الذهب يواصل خسائره بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة
قوة الدولار الأمريكي تضغط على أسعار الذهب رغم المكاسب القياسية الأخيرة
سجلت أسعار الذهب تراجعاً جديداً، اليوم الخميس، مواصلة خسائرها، مع استمرار قوة الدولار الأمريكي، في أعقاب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وهو ما كان متوقعاً على نطاق واسع.
قوة الدولار الأمريكي تضغط على أسعار الذهب رغم المكاسب القياسية الأخيرة
وقالت تقارير اقتصادية إنه رغم أن الأسواق كانت قد استوعبت قرار الخفض مسبقاً، إلا أن الإشارات التي صدرت عن الفيدرالي بشأن استمرار التيسير النقدي لبقية العام، قد عززت من قوة الدولار، ما وضع ضغطاً إضافياً على المعدن الأصفر.
وبحلول الساعة 01:19 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.2%، ليسجل 3653.54 دولار للأونصة، بعد أن لامس مستوى قياسياً بلغ 3707.40 دولار يوم الأربعاء.
وفي الوقت نفسه، تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.8%، لتسجل 3688.10 دولار للأونصة.
وارتفاع الدولار بنسبة 0.2% مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما جعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، وهو ما حد من الإقبال على المعدن النفيس الذي عادة ما ينظر إليه كملاذ آمن.
وجاء هذا في وقت أشار فيه رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن خفض الفائدة الأخير يندرج تحت ما سماه إدارة المخاطر، في ظل مؤشرات ضعف سوق العمل الأمريكية.
ونوهت التقارير إلى أنه رغم التراجع الحالي، يظل الذهب محققاً مكاسب استثنائية منذ بداية العام، حيث ارتفع بنسبة 39% حتى الآن، بعدما كان قد صعد 27% خلال العام الماضي.
شاهد أيضاً: مؤشر نيكاي الياباني يغلق عند ذروة تاريخية جديدة
وهذه المكاسب تعكس عوامل عدة، أبرزها التوقعات المستمرة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية العالمية، وعمليات الشراء القوية التي نفذتها البنوك المركزية لتعزيز احتياطياتها من المعدن النفيس.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد شهدت تبايناً في أدائها، حيث تراجعت الفضة بنسبة 0.3% إلى 41.55 دولار للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.3% ليسجل 1367.60 دولار، كما صعد البلاديوم بنسبة 0.4% ليبلغ 1158.94 دولار.