أورام غدية وسلائل مسننة: مزيج خطير يهدد بسرطان القولون

  • تاريخ النشر: منذ يومين زمن القراءة: دقيقتين قراءة

دراسة حديثة: اجتماع نوعين من السلائل المعوية يرفع خطر الإصابة بسرطان القولون 5 أضعاف

مقالات ذات صلة
علامات أولية قد تشير إلى الإصابة بسرطان الغدة الدرقية
العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم
الأطعمة فائقة المعالجة تزيد خطر الإصابة بسرطان القولون

كشفت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون من جامعة فلندرز ومركز فلندرز الطبي في أستراليا، عن علاقة قوية بين وجود نوعين من السلائل المعوية (وهما الأورام الغدية والسلائل المسننة)، وزيادة احتمال الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بشكل ملحوظ.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

دراسة حديثة: اجتماع نوعين من السلائل المعوية يرفع خطر الإصابة بسرطان القولون 5 أضعاف

اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات أكثر من 8400 عملية تنظير قولون، بهدف فهم كيفية تأثير هذه الأورام الحميدة الظاهرة على بطانة الأمعاء الغليظة والمستقيم في تطور الأورام السرطانية.

وتعد السلائل المعوية أوراماً صغيرة غالباً ما تكون حميدة، لكن بعضها يمكن أن يتحول إلى سرطان على مدار الزمن، خاصة عند توفر عوامل محفزة.

ووفقاً لنتائج الدراسة، فإن المرضى الذين وجد لديهم النوعان معاً (الأورام الغدية، التي تعرف بأنها آفات ما قبل سرطانية، والسلائل المسننة، التي قد تكون حميدة أو تحمل خطراً مرتفعاً)، كانوا أكثر عرضة للإصابة بتغيرات سرطانية متقدمة، بنسبة تصل إلى 5 أضعاف مقارنة بمن لديهم نوع واحد فقط من هذه السلائل.

وأوضح الباحثون أن وجود النوعين معاً يمثل ما يعرف باسم الآفات المتزامنة، وهي حالة تستوجب اهتماماً خاصاً.

وأشاروا إلى أن السلائل المعوية شائعة جداً، ولا تكون خطيرة غالباً، إلا أن الجمع بين هذين النوعين يرفع مستوى الخطورة بشكل كبير.

ولفت العلماء إلى أن ما يقرب من نصف المرضى الذين تم اكتشاف سلائل مسننة لديهم، كانوا أيضاً يعانون من أورام غدية، ما يشير إلى انتشار فئة عالية الخطورة أكثر مما كان متوقعاً في الأوساط الطبية.

وأكدت الدراسة أن لكل من النوعين مساراً مستقلاً في تطور السرطان، وقد يكونان نشطين في الوقت ذاته، وهو ما يدعو إلى تعزيز برامج الفحص والكشف المبكر، وتطوير إرشادات طبية دقيقة تضمن المراقبة المستمرة لهؤلاء المرضى.

ونوه الباحثون أيضاً إلى أن السلائل المسننة قد تتطور إلى أورام سرطانية بسرعة أكبر من الأورام الغدية، ما يجعل المتابعة الدورية وتنظير القولون ضرورة ملحة، خاصة مع التقدم في العمر، حيث تزداد فرص ظهور هذه الآفات.

وحذروا من أنه إذا كان الشخص مصاباً بكلا النوعين من السلائل، فإن الالتزام الصارم بجدول فحوصات القولون ليس خياراً، بل هو ضرورة صحية قصوى.