دراسة تكشف عن أقمار مصغرة من القمر تدور حول الأرض مؤقتاً

  • تاريخ النشر: منذ 11 ساعة

أقمار مصغرة تدور مؤقتاً حول الأرض: شظايا من القمر في رحلة قصيرة

مقالات ذات صلة
ديون الولايات المتحدة .. تدور حول الأرض آلاف المرات وتصل للقمر 5 مرات
دراسة جديدة تكشف عن عمر البراكين على قمر آيو
اكتشاف شبه قمر جديد تابع للأرض

أظهرت دراسة فلكية حديثة وجود ظاهرة غير مألوفة في محيط كوكب الأرض، والتي تتمثل في دوران قطع صغيرة من القمر حول الأرض لفترات قصيرة، قبل أن تواصل رحلتها المدارية حول الشمس.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

أقمار مصغرة تدور مؤقتاً حول الأرض: شظايا من القمر في رحلة قصيرة

وقالت الدراسة إن هذه الظاهرة تعرف باسم الأقمار المصغرة، وهي أجسام صغيرة الحجم تنشأ نتيجة اصطدامات نيزكية بسطح القمر، حيث تتناثر شظايا إلى الفضاء، بعضها قد يجد طريقه إلى مدار أرضي مؤقت.

وهذه الشظايا، التي لا يتجاوز حجم معظمها مترين فقط، تنطلق بسرعات عالية بعد الارتطام، وتنجذب عادة إلى قوة جاذبية الشمس، لكنها في أحيان نادرة تنحرف عن المسار لتنجذب مؤقتاً إلى جاذبية الأرض.

وهنا تبدأ هذه الشظايا رحلتها القصيرة كأقمار تدور حول الأرض، قبل أن تفلت مجدداً، وتكمل مسارها الشمسي.

ومن أبرز الحالات التي رصدت سابقاً، كانت في عام 2016، حين التقط تلسكوب بان-ستارز1 في هاواي جسماً صغيراً غريبًا أطلق عليه اسم كامو أواليفا.

وبعد دراسة معمقة، تبين أنه قطعة من القمر انفصلت منذ ملايين السنين بفعل اصطدام هائل، والذي يعتقد أنه أدى إلى تشكل فوهة غوردانو برونو على سطح القمر.

وقد اعتمد العلماء في تحليلهم لهذه الظاهرة على نماذج محاكاة حاسوبية دقيقة، خلصت إلى احتمال وجود 6- 7 أقمار مصغرة تدور حول الأرض في أي لحظة زمنية.

وتبين أن مدة دوران كل جسم منها تصل إلى 9 أشهر تقريباً، قبل أن يغادر المدار الأرضي، ما يجعل تتبعها مهمة مستمرة ودقيقة.

لكن التحدي الأكبر الذي يواجه الباحثون، هو رصد هذه الأجسام الصغيرة، نظراً لسرعتها العالية وحجمها الضئيل، مما يجعلها تبدو كخطوط ضوئية طويلة عند التقاطها بالتلسكوبات، وليس كنقاط واضحة، وهو ما يصعب مهمة التحليل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وبرامج تعقب الأجسام الفضائية.

ورغم هذه التحديات، يرى العلماء في هذه الأقمار المصغرة فرصاً علمية واعدة، حيث يمكن أن تمثل أهدافاً مثالية للبعثات الفضائية المستقبلية، بفضل قربها النسبي، وانخفاض تكاليف الوصول إليها مقارنة بالكويكبات البعيدة.

كما أن دراستها قد تساهم في الكشف عن معلومات مهمة عن بنية القمر وتاريخه الجيولوجي، وكذلك فهم أعمق لعمليات الاصطدام الكوني التي أثرت على تطور النظام الشمسي منذ مليارات السنين.