ترامب يطالب شركة وول مارت بتحمل تكاليف الرسوم الجمركية

  • تاريخ النشر: منذ ساعة
مقالات ذات صلة
رسوم ترامب الجمركية تكلف إنفيديا 265 مليار دولار
ما تأثير رسوم ترامب الجمركية على الأسواق الخليجية؟
رسوم ترامب الجمركية تهدد الاقتصاد البريطاني

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا في تصريحاته الأخيرة، وذلك بعدما دعا شركة وول مارت إلى تحمل تكاليف الرسوم الجمركية بدلًا من استخدامها كذريعة لرفع أسعار السلع المستوردة. وجاءت تلك التصريحات بعد إعلان شركة التجزئة العملاقة اضطرارها إلى زيادة الأسعار قريبًا نتيجة ارتفاع الرسوم الجمركية.

وصرح ترامب على حساباته على منصات التواصل الاجتماعي: "على وول مارت الكف عن إلقاء اللوم على الرسوم الجمركية كسبب لرفع الأسعار على جميع منتجاتها. حققت الشركة العام الماضي أرباحًا بمليارات الدولارات، وهو رقم يتجاوز التوقعات بكثير.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وأكد ترامب في تصريحه بأن على كل من وول مارت والصين تحمل هذه الرسوم، مشددًا على عدم تحميل العملاء تكاليف إضافية.

اقرأ أيضًا:  ترامب يعتزم فرض رسوم 100% على الأفلام الأجنبية

وول مارت ترد بحزم

وفي المقابل، ردت وول مارت على هذه الانتقادات، وأكدت أنها تلتزم بالحفاظ على أسعار منخفضة قدر الإمكان، وأنها تحاول في الوقت الحالي أن تبذل قصارى جهدها لإبقاء الأسعار عند أدنى مستوى لفترة طويلة، لكن هوامش الربح الضيقة في قطاع التجزئة تجعل من الصعب تحمل تكاليف الرسوم الجمركية بالكامل.

وبدوره، صرح دوغ ماكميلون، الرئيس التنفيذي لشركة وول مارت، أن الشركة لا تستطيع استيعاب كل تكاليف الرسوم، نظرًا لهوامش الربح المحدودة. ومع ذلك، أشار إلى أن ولو مارت سظل ملتزمة بعدم رفع أسعار المواد الغذائية، رغم تأثير الرسوم الجمركية على السلع عامة، وخاصة تلك التي تستورد من الصين.

الرسوم وتأثيرها على قطاع التجزئة

مع تصاعد الخلافات بين الولايات المتحدة والصين، أعلنت العديد من الشركات الأمريكية القيام بمراجعة توقعاتها للعام بأكملة بسبب زيادة الضغوط الاقتصادية وتراجع إنفاق المستهلكين.

وبعد بيان شركة وول مارت، تم الحديث حول مدى تأثر قطاع التجزئة بالحب التجارية، حيث تعتمد الشركة بشكل كبير على الواردات الصينية التي تشكل نحو 60% من منتجاتها، كما تعتبر فيتنام من أكبر خمسة موردين للشركة.

وفيما يتعلق بنشاط الشركة، يتسوق حوالي 255 مليون شخص أسبوعيًا من متاجر وول مارت أو عبر منصاتها الإلكترونية حول العالم، بينما يعيش حوالي 90% من سكان الولايات المتحدة على مسافة 16 كيلومترًا من أحد متاجرها. وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية، أبقت "وول مارت" على توقعاتها الإيجابية لنمو المبيعات والدخل التشغيلي هذا العام.

سبق أن أعلنت الشركة في فبراير عن توقعاتها بارتفاع مبيعات السنة المالية المنتهية في يناير 2026 بنسبة تتراوح بين 3% و4%، مع نمو الدخل التشغيلي بنسبة تتراوح بين 3.5% و5.5%. ورغم الاضطرابات المرتبطة بالرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، لا تزال الشركة متفائلة بمسارها المالي.

ةفي سياق متصل، تأتي تصريحات وول مارت بعد حوالي ثلاثة أسابيع من تقرير يفيد بأن أمازون تستعد للإفصاح عن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على تكاليف منتجاتها. وقد انتقد البيت الأبيض أمازون بشدة على خلفية هذا التقرير، وهو ما نفته الشركة جملة وتفصيلًا.

اقرأ أيضًا:  قرارات ترامب تؤثر على نمو السياحة في عدة مدن أمريكية