بعد إغلاق طويل..أمريكا تفتح حدودها أمام الأجانب من 33 دولة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 09 نوفمبر 2021
مقالات ذات صلة
حرس الحدود يلقي القبض على 33 متسللاً ويوقف 546 قارباً مخالفاً في الشرقية
محطة الفضاء الدولية تفتح أبوابها للسياح قريبًا
الإمارات تفتح التأشيرات السياحية للمطعمين من جميع دول العالم

توجهت موجة من المسافرين الدوليين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الاثنين، مع انتهاء حظر السفر الذي كان مفروضاً بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، وبدأ الناس من عشرات الدول في الوصول إلى الولايات المتحدة، بعد مرور أكثر من 600 يوم منذ بدء منعهم من الدخول.

أعادت الولايات المتحدة الأمريكية فتح حدودها البرية والجوية أمام المسافرين الأجانب الملقحين، بعد 20 شهراً على إغلاق هذه الحدود.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

لمواجهة الأعداد الكبيرة من المسافرين، قامت الشركات التي تعتمد بشكل كبير على المسارات الجوية عبر المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، ومن أبرزها "إير فرانس" و"بريتيش إيرويز"، بزيادة عدد الرحلات واختارت طائرات أكبر، كما حرصت على توفير عدد كافي من الموظفين.

يُذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد أغلقت حدودها ابتداءً من مارس 2020 بهدف مواجهة انتشار جائحة كورونا، أمام ملايين المسافرين القادمين خصوصاً من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والصين ثم في وقت لاحق الهند والبرازيل، كما أغلقت نقاط دخول برية أمام الزوار من كندا والمكسيك، وأثرت هذه الأشهر من القيود المفروضة على مئات الملايين من الناس.

متطلبات الدخول إلى الولايات المتحدة

تتطلب متطلبات الدخول الجديدة إلى الولايات المتحدة من ركاب الطائرات الأجانب إجراء اختبار سلبي لفيروس كورونا قبل ركوب الطائرة، وإذا كان المسافرون يبلغون من العمر 18 عاماً أو أكثر، فسيجب عليهم إظهار دليل على التطعيم الكامل. كما يجب على المسافرين الذين يدخلون الولايات المتحدة برياً تقديم دليل على حصولهم على التطعيم باللقاح المُضاد لفيروس كورونا المُستجد.

الحكومة الأمريكية تلغي صفقة لقاحات كورونا ملوثة

من ناحية أخرى، يُذكر أن الحكومة الفيدرالية الأمريكية كانت قد ألغت مؤخراً صفقة بملايين الدولارات مع شركة Emergent BioSolutions، وهي شركة تصنيع لقاحات مقرها ولاية ماريلاند ولديها منشآت في بالتيمور تبين أنها أنتجت الملايين من جرعات لقاح جونسون آند جونسون الملوثة هذا الربيع.

أفادت "إيمرجنت" الخميس الماضي، خلال مؤتمر عبر الهاتف ناقش أحدث نتائجها المالية، أنها خسرت نحو 180 مليون دولار بسبب إنهاء العقد.

يُذكر أن Emergent BioSolutions كانت قد لعبت دوراً هاماً في جهود إدارة ترامب لتسريع تطوير اللقاح المُضاد لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، وتوزيعه. ولكن بعد الفوز بعقد من الإدارة السابقة، واجهت Emergent بسرعة مشاكل في الإنتاج.

متحور دلتا أكثر شراسة من كورونا الأصلي

كانت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض قد قالت سابقاً إن الحرب ضد فيروس كورونا المُستجد، كوفيد -19، قد تغيرت بسبب متغير دلتا شديد العدوى، مقترحة أن اللقاحات يجب أن تكون إلزامية للعاملين في مجال الصحة ويجب العودة إلى الالتزام التام بارتداء الكمامات.

ذكرت وثيقة صادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن متغير دلتا الذي تم اكتشافه لأول مرة في الهند، والذي أصبح سائداً الآن في جميع أنحاء العالم، مُعدي مثل جدري الماء وأكثر عدوى بكثير من نزلات البرد أو الإنفلونزا. يمكن أن ينتقل دلتا حتى في ظل الحصول على التطعيم، وهو أكثر خطورة على الصحة من سلالات فيروس كورونا السابقة.

أكدت الوثيقة أن متحور دلتا يتطلب نهجاً جديداً لمساعدة الجمهور على فهم الخطر، بما في ذلك توضيح أن الأشخاص غير الحاصلين على لقاح كورونا المُستجد، كانوا أكثر عرضة بنسبة 10 مرات للأعراض الشديدة والموت، من أولئك الذين تم تطعيمهم.

التطعيم لا زال يوفر حماية قوية ضد متحور دلتا

أظهر عدد من الدراسات أن التطعيم الكامل يوفر حماية قوية ضد متغير دلتا، وفقاً لدراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature، يستمر التطعيم المزدوج من BioNTech-Pfizer في الحماية بقوة ضد متغير دلتا. ومع ذلك، فإن البيانات الجديدة تصنف الفعالية الوقائية ضد متغير الدلتا على أنها أقل إلى حد ما من الفعالية السابقة.

أظهرت دراسة أعدّتها السلطات الصحية الأميركية أنّ فاعلية لقاحي فايزر وموديرنا المضادّين لفيروس كورونا انخفضت من 91% إلى 66% منذ أن أصبحت المتحوّرة دلتا هي السائدة في الولايات المتحدة.

أجرت الدراسة اختباراتها على آلاف الموظفين في مراكز رعاية صحية ومستشفيات في ستّ ولايات لدراسة فاعلية اللقاحين.

يُذكر أنه بين ديسمبر 2020 وأبريل 2021 كانت فاعلية هذين اللقاحين في منع الإصابة بالفيروس 91%، وفق بيانات نشرتها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكية. لكن في الأسابيع التي أصبحت فيها المتحوّرة دلتا هي السائدة، أي مسؤولة عن أكثر من 50% من الإصابات، تراجعت الفاعلية إلى 66%.