دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

  • بواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ 6 أيام زمن القراءة: دقيقتين قراءة
مقالات ذات صلة
دراسة تؤكد استخدام الهواتف الذكية يعيد تشكيل أدمغتنا
أضرار الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية
دراسة جديدة تحذر من استخدام مشايات الأطفال: أضرارها أكثر من مزاياها

كشفت دراسة دولية حديثة أن الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية قبل سن 13 أكثر عرضة للإصابة بمشكلات عدة مثل ضعف في احترام الذات، اضطرابات في النوم، والعزلةعن الواقع.

الدراسة، التي أجرتها منظمة الأبحاث غير الربحية Sapien Labs، نُشرت في مجلة Journal of the Human Development and Capabilities، وأكدت وجود علاقة واضحة بين مدة استخدام الهاتف الذكيفي الطفولة وتدهور مؤشر "الصحة الذهنية" في سن الشباب.

اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات نفسية لـ100 ألف شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، وقام الباحثون بتحديد مؤشر خاص يسمى "مؤشر الصحة الذهنية" مبني على 47 وظيفة اجتماعية وعاطفية ومعرفية وجسدية. وأظهرت النتائج أن المؤشر يتراجع بشكل حاد كلما كان سن الطفل عند امتلاكه الهاتف أقل. فعلى سبيل المثال، الأطفال الذين حصلوا على الهاتف في سن 5 سنوات سجلوا درجة واحدة فقط على هذا المؤشر، مقابل 30 لمن حصلوا عليه في سن 13.

الفتيات، وفق الدراسة، أكثر تأثرًا من الذكور. فقد وُجد أن 9.5% من الفتيات يصنّفن ضمن فئة "يعانين نفسيًا"، مقارنة بـ7% من الذكور، بغض النظر عن بلد الإقامة أو الخلفية الاجتماعية. كما أظهرت البيانات أن الأطفال دون 13 عامًا معرضون بدرجة أكبر لمشاكل في النوم، التنمر الإلكتروني، وتدهور العلاقات الأسرية.

هل يجعل الهاتف الذكي أبناءنا أغبياء ومرضى؟

تنظيم استخدام الهواتف الذكية على غرار الكحول والتبغ


توصي الباحثة الرئيسية في الدراسة، تارا ثياغاراجان، بضرورة وضع قوانين تحد من استخدام الهواتف الذكية للأطفال دون سن 13، وتنظيمها كما يُنظّم بيع الكحولوالتبغ. كما دعت إلى فرض قيود إضافية على منصات التواصل الاجتماعي، وإدراج التعليم الرقمي الإلزامي في المدارس، إلى جانب تحميل شركات التكنولوجيا مسؤولية التأثيرات النفسية السلبية على الأطفال والمراهقين.

تأتي هذه التوصيات بالتوازي مع تحركات في عدد من الدول الأوروبية لحظر استخدام الهواتف في المدارس. فقد فرضت دول مثل فرنسا، هولندا، إيطاليا، ولوكسمبورغ حظرًا شاملًا على الهواتف خلال اليوم الدراسي، بينما تدرس دول أخرى مثل الدنمارك، قبرص، وبلغاريا المزيد من الإجراءات التنظيمية.

توجه نحو حظر متزايد للهواتف المحمولة في المدارس الألمانية

وفي ما يخص وسائل التواصل الاجتماعي، تقترح فرنسا حظرًا على من هم دون سن 15 عامًا، في حين تبنّى الاتحاد الأوروبي تشريعات لحماية الأطفال من المحتوى الضار، مثل قانون الخدمات الرقمية واللائحة العامة لحماية البيانات. كما تم تجريم إنتاج صور اعتداءات جنسية عبر الذكاء الاصطناعي، والاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت.

ويختتم الخبراء بالدعوة إلى إعادة التفكير في "الطفولة الرقمية"، ووضع أطر واضحة لحماية الجيل القادم من مخاطر الاستخدام المفرط للتكنولوجيا في مراحل النمو الحساسة.