بسبب التشويش.. حادث تصادم بين سفينتين في بحر عُمان
شهدت مياه بحر عمان حادثة تصادم بين سفينتين على بعد 24 ميلًا بحريًا من الساحل الإماراتي، وقد أعلنت وكالة أنباء الإمارات "وام" أن قوات حرس السواحل بالحرس الوطني نفذت عملية إنقاذ ناجحة ل24 من أفراد طاقم ناقلة النفط ADALYNN.
وعلى الرغم من أن الإمارات لن تعلن رسميًا عن أسباب الاصطدام، إلا أن شركة الأمن البحري البريطاني أمبري أكدت أن الحادث، الذي وقع على بعد 22 ميلًا بحريًا شرق خورفكان، لا يرتبط بالوضع الأمني.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ومع ذلك، نشرت وكالة رويترز أن التشويش الإلكتروني على أنظمة الملاحة البحرية في المنطقة قد ازداد بشكل ملحوظ بعد اندلاع الحرب العسكرية بين إسرائيل وإيران، وهو ما يضع السفن التجارية أمام تحديات تقنية وأمنية شديدة.
جاءت تلك الحادثة وسط تصاعد عسكري متبادل بين إسرائيل وإيران، حيث أثرت الهجمات الجوية بين البلدين على تعطيل حركات الملاحة الجوية والبحرية على حد سواء، وهو ما انعكس على أسعار الطاقة والطيران والشحن كذلك.
اقرأ أيضًا: كيف يؤثر التشويش على السفن على مسار رحلاتها؟
تهديد سلامة التجارة العالمية
يعد مضيق هرمز نقطة عبور حيوية في حركة التجارة العالمية، حيث يمر عبره ما يقرب من 20% من إجمالي إنتاج النفط العالمي. يقع المضيق بين إيران وسلطنة عمان، ويربط الخليج العربي ببحر العرب عبر خليج عمان، وهو ما يجعله بوابة تصدير رئيسية لدول الخليج.
ووفقًا لشركة معلومات الملاحة البحرية "فورتيكسا" فإن معدل تدفق النفط عبر المضيق تراوح بين 17.8 و20.8 مليون برميل يوميًا منذ مطلع عام 2022، وحتى الفترة الأخيرة.
ووفقًا للإحصاءات، فإن ما يقرب من 20 مليون برميل من النفط كانت تمر عبر المضيق يوميًا في عام 2024 وحده، وهو ما يعكس أهمية المضيق كعمود فقري للطاقة العالمية.
وفي خضم التصعيد العسكري، ازدادت المخاوف من احتمال إقدام إيران على إغلاق المضيق، وهو تهديد لطالما أخذ على محمل الجد في دوائر الأمن والطاقة.
وقد رصدت وكالة أسوشيتد برس تأثير التشويش الإلكتروني على نظم الملاحة، حيث اضطرت مئات السفن إلى الاعتماد على الرادار اليدوي بدلاً من أنظمة التوجيه الرقمية المعتمدة، في ظل اضطراب إشارات الـGPS
انعكاسات اقتصادية واسعة النطاق
بسبب اندلاع الصراع في المنطقة، شهد قطاع النقل الجوي تراجعًا شديدًا، حيث نشرت صحيفة فاينانشال تايمز تقريرًا أفادت فيه أن واحدة من أكبر شركات ناقلات النفط المدرجة عالمية رفضت توقيع عقود جديدة للإبحار عبر مضيق هرمز.
وفي السياق نفسه، أكد خبراء الشحن البحري أن بعض مالكي السفن باتوا أكثر ترددًا في استخدام الممر، في حين لجأت سفن أخرى إلى تعزيز التدابير الأمنية أو حتى إلغاء رحلاتها.
ولم ينعكس الأمر على قطاع الشحن فحسب، بل وصل تأثيره إلى قطاع النفط، حيث واصلت أسعار النفط ارتفاعها رغم تسجيل العقود الآجلة الأمريكية بعض التراجع صباح الثلاثاء، وذلك عقب إصدار الجيش الإسرائيلي تحذيرًا بإخلاء نحو 330 ألف شخص من العاصمة الإيرانية طهران.
اقرأ أيضًا: توقف بعض شركات شحن النفط عن العمل بسبب اشتعال الحرب