زخة شهب الثوريات الجنوبية تزين سماء العالم العربي مساء اليوم
ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء العالم العربي تستعد مساء الجمعة 10 أكتوبر 2025 وصباح السبت 11 أكتوبر، لوصول زخة شهب الثوريات الجنوبية ذروة نشاطها السنوي، لتمنح الراصدين فرصة لمشاهدة وميض شهب لامعة تتساقط عبر السماء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن شهب الثوريات تنشأ من بقايا الغبار التي خلفها مذنب إنكي، لافتة إلى أنه عندما تدخل هذه الجسيمات الصغيرة الغلاف الجوي للأرض بسرعة عالية، تحتك بالهواء، وتشتعل على شكل خطوط ضوئية لامعة.
شاهد أيضاً: كوكب الزهرة يتألق في السماء فجر الجمعة
وأشارت إلى أن هذه الزخة تتميز بكونها معدودة الشهب (حوالي 5 شهب في الساعة تحت ظروف مثالية)، منوهة إلى أنها أحياناً تنتج كرات نارية ضوئية شديدة اللمعان، وهو ما يجعلها محط اهتمام الفلكيين.
وبينت فلكية جدة أن أفضل وقت للرصد سيكون بعد منتصف الليل وحتى ساعات الفجر، حيث يرتفع مركز الزخة في كوكبة الثور عالياً في الأفق الشرقي، مشيرة إلى أنه محلياً، يمكن البدء بالمشاهدة إبتداء من الساعة 11 مساء تقريباً وحتى قبل شروق الشمس.
ونوهت إلى أن هذا العام يتزامن الحدث مع وجود القمر في طور الأحدب المتناقص، لافتة إلى أن هذا القمر المضيء نسبياً، قد يحجب الشهب الخافتة.
وأكملت الجمعية أنه إضافة إلى ذلك، فإن التلوث الضوئي في المدن سيقلل من فرص الرصد، مردفة إنه لذلك، ينصح بالابتعاد عن أضواء المدن، والاتجاه نحو المناطق الصحراوية أو السواحل المظلمة حيث تكون السماء أصفى.
وأكدت أن الراصد لا يتحتاج إلى تلسكوب أو منظار، حيث إن الشهب تشاهد بالعين المجردة، مشيرة إلى أنه يكفي مراقبة السماء في مكان مظلم، وترك العيننين تتكيف مع الظلام لمدة 15 دقيقة، والتوجه بالنظر نحو الأفق الشرقي أو المنطقة العليا من السماء، وانتظار ظهور الخطوط الضوئية.
وأفادت فلكية جدة أنه رغم أن الثوريات الجنوبية ليست من أغزر زخات الشهب في السنة، إلا أنها معروفة بإنتاج شهب بطيئة الحركة نسبياً ولامعة، ما يمنح المشاهد تجربة ممتعة، لافتة إلى أنه مع قلة الفرص لرؤية السماء المظلمة في المدن، فإن مثل هذه الأحداث تعد مناسبة رائعة للتواصل مع جمال السماء.
وأضافت أن الحظ ربما يحالف البعض لرؤية كرة ضوئية براقة تشق السماء، مردفة إنه لذلك، فهي فرصة للاستمتاع بمشهد طبيعي خلاب يذكرنا بروعة الكون واتساعه.