إثيوبيا تُهدد سفارات أجنبية لهذا السبب

  • تاريخ النشر: الجمعة، 05 نوفمبر 2021
مقالات ذات صلة
لهذا السبب تهدد شبكة Netflix بمقاطعة مهرجان كان السينمائي
خسارة مؤلمة لمنتخب مصر أمام إثيوبيا
أمريكا تدعو مواطنيها في إثيوبيا للمغادرة فوراً

أكدت الحكومة الإثيوبية، اليوم الجمعة، أنها ستضطر لاتخاذ إجراءات صارمة حيال سفارات أجنبية دعت رعاياها لمغادرة البلاد على خلفية شائعات حول محاصرة جبهة تحرير تيغراي للعاصمة أديس أبابا.

أشار بيان صادر اليوم من مكتب الاتصال الحكومي إلى أن هناك بعض وسائل الإعلام الأجنبي تنشر معلومات مضللة من خلال النقل الكاذب عن سقوط بعض المدن في أيدي الجبهة وأنها يجب أن تتوقف عن هذا السلوك، وإلا ستتخذ الحكومة الإثيوبية إجراءات رادعة بشأنهم.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

إعلان حالة الطوارئ في إثيوبيا

يُذكر أن مجلس الوزراء الإثيوبي، كان قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي، عن حالة طوارئ في كافة أنحاء البلاد في إثيوبيا بعدما سيطر متمردون من جبهة تحرير شعب تيغراي على مدينتين رئيسيتين في محاولة للتقدّم نحو العاصمة، يأتي إعلان حالة الطوارئ بهدف حماية المدنيين من الجرائم التي ترتكبها جماعة جبهة تحرير شعب تيغراي في أجزاء عدة من البلاد، وذلك وفقاً لما أعلنته "فانا برودكاستينغ كوربوريشن" بحسب فرانس برس.

أعلنت السلطات الإثيوبية أيضاً عن أنها أغلقت جزءاً كبيراً من الطريق السريع الذي يربط العاصمة أديس أبابا بمدن شمال البلاد مما أدى بدوره إلى إيقاف حركة المسافرين وتعطيل التنقل.

يُذكر أن الصراع بين أديس أبابا والإقليم الشمالي قد بدأ في الثالث من نوفمبر 2020 عندما استولت قوات موالية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، والتي تضم بعض الجنود، على قواعد عسكرية في الإقليم، وهو ما دفع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إلى إرسال المزيد من القوات إلى المنطقة.

شنّ الطرفان العديد من الحملات والهجمات التي أدّت إلى معاناة نحو 400 ألف شخص في تيغراي من المجاعة، فيما أجبرت أكثر من مليونين ونصف المليون على النزوح عن ديارهم.

يُذكر أيضاً أن الجبهة الشعبية كانت قد هيمنت على الحياة السياسية في إثيوبيا لقرابة ثلاثة عقود، لكنها فقدت الكثير من نفوذها عندما شغل أبي أحمد منصب رئيس الوزراء في عام 2018 بعد احتجاجات استمرت لسنوات.

ازدادت العلاقة بين الطرفين سوءاً، بعدما اتهمت الجبهة أبي أحمد بأنه يحكم البلاد مركزياً على حساب الولايات الإثيوبية، وهو الاتهام الذي نفاه رئيس الوزراء مراراً. تُزعزع الحرب الأهلية الآن استقرار إثيوبيا، والتي كانت تعتبر حليفاً مستقراً للغرب في منطقة مضطربة.

السفارة الأمريكية في إثيوبيا تدعو رعاياها إلى الاستعداد للمغادرة

دعت السفارة الأميركية لدى إثيوبيا، بعد إعلان حالة الطوارئ الثلاثاء، رعاياها إلى الاستعداد لمغادرة البلاد، وقالت إن الوضع الأمني يتدهور في مناطق بإثيوبيا، كما أعلنت السفارة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عن أن استمرار تصعيد الصراع العسكري والاضطرابات الأهلية في إثيوبيا قد تسبب في تدهور الأوضاع الأمنية بشدة. يُذكر أن السلطات الإثيوبية كانت قد أعلنت عن أن موظفي السفارة الأمريكية ممنوعون من التحرك خارج حدود العاصمة الإثيوبية.

وتحدث المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي، عن تقارير موثقة عن انتهاكات ارتكبتها أطراف الصراع في إثيوبيا.

الاتحاد الأوروبي يُعبر عن قلقه حيال الوضع الإثيوبي

من ناحية أخرى، عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه حيال إعلان حالة الطوارئ في إثيوبيا، قائلاً: "نرفض أي تحرك من قبل قوات تيغراي و أورومو لمهاجمة أديس أبابا". وأكد أن التحشيد الذي تقوم به الحكومة الإثيوبية للمواطنين حالياً لن يؤدي إلا إلى جرّ البلاد نحو مزيد من الصراع الأهلي. يأتي تأكيد الاتحاد الأوروبي هذا، بعد ساعات على دعوة السلطات في أديس أبابا للسكان إلى حمل السلاح، استعداداً للدفاع عن الأحياء، عقب إعلان القوات المتمردة في تيغراي بشمال البلاد، أنها قد تزحف صوب المدينة.

موقف الأمم المتحدة من الوضع في إثيوبيا

من جهتها، عبرت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، الثلاثاء  الماضي، عن قلقها العميق إزاء تصعيد العنف في إثيوبيا. وقالت عبر تغريدة نشرتها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "العواقب المُحتملة لتصاعد الصراع في إثيوبيا والمنطقة تبعث على الخوف لكن لم يفت الأوان بعد لاختيار الحوار".