أكثر المهن التي تؤدي إلى انتحار العاملين بها.. هل تعمل بإحداها؟

1 - الشرطة: يعاني العاملون بأجهزة الشرطة من نسبة عالية من انتحار العاملين بها، حيث تتسبب المشاكل والجرائم التي يواجهونها بشكل يومي في اكتئابهم، خاصةً أنها مهنة تجبر العاملين بها على البقاء يقظين للكوارث في كل لحظة، وهو ما يؤدي لشعورهم بالإحباط والضغط النفسي مما يدفعهم إلى الانتحار.

الزراعة: بالرغم من نمط الحياة الهادئ الذي يتمتع به العاملين في قطاعات الزراعة، إلا أن نسبة المزارعين المنتحرين حول العالم مرتفعة جداً، وذلك بسبب الجهد الكبير الذي يتحمله المزارعين من أجل أن تثمر أشجارهم وحقولهم، وهو ما يتطلب صبراً كبيراً يضع ضغوط كبيرة على بعضهم، مما يصيبهم بالاكتئاب ويدفعهم للانتحار.

العلماء: يقبع العديد من العلماء في معاملهم لساعات وأيام وسنوات متواصلة محاولين التوصل لأحدث النتائج وإجراء الدراسات المختلفة، وهو ما يعرض بعضهم للمخاطر، وأكثرهم للإحباط إذ لم تثمر تجاربهم بنتائج جديدة من شأنها أن تحدث ثورة في مجال عملهم، وهذا هو ما يصيب بعضهم بحالة من الاكتئاب الشديد عندما تزيد الضغوطات والمسؤوليات عليهم، خاصةً عند فشل تجاربهم، فيلجأ بعضهم إلى الانتحار.

المحاماة: يتسبب قضاء الساعات الطويلة في دراسة الأوراق، وتتبع خيوط ألغاز القضائية الجنائية والمالية، في وضع المحامين تحت ضغط نفسي يكاد لا يطاق، مما يؤدي إلى انتحار عدد كبير منهم في نهاية الأمر.

الصيادلة: يذهب من يريد أن يتخلص من اكتئابه إلى الصيادلة ليحضر دواءً لذلك الغرض، ولكن ماذا عن وضع الصيدلي نفسه؟ يحاط الصيادلة طوال اليوم بالمرضى الذين يبحثون عن علاجات لأمراضهم، الذين يأتون بشكوى، ويرحلون بالحل، فيما يبقى الصيدلي يواجه المرضى والمكتئبين طوال الوقت، مما يضعه تحت ضغط نفسي كبير، فيقدم الكثيرين منهم على الانتحار عندما يفوق الضغط قدرات احتمالهم.

الجراحة: يضطر الجراحون للبقاء على قدرة عالية من التركيز والتدقيق لساعات طويلة، حيث أنه في لحظة واحدة يمكنهم أن يعالجوا مرضاهم، وفي لحظة أخرى من الممكن أن يموت هذا المريض أمامهم على سرير الجراحة، مما يضعهم تحت مسؤولية كبيرة تأتي بضغط نفسي أكبر، وهو ما يدفعهم إلى الانتحار.

الإسعاف: عندما يقع انفجاراً أو حادثاً، يكون المسعفين هم أول من يصل إلى موقع الحادث، فيما يفر منه كل من كان فيه. يواجه المسعفون دائماً المخاطر، ويضطرون للتواجد في أماكن نزاعات محتدمة وحوادث كارثية للتعامل معها وإنقاذ ضحاياها، مما يصيب العديد منهم بالاكتئاب، ويدفعهم إلى الانتحار.

الصحافة: حال الصحفيين كحال المسعفين، فهم أيضاً من أوائل من يصلون إلى مواقع النزاعات حين يفر الآخرون منها، ولكن يضطر الصحفيين للبقاء لفترات أكبر من تلك التي يقضيها المسعفون في هذه المواقع، وذلك لمتابعة كافة التفاصيل اللازمة لتقاريرهم. الاعتياد على رؤية العنف يضع بعضهم تحت ضغط نفسي غير صحي على الإطلاق، مما يصيب بعضهم باليأس ويدفع الكثيرين منهم إلى الانتحار.