التضخم في بريطانيا يرتفع إلى 3.6٪ في يونيو
ارتفاع غير متوقع لمعدل التضخم في بريطانيا بسبب أسعار الغذاء والوقود.
سجل معدل التضخم السنوي في المملكة المتحدة ارتفاعًا غير متوقع إلى 3.6٪ خلال شهر يونيو 2025، بحسب ما أعلنته هيئة الإحصاء الوطنية البريطانية (ONS)، متجاوزًا توقعات الخبراء التي كانت تشير إلى 3.4٪ فقط.
وتعد هذه الزيادة مؤشرًا على استمرار الضغوط الاقتصادية التي يواجهها المستهلك البريطاني، ما يعيد النقاش حول مستقبل السياسة النقدية للبنك المركزي البريطاني.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
التضخم الأساسي يواصل الارتفاع
كشف التقرير أيضًا أن معدل التضخم الأساسي الذي يستثني السلع ذات الأسعار المتقلبة مثل الطاقة والغذاء والكحول والتبغ ارتفع إلى 3.7٪ على أساس سنوي، مقارنة بـ 3.5٪ في مايو.
هذا التزايد يعكس استمرار الضغوط السعرية في قطاعات متعددة من الاقتصاد البريطاني.
شهد الجنيه الإسترليني استجابة فورية لبيانات التضخم، إذ ارتفع بنسبة 0.2٪ مقابل الدولار الأمريكي، ليصل إلى 1.3406 دولار، وهو ما يعكس توقعات الأسواق لتغير محتمل في مسار أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة.
الوقود والغذاء في صدارة الأسباب
أوضح ريتشارد هيس، كبير الاقتصاديين بالإنابة في هيئة الإحصاء، أن الارتفاع جاء نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات، التي لم تشهد انخفاضًا كبيرًا كما حدث في نفس الفترة من العام الماضي.
كما أشار إلى أن تضخم أسعار الغذاء ارتفع للشهر الثالث على التوالي، مسجلًا أعلى معدلاته منذ فبراير 2024، رغم أنه لا يزال أدنى من الذروة التي شهدها مطلع عام 2023.
من جهتها، أعربت وزيرة المالية رايتشل ريفز عن قلقها إزاء استمرار الضغوط الاقتصادية، مشيرة إلى أن "العمال البريطانيين لا يزالون يعانون من غلاء المعيشة"، وأكدت أن الحكومة "ملتزمة بمواصلة جهودها لتخفيف العبء عن الأسر".
بنك إنجلترا وأسعار الفائدة
تتجه الأنظار الآن إلى بنك إنجلترا، الذي يُتوقع أن يعلن قراره بشأن أسعار الفائدة في أغسطس المقبل.
ورغم أن التضخم لا يزال فوق المستهدف الرسمي، إلا أن التراجع في النمو الاقتصادي بعد انكماش الاقتصاد للشهر الثاني على التوالي في مايو يدفع المحللين للاعتقاد بأن البنك قد يتجه إلى خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
ويرى آدم ديزي، الخبير الاقتصادي في شركة PwC، أن البنك "من المرجح أن يتجاوز التقلب الحالي في بيانات التضخم، ويختار دعم الاقتصاد عبر خفض الفائدة"، مشيرًا إلى أن بيانات الرواتب المنتظرة يوم الخميس ستكون حاسمة في اتخاذ القرار النهائي.