سر النجاح في ريادة الأعمال: مهارتان جوهريتان تصنعان الفارق
بين المثابرة والقدرة على التكيف: الكشف عن الوصفة الذهبية لرواد الأعمال لتحقيق النجاح
قالت شناز همتي، المؤسسة المشاركة والرئيسة التنفيذية للعمليات في شركة ZenBusiness والتي تمتلك خبرة طويلة في بناء شركات ناشئة تجاوزت قيمتها المليارات، إن النجاح في عالم ريادة الأعمال، لا يتحقق بالصدفة أو الحظ.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
بين المثابرة والقدرة على التكيف: الكشف عن الوصفة الذهبية لرواد الأعمال لتحقيق النجاح
ونقلت تقارير اقتصادية تصريحات منسوبة إلى همتي، التي قالت إن هذا النجاح يعتمد على امتلاك مهارتين جوهريتين تحددان مصير أي مشروع ناشئ، وهما: المثابرة والقدرة على التكيف، لافتة إلى أن غيابهما يعني الوقوع في فخ الفشل، مهما كانت الفكرة قوية أو التمويل وفيراً.
وأكدت أنها تؤمن بأن المثابرة هي العمود الفقري لأي رحلة ريادية، موضحة أن هذا يتضمن القدرة على الصمود أمام العثرات، وتحمل الإخفاقات، إضافة إلى الاستمرار رغم العقبات التي لابد أن تواجه أي مشروع في بداياته.
وأكملت همتي أن بناء عمل ناجح ليس مهمة سهلة، بل يحتاج إلى إصرار متواصل، وعمل دؤوب، ورغبة لا تنتهي في التعلم.
ولفتت إلى أن المهارة الثانية، وهي القدرة على التكيف، فهي تعتبر الفارق الخفي بين رواد الأعمال الذين ينهضون بعد كل أزمة، وأولئك الذين يتوقفون عند أول فشل.
وأوضحت أنه من المهم الاستعداد لتغيير الاتجاه بسرعة عندما لا تسير الأمور كما خطط لها، وأن يتم تجريب بدائل مختلفة دون تردد، مشددة على أن المرونة وسرعة القرار هما ما يصنعان الفارق الحقيقي.
جدير بالذكر أن تجربة همتي ليست نظرية فحسب، حيث إنها قد شاركت في تأسيس ZenBusiness في عام 2017، وهي شركة خدمات رقمية لمساعدة رواد الأعمال على إطلاق مشاريعهم بسهولة، والتي بلغت قيمتها السوقية 1.7 مليار دولار في نوفمبر 2021.
وقبل ذلك، عملت في HomeAway، وهي منصة تأجير المنازل الشهيرة التي استحوذت عليها شركة Expedia مقابل 3.9 مليارات دولار في عام 2015، وهي التجربة التي أثبتت لها أن النجاح يحتاج جرأة التجربة ومرونة القرار.
وحذرت همتي من الوقوع في فخ الخوف من الفشل، معتبرة أن الفشل ليس نهاية الطريق، بل هو أغلى مدرسة للتعلم.
وتابعت أنه لا يجب النظر إليه كفشل، بل كفرصة لاكتساب خبرة جديدة، موصية بتطبيق الدروس المستفادة، ومواصلة المحاولة، خيث إن ريادة الأعمال ليست مرحلة مؤقتة، بل عقلية تستمر مدى الحياة.
وأفاد همتي بأنها ترى أن التحدي الأصعب يكمن في معرفة التوازن بين الإصرار والتغيير، حيث يقع كثير من رواد الأعمال في خطأ الإصرار الأعمى على خطة فاشلة، في حين أن النجاح يتطلب المرونة والانفتاح على التعديل.
وأردفت إن هناك من يصرون على فكرة واحدة، بينما هناك من يوسعون أفقهم، ويبحثون عن طرق بديلة، مؤكدة أن الفئة الثانية هي من تصنع الفرق.
وأشارت همتي إلى أنه وفقاً لرؤيتها، لا يوجد مشروع يخلو من الصعود والهبوط، لافتة إلى أن القائد الناجح هو من يدرك مبكراً متى لا تسير الأمور على ما يرام، ويتخذ القرار الجريء بالتغيير في الوقت المناسب.
ونصحت بعدم انتظار الكمال قبل التنفيذ، لافتة إلى أنه في حال خطرت للمرء فكرة، فربما هناك من يفكر مثلها الآن، لا، بجب عليه بتجربتها سريعاً.