شاهد: تلفزيون ياباني يُتيح للمشاهد تذوق ما تعرضه الشاشة

  • تاريخ النشر: السبت، 25 ديسمبر 2021
مقالات ذات صلة
شاهد: شاشة لمسية يابانية قابلة للطي ثلاث مرات
واتسآب يتيح لمستخدميه ميزة مشاركة الشاشة
شاهد: ياباني يمارس كمال الأجسام في عمر 82

ابتكر هومي مياشيتا، أستاذ جامعي ياباني، نموذجاً أولياً لشاشة يمكن لعقها باللسان من أجل تذوق نكهة الطعام المعروض عليها، في خطوة جديدة للاقتراب من تجربة المشاهدة باستخدام مختلف الحواس. أُطلق على النموذج اسم "تي تي تي في"، Taste-the-TV، وهي اختصار لعبارة "تذوق التلفزيون".

كيف يمكن تذوق الطعام من خلال التليفزيون؟

تتمثل آلية عمل الجهاز في كونه يشتمل على تشكيل دائري يحتوي على 10 علب يخرج منها رذاذ، يمتزج في تكوينات ليعطي مذاق طعام معين. تتحرك عينة النكهة على رقاقة صحية فوق شاشة تلفزيون مسطحة، ليقوم المشاهد بتجربتها بلسانه.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

أظهرت إحدى الطالبات للصحافيين كيفية عمل الجهاز. وأخبرت الماكينة أنها تريد "شوكولاتة حلوة"، وبعد عدة محاولات، تم رش الطلب على السطح البلاستيكي كي تتذوقه. وقالت إن طعمها كان يشبه "الشوكولاتة بالحليب".

قال هومي الأستاذ بجامعة ميجي في طوكيو، إنه في زمن انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، يمكن لمثل هذه التكنولوجيا أن تُعزز طريقة اتصال الناس بالعالم الخارجي، وتفاعلهم معه. مُضيفاً أن الهدف هو تمكين الناس من تجربة شيء مثل تناول الطعام في مطعم على الجانب الآخر من العالم، حتى في وقت البقاء بالمنازل. قائلاً: "أتمنى أن يُمكن هذا الناس من تذوق الأطعمة التي يرغبون في تجربتها أيّاً ما كام مكان تواجدهم". كما اقترح البروفيسور هومي مياشيتا من جامعة ميجي، أنه يمكن استخدام هذا التلفزيون في تدريب الطهاة أو السقاة عن بعد.

يؤكد هومي أن جميع أنواع الطعام يمكن تقسيمها إلى 10 أطعمة أساسية، مثل: الحامض والمالح والحلو والمر والحار، مُشيراً إلى أنه قد تم برمجة الشاشة بالوصفات التي تسمح لها بتذوق 20 نوعاً من عينات الطعام من جميع أنحاء العالم.

يعمل مياشيتا مع فريق يتألف من حوالي 30 طالباً أنتجوا مجموعة متنوعة من الأجهزة التي تتوافر بها خاصية نكهة الطعام، وقال إنه بنى النموذج الأولي من الشاشة بنفسه في العام الماضي، وإن النسخة التجارية ستصل تكلفتها إلى حوالي 100 ألف ين، ما يُعادل نحو 875 دولاراً.

أجرى مياشيتا أيضاً محادثات مع الشركات حول استخدام تكنولوجيا رش الرذاذ التي اخترعها في تطبيقات، مثل جهاز يمكنه إضفاء مذاق البيتزا أو الشوكولاتة على شريحة من الخبز المحمص.

استخدام الحواس في الواقع الافتراضي

سباق عالمي كان مكانه على الورق فقط بين شركات التكنولوجيا الرائدة، مثل أبل وسامسونج ومايكروسوفت وبعض الشركات الصينية الأخرى، يهدف إلى صناعة نظارات تنقل الإنسان من عالمه الواقعي إلى عالم افتراضي معزز بجميع الخدمات، وهو الأمر الذي يعرفه الجميع باسم الـ VR.

ولكن مارك زوكربيرغ فاجأ الجميع بتقديمه استخدامات جديدة لخوذة الـ AR التي ترمز إلى الواقع المعزز، بشكل يصل إلى بناء مجتمعات كاملة بصورة افتراضية،وذلك خلال إعلانه عن تغيير اسم شركة فيسبوك إلى ميتا.

بتلك التقنية، يمكن للمستخدمين شراء الأراضي الافتراضية والأصول الرقمية الأخرى، باستخدام العملات المشفرة. وأيضاً لقاء أصدقائهم داخل عوالم رقمية بديلة، لا يمكن تمييزها عن العالم المادي الحقيقي.

فكرة الميتافيرس Metaverse التي أعلنها زوكربيرغ هي إنشاء مساحات جديدة على الإنترنت، يمكن أن تكون فيها تفاعلات الأشخاص المتعددة الأبعاد. حيث يكون المستخدمون قادرين على الانغماس في المحتوى الرقمي، بدلاً من مشاركة الصور والمنشورات، ومشاهدتها فقط.

وأراد مارك زوكربيرغ من خلال تغيير اسم الشركة، إقامة عالم افتراضي مواز للعالم الحقيقي بكل ما يشمله، لينتقل الفرد من مستخدم للإنترنت إلى جزء منه.

يقول مارك زوكربيرغ إن Metaverse سيكون مجرد لمحة عما سيحدث في المستقبل. فبعد خمس سنوات من الآن، سيتمكن الناس من العيش والاستمتاع حيث يريدون، والعمل من أي مكان، دون انتقال جسدي.

فيما صرّح خبراء التكنولوجيا بأن النظام الجديد سيقيم عالماً موازياً، بل سيقدم مجتمعاً استهلاكياً بامتياز، يلتقي فيه المنتجون والمستهلكون في عالم واحد. ذلك بجانب العديد من الخدمات التي سيقدمها الممولون لذلك المشروع، التي يمكن وصفها في أبلغ تشبيه بالخيالية. وهو الأمر الذي سيؤدي إلى اختفاء منصات تواصل اجتماعي بالكامل.

صرّح ماثيو بول، أحد العقول والقائمين على تنفيذ مشروع الخيال العلمي، بأنه سيكون لكل مستخدم الأفاتار الخاص به. وهي شخصية تعبيرية شبيهة به، مع عدد من الأدوات الأخرى التي ستكون تفاعلاً كاملاً، ليستطيع مواجهة العالم الجديد به، دون أي معوقات واجهته من قبل، ليحقق كل ما كان يحلم به في العالم الواقعي. وأشار ماثيو بول إلى أن المشروع سيكلف عشرات المليارات لتطويره.