في مصادفة غريبة.. لوحة سيارة تحمل موعد وفاة قائدها

  • تاريخ النشر: الجمعة، 01 أكتوبر 2021
مقالات ذات صلة
اصطدام سيارة بجمال سائبة يؤدي إلى وفاة قائدها في بريدة
رصد مركبات مخالفة تحمل لوحات قديمة في الدمام
توصية بطرح لوحات مرورية اتحادية تحمل اسم الإمارات

خيم الحزن على مدينة الإسكندرية المصرية الأسبوع الماضي، بعد وفاة الشاب عبد الله زيزو بطيئة، الذي لم يتجاوز عمره الـ19 عاماً، إثر حادث سير أليم حطم مركبته بشكل كامل وقع على محور المحمودية في الإسكندرية.

بعد أيام من الحادث ووفاة الشاب، تداول أصدقائه ومعارفه على مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل كثيرة عن الحادث، فقد شهدت واقعة الوفاة مفارقة غريبة، حيث حملت لوحة أرقام السيارة التي كان يستقلّها الشاب الراحل نفس تفاصيل الحادث باليوم والساعة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تفاصيل الوفاة على لوحة أرقام السيارة

كشف أحد أصدقاء الشاب الراحل ويُدعى منير، أن لوحة السيارة التي كان يقودها صديقه كانت تحمل نفس موعد وفاته، حيث صادفت لوحتها رقم "س ي أ – 9259"، وهو ما ربطه أصدقاء الشاب بالحادث الذي وقع الساعة التاسعة مساء يوم 25 سبتمبر الجاري.

وقال منير ناعياً صديقه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "قدرك كان مكتوب على نمرة العربية يا حبيبي".

من التفاصيل الغريبة التي تداولها أصدقاء الشاب الراحل أن السيارة التي وقع بها الحادث وكانت لوحتها تحمل تاريخ الوفاة لم تكن السيارة الخاصة بالشاب، بل كانت ملك أحد أفراد العائلة، وقد استقلها لسبب لم يكشف عنه، وكأن هناك مصادفة قادته لاستعمال سيارة تحمل تفاصيل وفاته.

حوادث السير في مصر

يُذكر أنه في شهر أبريل الماضي، قدّمت منى عبدالله، عضو مجلس النواب، سؤالاً برلمانياً إلى رئيس مجلس النواب المستشار حنفي جبالي، حول ارتفاع نسبة حوادث الطرق في مصر، وقالت في بيان لها أنه في الآونة الأخيرة تصدرت مصر قائمة دول العالم في حوادث الطرق، حيث يُمثل ضحايا الحوادث في مصر النسبة الأكبر على الإطلاق في معدلات الوفيات في مصر.

لفتت النائبة إلى أن هناك إحصائية صادمة عن حوادث الطرق في مصر، تذكر أن هناك شخصاً يتوفى كل 85 دقيقة في مصر بسبب حوادث الطرق، تساءلت النائبة: أين سياسة الوزارة للحدّ من الحوادث؟ لماذا لا يتم تطبيق وتفعيل مواد القانون على المخالفين؟ لماذا لا يتم تكثيف حملات ضبط المخالفين لاسيما الطرق السريعة في مصر؟

يُذكر أيضاً أن تقرير الأمم المتحدة الأخير قد كشف عن أن مصر تحتل المركز الأول فى عدد حوادث الطرق وارتفاع القتلى فضلاً عن إهدار الثروة البشرية المصرية.

وهو ما يترتب عليه خسائر اقتصادية لا تحصى، فهي تحصد أرواح نحو 8 ملايين شخصاً، فضلاً عن إصابة وإعاقة 38 ألفاً سنوياً، منهم 30% أطفالاً، بالإضافة إلى خسائر تُقدّر بنحو 18 مليار جنيه سنوياً، وتمثل 4% من الدخل القومي، منها 8 مليارات خسائر شركات التأمين، خاصة من حوادث سيارات النقل الثقيل.

كشف المُختصون بعد مقارنة الوضع في مصر مع بعض المؤشرات العالمية عن أن عدد قتلى حوادث المرور في مصر حوالي 130 قتيلاً لكل 100 ألف مركبة مسجلة، في حين تبلغ 7 إلى 25 حالة في الدول الصناعية أي أن المعدل في مصر أكبر بنحو 5 إلى 19 ضعفاً عن الدول الصناعية،  ويبلغ كذلك 10 لكل 100 ألف نسمة في مصر مقابل 3 إلى 6 فقط في الدول الصناعية، وهناك 19 قتيلاً لكل 100 مصاب في مصر مقابل 1 إلى 2 في الدول الصناعية.