ارتفاع أسعار النفط عالميًا اليوم.. برنت يتخطى 66 دولارًا للبرميل
أسعار النفط ترتفع وسط توترات جيوسياسية لكن فائض المعروض يحد من المكاسب
شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا محدودًا اليوم الأربعاء، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوروبا، في وقت ما تزال فيه المخاوف من فائض المعروض تضغط على السوق وتمنع تسجيل مكاسب أكبر.
ارتفاع أسعار النفط اليوم
سجلت العقود الآجلة لخام برنت زيادة بـ56 سنتًا، أي ما يعادل 0.8%، ليصل سعر البرميل إلى 66.95 دولارًا بحلول الساعة 08:35 بتوقيت غرينتش.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 56 سنتًا، أو 0.9%، ليبلغ 63.19 دولارًا للبرميل.
وجاء الارتفاع بعد إعلان إسرائيل تنفيذ هجوم استهدف قيادات من حركة حماس في الدوحة، ما دفع الأسعار للصعود بنحو 2% في البداية قبل أن تتراجع المكاسب بشكل جزئي.
كما ارتفعت حدة التوترات في أوروبا عقب إعلان بولندا إسقاط طائرات مسيّرة خلال هجوم روسي واسع على أوكرانيا، في خطوة تُعد الأولى من نوعها لدولة عضو في حلف الناتو منذ بداية الحرب.
فائض المعروض يضغط على السوق
رغم الاضطرابات السياسية، يرى محللون أن السوق تواجه ضغوطًا قوية من فائض المعروض. حيث تراجعت أسعار برنت بمقدار دولارين مقارنة بالأسبوع الماضي، وسط توقعات بزيادة الإنتاج من تحالف أوبك+.
كما أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي ارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين والمنتجات المكررة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، على أن تصدر البيانات الرسمية لاحقًا اليوم.
عقوبات أميركية محتملة على مشترين للنفط الروسي
في السياق ذاته، دفعت واشنطن نحو تشديد العقوبات على الدول المستوردة للنفط الروسي، مع دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي إلى فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على الصين والهند، اللتين تُعدّان من أبرز المشترين للخام الروسي.
ويرى محللو LSEG أن هناك حالة من عدم اليقين بشأن مدى صرامة هذه الإجراءات، خصوصًا أن أي خطوات أكثر حدة قد تؤثر على جهود السيطرة على التضخم ومحاولات البنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.
يتوقع المتعاملون أن يقدم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر يومي 16 و17 سبتمبر المقبل، الأمر الذي قد يحفّز النشاط الاقتصادي ويزيد من الطلب على الطاقة.
لكن، وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإن الضغوط على الأسعار ستظل قائمة في الأشهر المقبلة بفعل زيادة المخزونات العالمية وارتفاع إنتاج أوبك+.