوقع أن يأتي يوم 22 يوليو في المرتبة الثانية بفارق 1.34 ميلي ثانية، ويليه 5 أغسطس بفارق يقارب 1.25 ميلي ثانية.

ورغم هذه البيانات، تظهر بعض المؤشرات أن هذا التسارع بدأ يتباطأ. فوفقاً لدراسة حديثة تعود لعام 2024، قد تكون إعادة توزيع الكتلة الناتجة عن ذوبان الجليد القطبي وارتفاع مستوى البحار، عاملاً مؤثراً.

لكن معظم العلماء يرجحون أن السبب الرئيسي يوجد في أعماق الأرض، وتحديداً في تباطؤ حركة النواة السائلة، ما يؤدي إلى إعادة توزيع الزخم الزاوي بين اللب والقشرة.

ومع ذلك، يقول الخبراء إن السبب ما يزال غامضاً، ويرجحون أن يكون التسارع الحالي هو ظاهرة مؤقتة ستنتهي بعودة الأرض إلى تباطؤها المعتاد، مع استمرار الاتجاه الطويل الأمد نحو أيام أطول.