ارتفاع أونصة الذهب عالميًا قبل محادثات أميركا والصين
أسعار الذهب تواصل الصعود مع تراجع الدولار وترقب المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين
سجلت أسعار الذهب قفزة قوية تجاوزت 1%، في آخر جلسة بالبورصة العالمية، مدفوعة بتراجع الدولار الأميركي واستمرار المخاوف بشأن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
ويأتي هذا في وقت تستعد فيه القوتان الاقتصاديتان لمحادثات حاسمة نهاية الأسبوع، تهدف إلى كبح التصعيد التجاري بينهما.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
سعر أونصة الذهب
في تفاصيل السوق، بلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 3340.29 دولارًا للأوقية، بزيادة نسبتها 1.1% عند الساعة 17:46 بتوقيت غرينتش.
كما أنهى الذهب تداولات الأسبوع بمكاسب قدرها 3.1%، أما العقود الآجلة الأميركية للذهب، فقد استقرت على ارتفاع مماثل عند 3344 دولارًا للأوقية.
الذهب يستفيد من ضعف الدولار وتوترات جيوسياسية
ساهم تراجع الدولار بنسبة 0.3% في تعزيز الطلب على الذهب، كونه يصبح أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
ويُنظر إلى الذهب منذ فترة طويلة على أنه ملاذ آمن في أوقات الغموض الاقتصادي والجيوسياسي، وقد ارتفعت قيمته بأكثر من 27% منذ بداية العام.
التوتر الجيوسياسي لم يقتصر على الجانب الأميركي الصيني، فقد شهدت منطقة جنوب آسيا تصعيدًا خطيرًا بين الهند وباكستان، حيث تبادل البلدان الاتهامات بشن هجمات عسكرية باستخدام الطائرات المسيرة والمدفعية، في أسوأ مواجهات بين الجارتين النوويتين منذ ما يقارب الثلاثين عامًا.
ترامب يشعل الأسواق بتصريحات جمركية جديدة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب فاجأ الأسواق مجددًا بتصريحات حول إمكانية فرض تعريفة جمركية بنسبة 80% على السلع الصينية، واصفًا هذا الإجراء بـ"المناسب".
وتأتي هذه التصريحات قبيل اجتماع مرتقب بين وفدي البلدين لمحاولة التوصل إلى تسوية للخلافات التجارية.
رغم صعود الذهب، يرى بعض المحللين أن الأسعار قد تدخل مرحلة من التماسك أو التصحيح في الفترة المقبلة.
وقال ديفيد ميغر، مدير تداول المعادن بشركة "هاي ريدج فيوتشرز"، إن استمرار الغموض حول مستقبل التعريفات الجمركية لا يزال المحرك الرئيسي للذهب، إلا أن زخم الصعود قد يتراجع مؤقتًا.
في الأسواق المحلية، قدم تجار الذهب في الهند خصومات على الأسعار مع تراجع الطلب وارتفاع الأسعار المحلية نتيجة ضعف الروبية. أما في الصين، فقد شهدت السوق انتعاشًا في عمليات الشراء بعد انتهاء العطلات، مما أعاد بعض التوازن إلى السوق الآسيوية.
وفي السياق ذاته، حذّر مايكل بار، محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، من أن السياسات التجارية التي تتبعها الإدارة الأميركية قد تؤدي إلى نتائج عكسية تشمل ارتفاع التضخم، تباطؤ النمو الاقتصادي، وزيادة معدلات البطالة، ما قد يصعّب من مهام صناع القرار في الفيدرالي خلال الفترة المقبلة.
تحركات المعادن الأخرى: الفضة والبلاتين والبلاديوم
إلى جانب الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى ارتفاعات متفاوتة. فقد صعدت الفضة بنسبة 0.8% إلى 32.75 دولارًا للأوقية.
وارتفع البلاتين بنحو 2% ليسجل 995.10 دولارًا، كما زاد البلاديوم بنسبة 0.2% ليصل إلى 977.68 دولارًا.