قناع مبتكر ضد الجراثيم: هل يكون درع واقي من كورونا؟

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 07 أبريل 2020
مقالات ذات صلة
آبل تطرح تقنية مبتكرة للتعرف على الوجوه حتى مع ارتداء القناع الواقي
كيف تتعايش مع فيروس كورونا؟
تكلفة مشروع الدرعية ستصل إلى 63 مليار دولار

أفاد باحثون من معهد مانشستر للتكنولوجيا الحيوية أن هناك قناعاً "وشاح" يغطي الأنف والفم، يمكن أن يكون أحدث وسيلة لحماية الأشخاص من جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وأشار العلماء إلى أنه على عكس الأقنعة العادية يمكن ارتداء "الدرع الواقي" من الفيروسات بشكل مريح لساعات في كل مرة، كما يمكن إعادة استخدامه مرة أخرى، حيث إنه قابل للغسل وغير ضار.

تقول البروفيسورة سابين فليتش، التي عملت على الوشاح المبتكر، الذي يُدعى سنود - Snood، إن المفتاح وراء فعالية هذا القناع هو طلاء كيميائي خاص على النسيج، مما يجعل الفيروس يلتصق به من الخارج، حيث يتم تعطيله.

وأضاف فليتش أن سنود مغلف بمركبات بروتينية مماثلة لتلك الموجودة في الجهاز التنفسي العلوي للإنسان- سلسلة الممرات التي تمر عبر الفم والأنف والجيوب الأنفية والحنجرة والقصبة الهوائية - والتي تساعدنا في مكافحة العدوى. نقلاً عن صحيفة ديلي ميل البريطانية.

فيما يوضح الدكتور آلان غرين، عالم الأحياء ومدير شركة Virustatic Shield المصنعة للقناع "سنود" : "عندما يدخل فيروس مثل الفيروس التاجي- كورونا المستجد- إلى الجهاز التنفسي العلوي للشخص، فإن المواد الكيميائية الموجودة على جزيئات الفيروس ترتبط بالمركبات الموجودة في طبقة البروتين، هكذا يبدأ الفيروس في إصابة الخلايا. ومع ذلك، عندما يهبط الفيروس على سطح الدرع الواقي –سنود- على الرغم من حدوث نفس التفاعل الكيميائي، لا توجد خلايا للإصابة. إنه مجرد نسيج. لذلك يتم تعطيل الفيروس على الفور ويموت".

ويشير غرين إلى أنه: "بهذه الطريقة يحمي القناع الأشخاص الذين يرتدونه من استنشاق أي شيء، كما يمنعهم من نشر القطرات إلى الخارج، حيث إن السبب في عدم حدوث ذلك عندما يهبط الفيروس على سطح مثل طاولة أو هاتف لأنه بدون طبقة البروتين، لا توجد تغييرات كيميائية على الفيروس. لذلك لا يوجد شيء لتعطيله".

ويقول الدكتور غرين: "باستخدام الأقنعة التقليدية، لا يزال الفيروس يعيش على السطح؛ لذا عندما يضعها مرتدي هذا الأقنعة التقليدية، يصبح السطح ملوثاً، والأيدي ملوثة وهذه إحدى المشاكل الكبيرة معهم - فهي لا توقف انتقال العدوى".

كان غشاء بروتين سنود، الذي يقال أنه يحجز الفيروسات في القطرات المحمولة جواً 15 مرة أصغر من شعرة الإنسان، موضوعاً لعشر سنوات من البحث وتم تصميمه واختباره في الأصل مع فيروسات الإنفلونزا الحية في جامعة مانشستر وكلية إمبريال كوليدج لندن.

ويقول العلماء إنهم واثقون من أنه يمكن أن يحمي ضد الفيروس التاجي لأنه يعلق في نفس المكان في الجهاز التنفسي البشري مثل فيروسات الأنفلونزا، الذي أظهر القناع أنه يوم حماية ضد هذا النوع من الأنفلونزا في دراسات سابقة. ويدعي مخترعوها أن غشاء البروتين يوفر حماية بنسبة 96% ضد الفيروسات المحمولة جواً.

يقول البروفيسور جون أكسفورد، عالم الفيروسات من جامعة كوين ماري في لندن، إنه على الرغم من أنه يرحب بمزيد من أنواع القناع للحماية ضد فيروس التاجي، إلا أنه يود أن يرى اختباراً قياسياً للسنود ضد الفيروس نفسه - مع البيانات المقنعة الناتجة لإثبات إنها تعمل. ويعترف، مع ذلك، أنه مع الوقت المحدود سيكون من الصعب القيام بذلك في الأزمة الحالية. ويقول: "ما يقلقني هو أنه يُزعم أنه فعال بنسبة 96%".

وتابع: "يجب أن تكون النسبة 99.9% حقاً، هذا ينطبق على جميع المنتجات المطهرة. وإلا فإنه ليس جيداً بما يكفي للحماية بشكل موثوق من الفيروس. ولكن قد يكون أفضل من لا شيء".