الكرز فاكهة لذيذة وفوائد صحية مُتعددة

  • تاريخ النشر: الخميس، 22 أبريل 2021
مقالات ذات صلة
الرمان.. فوائد صحية متعددة يُمكنك تحقيقها من تناول هذه الفاكهة
فاكهة البرتقال.. الفوائد الصحية
الأفوكادو..إليك فوائده الصحية المُتعددة

الكرز هو أحد أكثر الفواكه المحبوبة، هو ليس لذيذاً فحسب، بل إنه يحتوي أيضاً على فيتامينات ومعادن ومركبات نباتية ذات تأثيرات صحية قوية. فيُعتبر الكرز من أصح الأطعمة التي يمكنك تناولها، ويُصنف كواحد من أكثر الأطعمة الوقائية للصحة بشكل عام. يحتوي كوب واحد من الكرز، وهو ما يُعادل حوالي 21 حبة كرز، على أقل من 100 سعر حراري و 15٪ من احتياجاتك اليومية من فيتامين سي، إذا كُنت تودّ التعرّف أكثر على الفوائد الصحية للكرز فتابع قراءة السطور التالية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

الكرز عبارة عن ثمار صغيرة ذات نواة صغيرة تأتي بألوان ونكهات متنوعة. هناك فئتان رئيسيتان من الكرز، هما: الكرز الحامض والحلو، يمكن أن يختلف لونه من الأصفر إلى الأحمر الداكن.

جميع أصناف الكرز مغذية للغاية ومليئة بالألياف والفيتامينات والمعادن.

يوفر كوب واحد، ما يُعادل 154 جرام، من الكرز الحلو الخام منزوع النوى، نحو: 3 جرام من البروتين، 25 جرام من الكربوهيدرات، 3 جرام من الألياف، 10% من احتياجاتك اليومية من البوتاسيوم، 5% من احتياجاتك اليومية من النحاس، 5% من احتياجاتك اليومية من المنغنيز.

بالإضافة إلى كون الكرز غني بفيتامين سي، وهو من الفيتامينات الضرورية للحفاظ على نظام المناعة وصحة الجلد.

يُعتبر الكرز مصدر قوي لمضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات. على الرغم من أن كمية مضادات الكسدة ونوعها يمكن أن تختلف باختلاف نوع الكرز، إلا أن جميع أنواع الكرز مليئة بمضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات.

يحتوي الكرز على نسبة عالية بشكل خاص من مادة البوليفينول، وهي مجموعة من المواد الكيميائية النباتية التي تساعد في مكافحة تلف الخلايا وتقليل الالتهاب وتعزيز الصحة العامة، قد تحمي الأنظمة الغذائية الغنية بالبوليفينول من العديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والسكري والتدهور العقلي وأنواع معينة من السرطان. وتعمل مضادات الأكسدة أيضاً على إبطاء الشيخوخة.

مرض السكري من الأمراض المُزمنة الشائعة التي يُعاني منها الكثيرون، يحتل الكرز مرتبة أقل من العديد من الفواكه من حيث مؤشر نسبة السكر في الدم. يعني هذا المؤشر بقياس ازدياد نسبة السكر في الدم بعد تناول بعض الأطعمة، الكرز لا يؤدي إلى حدوث طفرات أو انهيارات في سكر الدم ومستويات الأنسولين. هذا يجعله من الأطعمة الواقية من مرض السكري، وهو أيضاً من الأطعمة الهامة لإدارة هذا المرض إذا كنت مصاباً به بالفعل.

الكرز اللاذع على وجه الخصوص هو أحد المصادر الغذائية القليلة الغنية بالميلاتونين، وهو هرمون يساعد في التحكم في دورات النوم والاستيقاظ. وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على الرجال والنساء الذين يُعانون من الأرق أن ثمانية أونصات من عصير الكرز الحامض في الصباح ومثلهم ​​ قبل النوم بساعة إلى ساعتين هو كمية كافية لزيادة وقت النوم بنحو ساعة و 24 دقيقة.

أظهرت دراسة أخرى أُجريت على 20 شخصاً أن أولئك الذين شربوا عصير الكرز الحامض المُركز لمدة 7 أيام عانوا من زيادات كبيرة في مستويات الميلاتونين، وتحسنت لديهم مدة النوم وجودته.

أشارت الدراسات إلى أن استهلاك الكرز مفيد لمرضى هشاشة العظام. قد يساعد دمج الكرز أو عصير الكرز بانتظام في وجبتك أو روتين الوجبات الخفيفة في تخفيف آلام المفاصل.

كذلك فإن الكرز يُقلل من خطر نوبات النقرس، النقرس هو  أحد أشكال التهاب المفاصل، ترتفع فيه نسبة حمض اليوريك/ حمض البول في الدم، مما يُسبب آلاماً شديدة في المفصل. وقد يصاحب هذا الالتهاب تورم، احمرار، ارتفاع في درجة حرارة الجسم. وبشكل عام يتطور هذا المرض في الرجال البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و45 عاماً، وعند النساء بعد سن الخامسة والخمسين.

في إحدى الدراسات، أظهر مرضى النقرس الذين تناولوا الكرز لمدة يومين فقط، سواء في شكل فاكهة طازجة أو مستخلص الكرز والعصير، إصابات أقل بنسبة 35٪ بنوبات النقرس مقارنةً بأولئك الذين لم يتناولوا الكرز.

أظهرت الأبحاث أن شرب عصير الكرز الحامض يمكن أن يُساعد في خفض نسبة الكوليسترول الكلي، بما في ذلك الكوليسترول السيئ المعروف باسم LDL. هذا أمر بالغ الأهمية في الحفاظ على صحتك، لأن كل انخفاض بنسبة 1٪ في الكوليسترول يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 2٪.

يمكن أن يجعل الكرز ألم ما بعد التمرين المتواتر عالي الكثافة أقل حدّة. كما أنه يُساعد في دعم تعافي العضلات، فتُشير الأبحاث إلى أن المركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة الموجودة في الكرز قد تساعد في تخفيف آلام العضلات الناتجة عن التمارين. لهذا السبب يحظى عصير الكرز الحامض بشعبية بين الرياضيين المحترفين. لكنه كذلك يمكن أن يساعد أي شخص يُمارس الرياضة بانتظام.

بالإضافة إلى ذلك، تُشير بعض الأدلة العلمية إلى أن منتجات الكرز قد تعزز الأداء الجد أثناء التمرين. أظهرت دراسة أُجريت على نحو 27 عداءاً لقياس القدرة على التحمل أن أولئك الذين تناولوا 480 مجم من مسحوق الكرز الحامض يومياً لمُدّة 10 أيام كان متوسط ​​أوقات السباق لديهم أسرع بنسبة 13٪من غيرهم، كما أنهم عانوا من ألم عضلي أقل.

الكرز مفيد بشكل خاص لدعم صحة القلب، لأنه غني بالعناصر الغذائية والمركبات المعروفة بتعزيز صحة القلب، بما في ذلك مضادات الأكسدة والبوتاسيوم والبوليفينول.

كوب واحد فقط ، نحو 154 جراماً من الكرز الحلو، يوفر نحو 10٪ من احتياجك اليومي للبوتاسيوم، وهو معدن ضروري للحفاظ على صحة قلبك. البوتاسيوم ضروري للحفاظ على انتظام ضربات قلب ويساعد على إزالة الصوديوم الزائد من الجسم، وتنظيم ضغط الدم، وهو ما يجعل تناول كميات كبيرة من البوتاسيوم مُرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

مُضادات الأكسدة أيضاً الموجودة بوفرة في الكرز قد تساعد في الحفاظ على صحة قلبك من خلال الحماية من التلف الخلوي وتقليل الالتهاب.

كيفية تحقيق الاستفادة القصوى من الفوائد الصحية للكرز

قد يكون  تناول وعاء من الكرز الطازج في موسمه من الأشياء الممتعة اللذيذة والمفيدة، لكن هذه ليست الطريقة الوحيدة للتحقيق الفوائد الصحية من الكرز، ابحث عن الكرز المجمد والمساحيق المجففة منه وعصير الكرز الحامض 100٪ والكرز المُجفف الخالي من المواد الحافظة.

يُخفق الكرز المجمد أو المسحوق في عصائر السموذي ، أو يُضاف إلى الشوفان، يُمكنك أيضاً شرب عصير الكرز إذا كنت تُعاني من الأرق، أو تريد تحقيق فوائد التعافي من التمارين الرياضية.