أدوية الإيدز تفتح آفاقاً جديدة لعلاج فيروس HTLV-1

  • تاريخ النشر: منذ 23 ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة

دراسة تكشف فعالية مضادات HIV في علاج التهاب النخاع المرتبط بفيروس HTLV-1

مقالات ذات صلة
ابتكار روسي لعلاج جديد لمرض الإيدز
دراسة جديدة تكشف تأثير فيروس كورونا على المصابين بالإيدز
استخدام الفيروسات لعلاج السرطان

في تطور علمي واعد، توصل باحثون أستراليون إلى أن بعض الأدوية المستخدمة حالياً لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية HIV، تمتلك القدرة على كبح فيروس HTLV-1، الذي يعد من الفيروسات المنسية رغم ارتباطه بأمراض قاتلة ومزمنة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

دراسة تكشف فعالية مضادات HIV في علاج التهاب النخاع المرتبط بفيروس HTLV-1

الدراسة الطبية أجراها فريق من الباحثين من معهد WEHI ومعهد بيتر دوهرتي للعدوى والمناعة، وهي تمثل أول إثبات على فعالية هذه العلاجات في تثبيط فيروس HTLV-1 داخل كائن حي.

ويعاني حوالي 10 ملايين شخص حول العالم من فيروس HTLV-1، وهو فيروس ينتمي إلى مجموعة الفيروسات القهقرية، ويؤدي إلى أمراض خطيرة، مثل ابيضاض الدم التائي، والتهاب النخاع الشوكي المزمن.

وما يزيد من خطورة هذا المرض هو أن أعراضه قد لا تظهر إلا بعد سنوات طويلة، مما يجعل اكتشافه وعلاجه في وقت مبكر أمراً حاسماً.

واعتمدت الدراسة الحديثة على نموذج فأر مؤنسن (أي فأر يحتوي على خلايا مناعية بشرية)، حيث تم إصابته بسلالة محلية من الفيروس تعرف بـ HTLV-1c، وهي أكثر شراسة من السلالات الأخرى المنتشرة عالمياً.

وعند معالجة هذه الفئران بأدوية مضادة للفيروسات القهقرية، مثل تينوفوفير ودولوتيغرافير، تمكن العلماء من الحد من انتشار الفيروس، وتقليص أعراضه المناعية.

ولم تتوقف الدراسة عند هذا الحد، بل كشفت أن دمج هذه الأدوية مع مثبط لبروتين MCL-1 (وهو بروتين يحافظ على بقاء الخلايا المصابة)، يؤدي إلى قتل الخلايا المريضة بشكل انتقائي.

وهذا الاكتشاف يمهد الطريق لتطوير علاجات مركبة أكثر فعالية، ويؤسس لفصل جديد في مكافحة هذا الفيروس.

وقال الباحثون إن هذه هي المرة الأولى التي ينجحون فيها في كبح HTLV-1 داخل كائن حي، وهو ما يمثل خطوة محورية نحو إنتاج علاجات وقائية لهذا الفيروس الخطير.

ويعمل الفريق حالياً على تطوير علاجات تستهدف بروتين MCL-1، باستخدام تقنيات متقدمة، مثل الحمض النووي الريبي الدقيقة siRNA، مع خطط لإجراء تجارب سريرية في المستقبل القريب.

وأضافت الدراسة أن هذه النتائج لا تعزز الأمل فقط في الحد من انتشار فيروس HTLV-1، بل تضع الأساس لاستراتيجيات علاجية ووقائية قد تحدث ثورة في التصدي له، خاصة في المجتمعات المعرضة له.