تقارير تكشف تلاعباً خفياً بعناوين منشورات إنستغرام

  • تاريخ النشر: منذ يومين زمن القراءة: دقيقتين قراءة | آخر تحديث: منذ 6 ساعات

جدل جديد حول منصة إنستغرام: توليد تلقائي لعناوين SEO يربك المستخدمين وصناع المحتوى

مقالات ذات صلة
إنستغرام يطرح ميزة تثبيت المنشورات لكل مستخدميه
إنستغرام يمنح مستخدميه القدرة على إخفاء المنشورات التي لا يهتمون بها
جبل على المريخ قد يكون بركاناً خفياً

أثارت منصة إنستغرام موجة واسعة من الجدل والانتقادات، بعد الكشف عن اعتمادها تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوليد عناوين وأوصاف محسنة لمحركات البحث SEO خاصة بمحتوى المستخدمين، من دون إبلاغهم أو الحصول على موافقتهم المسبقة.

جدل جديد حول منصة إنستغرام: توليد تلقائي لعناوين SEO يربك المستخدمين وصناع المحتوى

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فإن هذه الخطوة جرى تنفيذها بعيداً عن أعين المستخدمين، حيث حولت عدداً كبيراً من المنشورات الشخصية إلى مواد ذات طابع تسويقي، مكتوبة بأسلوب آلي لا يعكس بالضرورة نية أصحابها، أو طريقتهم الأصلية في التعبير.

وهذه العناوين والأوصاف لا تظهر داخل التطبيق نفسه، بل تقتصر على نتائج البحث في محرك قوقل، ما جعل عدداً من المستخدمين وصناع المحتوى يكتشفون التغييرات التي أُدخلت على منشوراتهم فقط عند البحث عنها خارج المنصة.

وقالت التقارير إن إحدى الحالات اللافتة مع أحد المستخدمين الذي نشر منشوراً بسيطاً يتحدث فيه عن لعبة لوحية قام بابتكارها، إلا أنه تفاجأ بأن إنستغرام قد أضاف وصفاً آلياً لا يمت بصلة لمحتواه، حيث قام بتعريف اللعبة باسم مختلف تماماً، ليتضح لاحقاً أن النص المضاف يعود للعبة أخرى، وليس للعبة التي ابتكرها المستخدم.

وفي واقعة أخرى، تحدث مستخدم ثان عن أحد مقاطع الفيديو التي نشرها، ويظهر فيه أرنب يأكل موزة،

ليكتشف وجود عنوان تسويقي غريب يشير إلى فوائد الموز للحيوانات الأليفة، رغم أن الفيديو لا يحمل أي رسالة توجيهية من هذا النوع.

كما اشتكى عدد من المؤثرين من تعرضهم لتلاعب مماثل، حيث أكدوا أن إنستغرام قد نسب إلى منشوراتهم عناوين رديئة الصياغة، وأوصافاً لا تعكس شخصياتهم الإبداعية ولا تمثلهم.

وأشارت التقارير إلى أن هذه الممارسة قد أثارت مخاوف متزايدة تتعلق بمستوى الشفافية الذي تتبعه المنصة، إضافة إلى حدود التحكم التي يمتلكها المستخدمون في كيفية عرض محتواهم خارج إنستغرام.

فالتدخل في صياغة العناوين والأوصاف، حتى وإن كان بهدف تحسين الظهور في نتائج البحث، يفتح باباً واسعاً للتساؤل حول ملكية المحتوى، ومن يملك الحق في إعادة تشكيله أو إعادة تقديمه للجمهور بصيغة مختلفة.

وأضافت التقارير أن هذا الأسلوب غير المعلن دفع الكثيرين إلى التعبير عن استيائهم، معتبرين أن المنصة تجاوزت حدودها عبر التلاعب بعرض المحتوى دون علم أصحابه.

وهذه الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش حول أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي، وضرورة إشراك المستخدمين في أي تغييرات تمس طريقة عرض إنتاجهم الرقمي، أو توظيفه لأغراض تسويقية.