طيور لا تتأثر بالكهرباء.. وحقائق يمنعنا الكسل من البحث عنها

  • بواسطة: Qallwdall تاريخ النشر: الإثنين، 19 أبريل 2021 | آخر تحديث: الأحد، 31 أكتوبر 2021
مقالات ذات صلة
بسبب أزمة الكهرباء.. تعديل مواعيد المباريات في مصر
4 نصائح للتغلب على الكسل
هل تصدق؟ الكسل يدل على الذكاء

هنالك عديد الأشياء التي ندرك تمامًا وجودها حولنا، إلا أننا غالبًا لا نفضل السؤال عن سبب وجودها، ربما بسبب الكسل، أو لأننا نعتقد بأن الشكل الحالي للأشياء التي تحيط بنا هو الأكثر مناسبةً، أو ربما أخيرًا لأننا اعتدنا رؤية نفس الأشياء بنفس الشكل، ما جعل الأمر أشبه بالمسلمات، أو هكذا نعتقد إلى أن يثبُت العكس.

طائرات بيضاء

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

بالتأكيد نحن على علم بأن معظم الطائرات التي تجوب السماء قد تم طلاؤها باللون الأبيض، لكن هل تساءلت يومًا لماذا الأبيض تحديدًا؟ ولماذا لا يفضل أن تطلى الطائرات بأي لون آخر، خاصةً تلك التي تنقل الرُكاب؟

اللون الأبيض هو اللون الأخف من حيث الوزن من بين كل الألوان، لذا يفضّل أن تطلى به الطائرات من أجل عدم إثقالها بحمل زائد، حيث يرى المتخصصون بأن طلاء الطائرات بأي لون آخر غير الأبيض يضيف إلى وزن الطائرة ما يقارب وزن من 8 إلى 10 ركاب زائدين، بالتالي تستهلك الطائرة كمية أكبر من الوقود حتى تحافظ على اتزانها بالسماء، ما يعني كذلك إهدار المزيد من الأموال للحصول على ذلك الوقود.

بذكر إهدار المال، فعملية الطلاء نفسها مكلفة للغاية، فتقريبًا يتم طلاء الطائرة بأكملها مقابل مبلغ يتراوح ما بين الـ50 إلى الـ200 ألف دولار أمريكي، وبما أن عملية الطلاء تلك يتم تكرارها مع مرور الزمن، فلا بُد وأن تطلى الطائرة بلون يبهت عقب فترة طويلة، وهنا يعتبر اللون الأبيض هو الأفضل.

تقنيًا؛ يفضّل اللون الأبيض في طلاء الطائرات لأنه الأوضح بين الألوان، بحيث يمكن لأطقم الصيانة ملاحظة وجود الشقوق أو التسريبات بجسم الطائرة إن وجدت سريعا، بالتالي، يعني ذلك توفير الوقت والجُهد على الجميع، وليس فقط الأموال.

«شامبو» شفّاف

عند وضعك أي كمّية من الشامبو على يديك، وبعد تدليكه لفترة قصيرة، يتحول لونه ‑أيًا كان- إلى الأبيض، ثم يظهر كسائل شفاف، فكيف يحدث ذلك؟

حتى نصل إلى السبب خلف ذلك، يمكننا الاستعانة بـ«بالون»، المنطقي أنه قبل أن يتم نفخه بالهواء يكون ذا لون واضح وداكن، أما بعد النفخ، يبهت هذا اللون تدريجيًا بالتناسب مع كمية الهواء المنفوخة داخله، وإذا ما افترضنا أنه بإمكاننا أن ننفُخ البالون إلى ما لا نهاية، دون أن ينفجر، فربما نجد بأنه أصبح بلا أي لون تمامًا.

السبب في ذلك، أن البالون قد فقد صبغته التي يعكسها الضوء على هيئة أي لون من الألوان، وهذه هي الفكرة تحديدًا، أنه كلما كانت المادة أقل سمكًا، كلما انعكس ذلك على شحوب اللون المنعكس تجاه الناظر إليها.

بتطبيق نفس الفكرة على الشامبو، فبتدليكه بين يديك، يتحول تدريجيًا إلى مادة أقل سمكًا وهي الفقاعات، والتي تعتبر أقل صور السوائل سمكًا، ومع استمرار التدليك ينتهي الأمر بفقدان اللون الأبيض القدرة على الانعكاس تمامًا، ما يظهر للناظر في شكل سائل شفاف.

طيور خارقة

أثناء قيادتك لسيارتك بإحدى الطرق السريعة، ستجد خطوط الضغط العالي على طرفي الطريق، وهي عبارة عن أبراج متصلة ببعضها البعض عن طريق كابلات مهمتها هي توصيل الكهرباء من المحطات إلى البيوت والمصانع وخلافه، لكن الغريب هو أن الطيور، تتمكن بشكل ما من اعتلاء هذه الأبراج أو الكابلات دون أن تُصعق بالكهرباء، فهل هنالك سبب علمي خلف ذلك؟

مبدئيًا علينا أن نوضّح أن الكهرباء هي تدفّق الإلكترونات داخل حلقة متصلة، هذه الحلقة المتتالية عبارة عن سريان الكهرباء من مقرها ‑محطات التوليد- وصولا للأجهزة المختلفة من ثم تعاد مجددًا إلى الأرض، والأهم أن ما يجعل الإلكترونات تتحرك بهذه الرحلة هو ما يعرف بالاختلاف في «فرق الجهد».

تمتلك الطيور بأقدامها «فرق جهد» مساويا للخاص بكابلات الضغط العالي أعلى الأبراج، لذلك لا تنشأ أي حلقة كهربية، لأنه لا يوجد محفز لسيران الإلكترونات من الكابلات إلى جسم الطيور، لذلك تجد أن الطيور تجلس بهذا المكان الخطر دون أي مشكلة تذكر.

تشير بعض النظريات إلى أن الإنسان كذلك يمكنه فعل نفس الأمر، لكن بشروط، وهي أن يمسك بالكابل ذاته بكلتا يديه، مع عدم ملامسة أقدامه لسطح الأرض لضمان عدم تحفيز الإلكترونات للانطلاق داخل جسده مستغلة فارق الجهد.

احمرار الوجه عند الغضب

عند التعرُّض لأي خطر، يحاول جسم الإنسان الدفاع عنه برد فعل فسيولوجي، وهو تحّول بشرة الإنسان تدريجيًا للون الأحمر عند الغضب وهو ما يظهر جليًا على وجه الإنسان

الجهاز العصبي هو خط الدفاع الأول لدى الإنسان، بالتالي عند الشعور بالغضب، يبدأ في تنبيه باقي الأعضاء إلى هذا الخطر ليضعه في وضعية استعداد ضد الخطر القادم، وقتئذ، تتسارع نبضات القلب، لتدفع المزيد من الدماء إلى العضلات، لذلك تتسع الأوعية الدموية لاستيعاب ذلك التدفق بما فيها الأوعية الخاصة بالوجه.

وبما أن الأوعية الدموية الخاصة بالوجه هي الأقل سمكًا والأقرب لسطح البشرة، لذلك يبدو منطقيًا أن يظهر الدم المتدفق على هيئة وجه محمر.

تعتبر هذه الظاهرة ردة فعل لا دخل للإنسان نفسه بها، فهي صميم عمل الجهاز العصبي الذي قد يقوم بها أيضًا عند تعرض الإنسان للإحراج، فهي عبارة عن طريقة للتعامل مع مشاعر الإنسان المختلفة.

حافلة المدرسة الصفراء

في العام 1939، قدم فرانك سير، المُربي والمُعلم الأمريكي دراسةً حاول من خلالها الوصول إلى حل آمن لنقل الطلاب إلى المدارس ذهابا وعودة، ويعود له الفضل في توحيد لون معظم الحافلات إلى اللون الأصفر، ليتم تلقيبه بـ«أب من الحافلة المدرسية الصفراء».

اختيار اللون الأصفر له سبب بكل تأكيد، فطبقًا لأبحاث علمية، فأن الأصفر هو ثاني أكثر الألوان جذبًا للانتباه بعد اللون الأحمر، نظرًا لأنه صاحب ثاني أكبر طول موجي بعده.

سبب آخر كان مرجعا لتفضيل اللون الأصفر في طلاء الحافلات من أجل الحفاظ على سلامة التلاميذ، وهو أن الرؤية المحيطية للون الأصفر تساوي 1.24 الخاصة بالأحمر مثلًا الذي يعتبر مؤشرًا للخطر، وهذا الأمر يعني بدوره أن اللون الأصفر دونًا عن غيره يمكن تمييزه في أصعب الظروف مثل الضباب والأمطار.