فيليب موريس تعرض مستقبل خالٍ من الدخان بتكنوفيشن 2025

شهد فندق دبليو دبي – النخلة انعقاد مؤتمر تكنوفيشن 2025، حيث سلطت شركة فيليب موريس إنترناشونال (PMI)  الضوء على استراتيجيتها الطموحة للتحول نحو مستقبل خالٍ من الدخان، بمشاركة قادة وخبراء عالميين في مجالات الصحة العامة، والابتكار، والسياسات التنظيمية.

حوار مع ياتشيك أولتشاك: تسريع التحول نحو مستقبل خالٍ من الدخان

استهل المؤتمر بجلسة حوارية مع ياتشيك أولتشاك، الرئيس التنفيذي لشركة فيليب موريس إنترناشونال، حاورته ميسا عيد، محرر الاقتصاد.
أكد أولتشاك خلال الجلسة أن الشركة أعادت توجيه  99.5 من أبحاثها وتطويرها و 80% من ميزانيتها التجارية نحو المنتجات الخالية من الدخان، في إطار رؤيتها لعالم لا مكان فيه للسجائر التقليدية.

وأشار إلى التحولات السلوكية الملموسة، حيث تحول  40 مليون مدخن بالغ حول العالم، من بينهم 13  مليون في أوروبا (ما يعادل 10% من المدخنين هناك)، إلى بدائل خالية من الدخان. واستشهد بأمثلة عالمية مثل اليابان التي شهدت تحول 50% من المدخنين خلال 10 سنوات، والسويد التي انخفضت فيها معدلات التدخين إلى 5%.

وقال أولتشاك:

"المجتمع ليس مستعدًا بعد لهذا التحول، ولهذا من الضروري الاستمرار في إجراء هذه المحادثات."
"لقد كنا نقول "التدخين يقتل" لمدة 50 عامًا، ومع ذلك ما زال الناس يدخنون - حان الوقت للعمل بناءً على ما يتيحه العلم والتكنولوجيا اليوم."
"بالوتيرة الحالية للتغيير، قد يستمر التدخين لمدة 299 عامًا آخر - هل نريد حقًا الانتظار كل هذه المدة لحل المشكلة؟"

وأكد أن إزالة المفاهيم الخاطئة حول النيكوتين والاحتراق، وتوسيع الوصول إلى البدائل، خصوصاً في الجنوب العالمي حيث يعيش 80% من المدخنين، يمثل خطوة أساسية نحو التغيير.

من الأدلة إلى العمل: أدوار المجتمع والهيئات التنظيمية

ناقشت جلسة تالية، أدارتها الصحفية الاقتصادية جينيفر بيل، بمشاركة توماسو دي جيوفاني، نائب الرئيس للاتصالات الدولية، وتوموكو إيدا، مديرة التواصل العلمي لمنطقة الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا ورابطة الدول المستقلة في PMI، أدوار الجهات التنظيمية والمجتمع العلمي والمدني في قيادة التحول.

وسلطت الجلسة الضوء على:

• اعتراف إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في عام 2020 بمنتج IQOS كـ"منتج تبغ معدّل المخاطر".
• استثمارات بحثية تجاوزت 14  مليار دولار، و1400 عالم ومهندس، و41 مليون مستخدم بالغ في 97 دولة.
• نجاح اليابان في خفض مبيعات السجائر بنسبة 50%، وسجل السويد لأدنى معدل عالمي لسرطان الرئة.

قال دي جيوفاني:

"الهدف واضح - استبدال السجائر ببدائل خالية من الدخان في أقرب وقت ممكن."
"تحتاج الصحة العامة إلى سياسات مبتكرة. عندما تتوفر شروط التغيير، يحدث التقدم بشكل أسرع."
"النيكوتين ليس المشكلة – بل الاحتراق هو أساس المشكلة. الضرر يأتي من الدخان، وليس من المادة نفسها."

الابتكار في قلب التحول الاقتصادي والاجتماعي

في جلسة ملهمة، تناول ماغنوس ليندكوفيست، خبير الدراسات المستقبلية، العلاقة بين الاضطرابات العالمية والابتكار، مؤكدًا أن التغيير الحقيقي يولد من الجرأة والمرونة في مواجهة المجهول.

"الاضطراب بحد ذاته ليس الخطر، بل الخطر يكمن في التمسك بمنطق الأمس."
"لا يمكن التخطيط للأفكار والانجازات العظيمة، إنما يمكن أن يؤدي التخطيط فقط إلى نجاحات تقليدية اعتيادية."

تطور المنتجات الخالية من الدخان: رؤية متعددة الفئات

استعرضت جلسة تقنية، أدارها ميساء عيد، محفظة منتجات PMI متعددة الفئات، بمشاركة:

• كريستوس كيريتسيس، نائب الرئيس لفئة المنتجات الخالية من الدخان لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا،
• ريتشا روستاجي، المدير العام لمنطقة الخليج الأدنى والعراق،
• باتريك هيلدينغسون، مدير الاتصال لفئة منتجات النيكوتين الفموية.

تم تسليط الضوء على منتجات IQOS ILUMA، وZYN، وVEEV ONE، وVEEV NOW ULTRA، ودورها في تقليل التعرض للمركبات السامة بنسبة تصل إلى 95%. كما استعرض المتحدثون ريادة الإمارات العربية المتحدة في تنظيم هذه المنتجات منذ 2018، لتصبح أول سوق متعددة الفئات في الشرق الأوسط وأفريقيا.

قال كريستوس:

"إذا كنت لا تدخن، فلا تبدأ. إذا كنت تدخن، أقلع. إذا لم تقلع، فغيّر."
"لكل مدخن بالغ الحق في معرفة أن هناك بديلًا أفضل."

وقالت ريتشا:
"لم تتبنى الإمارات الاتجاهات العالمية فحسب؛ بل ساعدت أيضًا في تصديرها."

رؤية طبية: تقليل الضرر كاستراتيجية واقعية

قدم د. ديفيد خياط، أستاذ الأورام بجامعة بيير وماري كوري – باريس، رؤية علمية حول العلاقة بين التدخين والسرطان، مؤكدًا أن 95% من حالات السرطان تعود إلى عوامل خارجية قابلة للتعديل.

"النيكوتين لا يسبب السرطان - بل حرق التبغ هو الذي يسبب ذلك."
"بعد 30 عامًا من الضرائب والتحذيرات والحظر، يجب أن نعترف: لقد فشلنا في وقف التدخين."
"تقليل الضرر ليس عدو الإقلاع؛ إنه الجسر الذي يساعد الأشخاص على الوصول إلى هناك."

صوت المستهلك في قيادة التغيير

ناقشت جلسة ختامية شارك فيها متحدثون من الفلبين، جنوب أفريقيا، أوروبا وإندونيسيا، دور المستهلكين والإعلام والمجتمع المدني في تسريع التحول.
أكد جون بول سوليس:

"يجب على الجهات التنظيمية أن ترى المستهلكين كصناع سياسة مشاركين."
وقال فريدريك رودر:
"لدينا العلم، لدينا التكنولوجيا — ما نحتاجه هو تنظيم عبر الأسواق يسمح للناس باستخدامها."

كلمة الختام: التعاون أساس النجاح

اختُتم المؤتمر بكلمة توماسو دي جيوفاني، الذي شدد على أهمية العمل الجماعي وتسريع التغيير:

"الشك صحي - لكن في النهاية، الابتكار ينتصر دائمًا."
"لدينا العلم والتكنولوجيا - الآن نحتاج إلى عمل جماعي لتسريع التغيير."

اختُتم المؤتمر بجولة في المعرض التفاعلي الذي عرض محفظة PMI الخالية من الدخان، وحقائق علمية بتقنية الواقع الافتراضي، وشهادات حقيقية لرحلات التحول، لتجسيد الرؤية نحو عالم خالٍ من الدخان

تم نشر هذا المقال مسبقاً على ليالينا. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا