التهاب الكبد: أفضل نظام غذائي يعزز صحتك

  • تاريخ النشر: الإثنين، 26 يوليو 2021 | آخر تحديث: الإثنين، 20 يونيو 2022

This browser does not support the video element.

مقالات ذات صلة
نظام غذائي صحي يقاوم داء التهاب المصران
ما الذي يشكل النظام الغذائي الصحي؟
النظام الغذائي ... العناصر الغذائية الستة الأساسية

تنتشر الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي في العديد من المناطق حول العالم، وهو أحد الأمراض المعدية التي تسببها الفيروسات وتلحق الضرر بخلايا الكبد، ويؤدي إلى وفاة ما يزيد عن مليون شخص سنويًا.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ويبلغ عدد المصابين بالتهاب الكبد نحو 325 مليون شخص في العالم، بحسب إحصائية منظمة الصحة العالمية لعام 2019،  لذا تسعى الأمم المتحدة للتخلص من مرض التهاب الكبد بحلول عام 2030.  

اليوم العالمي لالتهاب الكبد:

ونظرًا لأن الالتهاب الكبدي الفيروسي يعد ثاني أكبر الأمراض المعدية القاتلة بعد مرض السل، ويزيد عدد الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد بنسبة 9 أضعاف عن المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، اهتمت المنظمات الصحية الدولية بتخصيص يوم عالمي للتوعية بمكافحة التهاب الكبد.

ويحتفل العالم في يوم 28 يوليو من كل عام باليوم العالمي لالتهاب الكبد، بهدف تعزيز الجهود الوطنية والدولية المبذولة لمكافحة التهاب الكبد، وتنمية الوعى لدى المواطنين وفهمهم للالتهاب الفيروسى الذى يصيب الكبد، والمخاطر التى يسببها.

ويرجع سبب اختيار يوم 28 يوليو للاحتفال باليوم العالمي لالتهاب الكبد، إلى أن هذا اليوم هو ذكرى ميلاد العالم "باروك صمويل بلومبرج" الذي حاز جائزة نوبل في الطب ومكتشف فيروس التهاب الكبد (ب) ومستحدث أول لقاح ضده.

ماذا يعني التهاب الكبد؟:

والالتهاب الكبدي الفيروسي يصيب الجسم بصفرة الجلد، وهناك خمسة أنواع من الالتهاب الكبدي هم "أ، ب، ج، د، هـ"، كما توجد أنواع أخرى غير مصنفة أو غير واضحة.

وتستهدف التهابات الكبد الفيروسى كبد الإنسان وتعمل على رفع الإنزيمات وتليف خلايا الكبد إذا لم يتم كشفها مبكرا وعلاجها وفق الأصول الطبية والعلمية السليمة.

وتأتي الفيروسات الكبدية A نتيجة تناول أغذية أو مياه ملوّثة، وفيروسات "B و C و D"، نتيجة اتصال مع سوائل الجسم الملوثة عن طريق الحقن، أو من الطرق الشائعة لانتقال تلك الفيروسات تلقي دم ملوث أو منتجات دموية ملوثة، ومعدات ملوثة.

أما التهاب الكبد B تحديدا، تنتقل العدوى من الأم إلى طفلها أثناء الولادة، ومن أحد أفراد الأسرة إلى الطفل، وكذلك عن طريق الاتصال الجنسي.

النظام الغذائي المناسب لمرضى التهاب الكبد الوبائي:

ولأن الإصابة بالتهاب الكبد تؤثر على الكثير من وظائف الجسم، فلابد من اتباع نظام غذائي صحي، فرغم أنه لا يوجد نظام غذائي من شأنه شفاء مريض التهاب الكبد، إلا أنه بعض الأغذية تساعد المريض على التعايش مع المرض، ومنها:

الخضراوات والفواكة:

فقد تبين أهمية الزهرة والكرنب والبروكلي والخضراوات الورقية مثل السبانخ والملفوف لصحة الكبد، وهو ما تنصح به وزارة الزراعة الأمريكية، مع ضرورة التنوع في تناول الخضروات والفواكه، وذلك مع ضرورة استشارة الطبيب.

البروتينات الخالية من الدهون:

ويبنغي على المريض بالتهاب الكبد تناول البروتينات الخالية من الدهون، وبكميات محددة حسب الحاجة اليومية للجسم وهي 60-120 غرام للشخص البالغ.

والبروتينات النباتية مثل العدس والفول والبقوليات وذلك بدلًا من البروتينات الحيوانية، إذ أنها أقل عبئًا على الكبد وأسهل في الهضم مما لا يرهق و يسبب أذى للكبد.

ويمكن تناول البروتينات الحيوانية، ولكن بمعدل صغير قد يصل إلى قطعتين متوسطة الحجم من اللحم أسبوعيًا، ويمكن الاستعاضة عنها بالأسماك والدواجن.

الأطعمة الغنية بالحبوب الكاملة:

 وينصح الأطباء مريض التهاب الكبد بتناول كميات كافية من الحبوب، مثل الموجودة في الأرز البني وبذور الكينوا ودقيق الشوفان والشعير والخبز والفريكة، لاحتوائها على كميات كافية من فيتامين ب والمعادن الأخرى الضرورية للجسم.

ولا يُنصح بتناول الرز الأبيض والخبز الأبيض والمعكرونة بكثرة، وذلك لأنها مصنوعة من الحبوب المكررة التي تم إزالة النخالة والبذور منها.

الوجبات الصحية:

ومن الضروري الاهتمام بوجبة الإفطارالتي يجب أن تحتوي على العسل الأبيض، وذلك لنقص السكر عند الاستيقاظ لمرضى التهاب الكبد، ويُفضل تناول غذاء عالي السعرات مثل عصير الفواكه المحلى والعسل والمربى.

ويتناول الغذاء عالي الكربوهيدرات مثل المكرونة والأرز والبطاطس، والتى يتناولها المريض مسلوقة، مع الحرص على تناول السوائل باستمرار وتقسيم الغذاء اليومى على 6 وجبات وذلك للتغلب على فقد الشهية التي يعاني منه هؤلاء المرضى.

الإكثار من شرب الماء:

ومن المهم الإكثار من شرب الماء، لأنه يمنع الجفاف ويساعد الكبد على العمل بشكل أفضل.

ممارسة الرياضة:

كذلك يجب الحرص على المشي والرياضة الخفيفة التي تتناسب مع مريض الكبد، إذ أن الرياضة تساهم في ضبط الحالة المزاجية للمريض، وتنشيط الدورة الدموية والتي لها دور هام في تنظيم عملية الأيض في الجسم، على أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب.

أطعمة يجب تجنبها:

وهناك بعض الاطعمة التي يبنغي على مريض التهاب الكبد تجنبها، لتأثيرها السلبي على صحة الكبد، ومنها:

الأطعمة التي تحتوي على الدهون:

فإن الدهون قد تتركم بالكبد وتسبب تشمع الكبد وتمثل خطورة على صحة المريض، لذا على مرضى التهاب الكبد الابتعاد عن الأطعمة ذات الدهون.

الأطعمة المعلبة والملح:

ومن الأطعمة التي ينبغي لمريض التهاب الكبد الابتعاد عنها، الأطعمة المعلبة والتي تحتوي على الكثير من الملح والأطعمة المعالجة، لأنها تؤدي إلى تشمع الكبد.

السكريات:

ويعتقد الباحثون والعلماء أن هناك علاقة ما بين الإصابة بالتهاب الكبد سي وارتفاع مستوى السكر في الدم، وبالتالي الإصابة بمرض السكري، إذ أن الكبد يساعد في تنظيم مستويات السكر، وتناول الأطعمة العالية بالسكر والسعرات الحرارية، من شأنه أن يرهق الكبد ويهدد صحتك.

الأطعمة المقلية والوجبات السريعة والأطعمة غير المطبوخة جيدًا.

فتناول الأطعمة المقلية والوجبات السريعة تزيد من تدهور حالة مريض التهاب الكبد الوبائي.